كان لابد أن تنتفض الدولة.. وأن تتحرك لمواجهة فوضى لم تكن أبداً خلاقة، كانت فوضى مدمرة تستهدف وتقضى على سمعتنا.. وتشوه كل شىء بخلط الأكاذيب بالحقائق بالأراء السطحية وبالإدعاءات وبتصفية الحسابات وبالإبتزاز أيضا.
وكان لابد أن تتدخل الدولة وأن تعلن الحرب على الكدابين.. على الشائعات والأخبار الكاذبة ومختلف صور الإساءة للمجتمع والأضرار التى نسببها لأنفسنا بأنفسنا من خلال تشويه بعضنا البعض وتشويه كل شىء ونشر الأوقاويل والشائعات على أنها أخبار ومعلومات.
والدولة فى تدخلها سوف تعمل على مشروع جديد لتشديد الغرامات ذات الصلة بجرائم الشائعات والاخبار الكاذبة ولكنه اجراء يستدعى فى رأينا أن يكون هناك من يرد ومن يوضح ومن يقدم الأخبار الصحيحة فى حينها والتى يمكن أن تقضى على أى تأويلات أو شائعات.
إننا نعيش عصراً جديداً من الإعلام لم تعد الكلمة فيه للإعلام التقليدى بمختلف وسائله.. وكلمة واحدة أو تعليق من أحد المؤثرين على السوشيال ميديا.. قد تكون أكثر تأثيراً وانتشاراً من كل وسائل الاعلام الرسمى والخاص مجتمعة.. وقد تكون مدخلاً لهدم مجتمع بأسره.. ولا حل ولا طريق لمواجهة ذلك إلا بأن تكون كل الحقائق معروفة.. وكل المعلومات متاحة وأن يعود لوسائل الاعلام التقليدية مصداقيتها وقوتها وتأثيرها.. وهذا موضوع يطول فيه الحديث ويتشعب.
>>>
وتعبنا والعمر عدى.. والزمن عدى وصحنا يا زمان هدى، ياعمر هدى ولا هدى، وطفينا العمر شمعة ورا شمعة وواسينا الزمن دمعة ورا دمعة..!
كانت هذه كلمات من أغنية عراقية شهيرة طافت بذهنى ونحن على أبواب عام جديد وحيث يمضى العمر بنا ولا ندرى هل عشنا الحياة أم كنا على قيد الحياة؟!
ونقول مع ذلك.. نقول.. مهما أرهقتك الحياة.. مهما شعرت باليأس أو حتى باقتراب النهاية فإياك أن تنحنى.. إياك أن تستسلم.. هناك من يتكئون عليك.. هناك من يبحثون عن الحق فى الحياة.. الحياة التى قد تكون تعويضاً عن أيام لم نعشها ونقدمها لهم.
>>>
ومازال الجميع فى صدمة الخروج الذى لم يكن مشرفاً فى بطولة كأس العرب لكرة القدم.. والخوف كل الخوف أن يتكرر نفس المشهد فى بطولة افريقيا.. فقد أصبحنا خارج الحسابات بعد المستوى السئ للمنظومة الكروية كلها.. مجاملات.. صراعات.. وضعف فى الادارة وتردد فى القرارات وعشوائية فى التنظيم.
والعجيب والمؤلم والمثير للغضب هو أن أحداً لم يتقدم باستقالته حتى الآن بعد الخروج من البطولة العربية ويغادر الميدان بشرف.. لم يعلن أحد عن اجراء تحقيق لمحاسبة المقصرين!!.
والغريب والعجيب أيضا أن المدير الفنى للمنتخب الفاشل مازال يتحدث ومازال يقدم أعذاراً ومازال يحاول تصدير الأزمة لآخرين ويعلق عليهم شماعة الفشل..! دول…يا بابا..!!
>>>
ونادى ليفربول فقد تعاطفنا.. لن نشاهد مبارياته بعد اليوم طالما أرنى سلوت مديراً فنياً لهذا الفريق.. عدو محمد صلاح هو عدو لنا..! انتهى كل شىء..!.
>>>
ومن أروع الكلمات التى كتبت لمؤازرة صلاح ما كتبه ساديو مانى الذى كانوا يقولون أنه على خلاف مع صلاح فقد كتب يقول: «لاتحزن ولا تنكسر سوف تظل أسطورة.. وستظل أسطورة رغم أنف كل الحاقدين والحاسدين والكارهين فى انجلترا كلها».
ومانى كتب يساند الأسطورة صلاح بينما عندنا من انبرى للتشفى فى صلاح ولا يدركون معنى وقيمة صلاح الذى أصبح حديث العالم كله.. صلاح لم يكن لاعباً لكرة القدم.. صلاح أسطورة ورمز لن يتكرر كثيراً.
>>>
ونذهب إلى معركة أخرى.. معركة أشد قسوة وإيلاما.. المعركة مع الكلاب الضالة فى شوارعنا أو الكلاب الحرة كما يسميها الدكتور مجدى حسن نقيب الأطباء البيطريين الذى تحدث عن خطة للتعامل مع الكلاب تبدأ بالتطعيم وإجراءات لعمليات تعقيم فى عيادات مجهزة.. وبعد التعقيم الرعاية لتخطى فترة نقاهة قبل اعادتها إلى الشارع مرة اخرى أو إيداعها فى مراكز إيواء وهذه مكلفة وتحتاج لعيادات.. واذا عادت للشارع لابد من اطعامها بإنتظام وتوفير مصادر مياه متاحه للشرب وابعاده عن مناطق البيوت والمدارس وتجمعات الناس..والأكل لابد أن يكون صحياً وأن يتم تنظيف المكان بإستمرار..!.
ونقيب الأطباء البيطريين بكل بساطة يحدثنا عن خطة أصعب من خطة اعمار غزة..!! المعركة على هذا النحو خاسرة قبل أن تبدأ..!.
>>>
ودعونا نضحك أفضل من أى كلام آخر.. وواحد بيقول لصاحبه مراتى ماتت وبحاول أبكى قدام أهلى من الصبح منزلتش ولا دمعة أعمل إيه؟ قال: تخيل انها رجعت..! بيقولوا بقاله يومين مسكتش..!.
>>>
ومن أجمل وأصدق ما غنت وردة.. بودعك.. وبودع الدنيا معاك.. جرحتنى قتلتنى غفرت لك قسوتك.. بودعك من غير سلام ولا ملام ولا كلمة منى تجرحك.. أنا.. أنا.. أنا أجرحك.. بسم الآلام.. ارحل قوام حبى الكبير ح هيحرسك فى سكتك.. تصدق بالله قول: لا إله إلا الله.. اليوم ده بكل أسى يناجيك وبتتمناه.. يرضيك كده منك لله.









