منذ إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى خطاب إعادة تكليف د. مصطفى مدبولى بتشكيل الحكومة الجديدة.. والمصريون.. كل المصريين بدأت تلوح أمامهم الآمال والطموحات فى غد مشرق تتحقق فيه كل ما يصبو إليه كل مصرى محب لهذا الوطن يرنو إلى آفاق التقدم والرقي.
ولكن والحق يقال فإن حكومة د. مدبولى قد عملت قدر جهدها فى ظل ظروف دولية وإقليمية معقدة وفى غاية الصعوبة وعلى الرغم من ذلك استطاعت هذه الحكومة انجاز كثير من المهام التى كلفت بها رغم ما واجهته من عراقيل وضعت أمامها نتيجة ظروف ليست لها دخل بها.. ورغم ذلك تم انجاز مجموعات كبيرة من المشروعات القومية فى عدة مجالات استراتيجية.. فمن منا لا يذكر مشروعات استصلاح الأراضى الزراعية وبملايين الأفدنة وهو ما نتج عنه توافر الغذاء بكافة أنواعه ليس للشعب المصرى فحسب بل وكان هناك فائض للتصدير أيضاً مشروعات الطرق والنقل التى كانت بمثابة النقلة النوعية التى حدثت فى حكومة د. مدبولى الأولي.. وخاصة وانها تضم وزيراً على درجة من الكفاءة والخبرة والشجاعة فى اتخاذ القرار الفريق كامل الوزير الذى تعيش وزارة النقل فى عهده عصرها الذهبى بكل ما تحمله الكلمة من معني.. أيضاً فى مجال الرى والصرف.. كانت حكومة د. مدبولى عند حسن الظن بها حيث نفذت العديد من مشروعات الرى والصرف الزراعي.. فمن تبطين الترع إلى شق قنوات للري.. إلى توفير مياه الرى للأراضى الجديدة سواء فى مستقبل مصر وتوشكي.. والأساليب الجديدة المتبعة.
كل هذا أدى إلى التعامل الرشيد مع مياه الرى وأحدث بدوره توافراً للمياه وتقليل الفاقد أو الهدر من هذه المياه كما كان يحدث من قبل.
هذا قليل من كثير يمكن أن نذكره بالنسبة لعمل حكومة د. مدبولى ولكن أيضاً وحتى نكون منصفين فى أحاديثنا.. فالعمل البشرى –كما نعلم جميعاً– يدور بين الصواب والخطأ.. وليس هناك المجيد على طول الخط أو المخطئ باستمرار ولكن بحكم البشرية الإنسان معرض للخطأ والصواب.. ومن هنا.. فإننا ونحن ننتظر الإعلان عن اسماء الوزراء الجدد الذين سوف تشملهم قائمة د. مدبولى والتى يجرى الاعداد لها حتى كتابة هذه السطور نرجو أن تضم ذوى الكفاءات من أبناء مصر الشرفاء الذين يستطيعون حمل المسئولية فى هذا الظرف الدقيق الذى تمر به البلاد.
خاصة وهناك آمال وطموحات تمتلئ بها القلوب والعقول فى آن واحد سواء على مستوى القيادة السياسية أو أبناء الشعب المصرى بمختلف طوائفه.
حكومة «د. مدبولى 2» ستكون إن شاء الله محققة للآمال وهو ما يستشعره كل مواطن خاصة وانها سوف تضم كما جاء فى خطاب التكليف من القيادة السياسية كفاءات وطنية نتمنى أن تكون عند حسن الظن بها.. وتستطيع أن تحقق الآمال والطموحات.. وأن تصوب اخطاء السابقين.. وتكون لديها الرؤية التى تنفذ بها الخطة الطموحة للدولة المصرية.. حينئذ سوف نتوقع من حكومتنا الجديدة تحقيق الآمال المنشودة وعندئذ نواصل نداءنا المعروف..
«مصر بخير».