> مخطئ من يتصور أو يتوقع سهولة لقاء منتخبنا اليوم فى غينيا بيساو، المباراة صعبة وربما تكون أكثر صعوبة من لقاء منتخب بوركينا فاسو باعتباره الفريق الأقوى والأعلى نجومية بالنسبة للاعبيه الذين يلعبون كلهم فى دوريات أوروبية وخارجية قوية.
صحيح أن منتخبنا تخطى عقبة بوركينا فى الجولة الأولى بينهما.. لكن لا ننسى عامل الجمهور العظيم ومساندته ودعمه وكما يقال.. الأرض تلعب مع أصحابها حتى فزنا بهدفين.. لكن الفارق كبير بين اللعب فى القاهرة حتى ولو مع فريق قوى شرس مثل بوركينا فاسو.. واللعب مع فريق آخر مثل غينيا بيساو.. حتى ولو كان أقل فى المستوى من بوركينا فاسو.. لكنه يلعب بين جمهوره.. ولقاء اليوم كما أراه شخصياً هو من أصعب الاختبارات للجهاز الفنى الجديد بقيادة التوأم حسام وإبراهيم.. والأسباب كثيرة.
فمنتخب غينيا بيساو يحتل المركز الثانى فى المجموعة، بأربع نقاط.. ولعبه على أرضه يعطيه الأفضلية فى الهجوم والرغبة فى الفوز على اعتبار أن هذا اللقاء هو أفضل فرصة يستطيع من خلالها مطاردة القمة ومنتخبنا، أما إذا فاز الفراعنة اليوم وهو ما نتمناه بإذن الله.. فهذا يعنى انفراد كامل وتام لمنتخبنا بقمة المجموعة وارتفاع رصيده من النقاط إلى اثنتى عشر نقطة.
لكن منتخبنا يملك عناصر كثيرة يمكن أن ترجح كفته فى هذا اللقاء على أرض غينيا بيساو.
فارق الخبرة ما بين المنتخبين يصب لصالح الفراعنة.. وهذه نقطة فاصلة وحاسمة لصالحنا.. بالإضافة لوجود عناصر فردية رائعة تملك مقومات الفوز بأسمائها وانجازاتها السابقة.. مثل محمد صلاح وهو الفارس الكروى الذى يفتح الطريق للهجوم ومحمود تريزيجيه.. وهو الورقة الرابحة الآن فى المنتخب حيث لديه قدرة فائقة على استغلال الفرص وفتح الثغرات فى دفاع الخصوم.. فسجل آخر هدفين فى مرمى بوركينا فاسو علاوة على تفاهمه الكبير مع محمد صلاح ملك التمريرات الإيجابية للمهاجمين.. أما اللاعب مصطفى محمد فهو الحالة العجيبة فى المنتخب لأنه رأس الحربة الأساسي.. لكن أهدافه أقل من نظرائه فى الفريق رغم مجهوده الكبير وحسن تحركاته التى ترهق المدافعين.
ربما سيضطر حسام حسن للتعديل فى أسلوب وطريقة اللعب اليوم.. تقديراً للعب فى أحضان جماهير متحمسة لفريقها الذى سيهاجم من البداية.. ويحتاج لدفاعات متقدمة من منتخبنا حتى نبعد الخطورة عن مرمى الشناوي.
توسموا خيراً فى الجهاز الفنى وحسن إدارته للمباراة وفى لاعبى منتخب مصر وروحهم المعنوية العالية.