قام الرئيس عبدالفتاح السيسى بعد قبول استقالة الوزارة بتكليف رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولى بتشكيل وزارة جديدة لتحقيق أهداف وآمال ومتطلبات الجمهورية الجديدة التى تتكامل المهام والآمال فيها فى رؤية مشتركة للدولة والمواطن.. يتطلع فيها الجميع إلى ثمار مرجوة للاستقرار والأمن والأمان.. ومعها بالطبع ثمار لمرحلة مهمة فى تاريخ الوطن.. بدأها الشعب بمساندة جيشه الباسل.. بنجاح ثورة 30 يونيو واستعادة الدولة ومؤسساتها من محاولة أعداء الشعب اختطافها وتدمير الحصاد الحضارى الطويل.
وطوال السنوات التسع الماضية.. تفرغ عبدالفتاح السيسى ابن مصر البطل.. للإبحار بسفينة الوطن نحو الإنقاذ ومعها قام بملحمة بناء وتعمير.. بنية أساسية متطورة.. مدن ومجتمعات حضارية. خطوات قوية لبناء الإنسان واستعادة الثقة فى القدرات.. منظومة تحديث شاملة فى قلبها العاصمة الإدارية الجديدة.. المدينة الذكية والكيان العصرى غير المسبوق لتطوير الجهاز الإدارى والقفز به من مرحلة الروتين والبيروقراطية والملفات الورقية.. إلى تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي.. والإسراع فى الإنجاز.. مع إصلاح اقتصادى شامل منح الاقتصاد المصرى الصمود فى مواجهة الأزمات.
ومع ثقة الشعب بقائده بالإجماع لفترة رئاسية جديدة.. بدأت مؤخراً.. كان لابد من استئناف البناء وصولاً للثمار المرجوة.. وجاء التكليف الرئاسى للدكتور مدبولى لرئاسة مجلس وزراء مصر.. الجمهورية الجديدة.. بشرى خير وتجديدا للثقة.. وقدرة على النهوض بالمهام والآمال المرجوة.. التى تتمثل فى تحقيق أهداف لملفات ومشروعات ومتطلبات ترسيخ الجمهورية الجديدة.. نموذجاً شامخاً للإرادة المصرية أمام العالم.. على عاتق الوزراء المختارين من ذوى الكفاءات والخبرات والقدرات المميزة.. وتحت عيون الشعب.. وبمساندة جميع المواطنين.
وقد أوجز خطاب التكليف.. واجبات الوزارة الجديدة.. التى نراها تجمع بين المهام والآمال.. فى أولويات واضحة لملفات النهضة وتوفير الكوادر لحماية البناء.. وتبدأ بالطبع بحماية الأمن القومى المصرى أمام التطورات والتحديات ثم بناء الإنسان خاصة فى الصحة والتعليم.. ومواصلة الإصلاح الاقتصادى وفقاً لمعطيات.. ثم تشجيع نمو القطاع الخاص شريك التنمية وتوفير فرص التشغيل.. وبذل الجهود للحد من ارتفاع الأسعار والتضخم وضبط الأسواق.. ومواصلة جهود المشاركة السياسية وتوفير الدعم للأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب.. ثم الاهتمام بالموروث الثقافى وتنمية الوعى الوطنى وتطوير الخطاب الديني.. واستكمال ما تم من إنجاز.. هكذا هو الطريق أمام الحكومة الجديدة.. حركة مراقبة ومبادرات فائقة.. فى جميع الاتجاهات.. نلتقى عند تحقيق المهام والآمال.