هل من رجال عقلاء يوقفون نزيف الدم؟!
> لماذا تتلكأ حماس فى إعلان موافقتها.. وإلى متى يٌصر نتنياهو على الاستمرار فى عناده؟!
> القتلى والشهداء والجرحى .. أصبحوا مادة للدعاية الانتخابية..!
> أمس هلّت على البشرية أفضل أيام الدنيا.. فليطمئن الفلسطينيون بعد هذا البلاء سيحققون النصر..
هلت على البشرية أمس أفضل أيام الدنيا وأقصد بها العشر الأوائل من شهر ذى الحجة والتى تعد من أفضل الأيام التى يتقرب بها الإنسان إلى ربه والتى أقسم بها الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم:» وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ « ولقد ركز الأئمة فى معظم مساجد مصر على فضل هذه الأيام والتى قال عنها الرسول الكريم:» ما مِن أيَّامٍ أعظَمُ عندَ اللَّهِ ولا أحِبُّ إليهِ العملُ فيهنَّ من أيَّامِ عشرِ ذى الحِجَّةِ فأَكثِروا فيهنَّ منَ التَّسبيحِ والتَّكبيرِ والتَّحميدِ والتَّهليلِ».
ليس هذا فحسب بل إن الله سبحانه وتعالى عندما يبتلى عباده ابتلاء ربما يعتبره البعض أليما وموجعا فإنما يمهلهم حتى يوم يستعيدون فيه مكانتهم ويستردون ما فقدوه فى مرحلة الابتلاء.
لذا.. أقول للإخوة فى غزة إنه كلما طغى بنيامين نتنياهو فى العدوان عليهم سوف يتحقق لهم إن آجلا أو عاجلا النصر المبين بفضل الله وكرمه.
>>>
ومع ذلك أليس هناك من رجال عقلاء يعملون على وقف نزيف الدم المستمر منذ يوم 7 أكتوبر الماضى وحتى كتابة هذه السطور؟!
بالله عليهم.. لماذا يتلكأ زعماء حركة حماس فى قبول مقترح وقف إطلاق النار؟! هل يريدون مزيدا من الضحايا والمصابين والمشردين والجوعى لاسيما والناس فى معظم بقاع الأرض ينتظرون فى لهفة وشوق عيد الأضحى المبارك..؟!
نفس الحال بالنسبة لسفاح القرن بنيامين نتنياهو الذى لابد وأن يعترف بأن ما كان يهدف إليه من الحرب ضد غزة لم يتحقق على أرض الواقع وأنه لم يستطع إبادة أعضاء وكوادر حركة حماس كما كان يردد من قبل بل لم يقدر على تركيع أهالى غزة..
إذن لماذا المكابرة؟!
هل هو يقدم على كل هذا الهوس فى محاولات يائسة لإنقاذ نفسه من براثن أعدائه ومعاونيه فى إسرائيل ذاتها بل من المطالبين بمحاكمته من الغالبية العظمى من مواطنى دولته المهترئة ماديا وجسديا ومعنويا..؟!
عموما نصيحتى لكل الأطراف حكِّموا عقلكم اليوم قبل غد وإلا ستصبح المصيبة بالنسبة لكم جميعا أعظم وأعظم..
>>>
ما لا يريد أن يفهمه الطرفان المتحاربان أن هذه الحرب الضارية قد أصبحت مادة دسمة للاتجار بكل ما هو مستباح وغير مستباح والدليل أن بعض مسارح مدينة نيويورك الأمريكية بدأت تقدم مسرحيات مليئة بالتهكم على هؤلاء وأولئك .. الأكثر والأكثر أنها دخلت ضمن الحملات الانتخابية للرئاسة .. وها هو الرئيس السابق دونالد ترامب أخذ يزيد النيران اشتعالا قائلا إن جميع الأسرى لدى حماس قد تم قتلهم الأمر الذى لم يكن يحدث لو ظل فى موقعه رئيسا لأمريكا.. أما وأن بايدن هو الرئيس فلا تتوقعوا منه خيرا..
يعنى الكارثة باتت لا تهم إلا من يدفعون كل يوم من أرواحهم وممتلكاتهم ومعداتهم وسمعتهم الكثير والكثير .. فمن يقرأ.. ومن يسمع؟!
>>>
والآن اسمحوا لى أن أنتقل بكم إلى مصر الغالية .. مصر التى تتمتع الآن –والحمد لله– بكل مقومات الأمن والأمان والاستقرار والتفاؤل والأمل..
مصر تنتظر التشكيل الوزارى الجديد الذى يعده د.مصطفى مدبولى والذى لابد أنه أوشك على الانتهاء من اختيار الوزراء الجدد الذين يشاركونه المسئولية خلال المرحلة الزمنية القادمة.
ورجاء.. رجاء.. للدكتور مدبولى أن يٌحسن الاختيار وألا يأتى إلا بمن هم فعلا أهل للمسئولية.. ويضع فى اعتباره أنه فى بعض الأحيان لا يصادف الاختيار أهله وعندئذ تتفاقم المشاكل ويضرب الناس أخماساx أسداس حول معايير الاختيار وأسس المفاضلة بين هذا وذاك وفى النهاية لا يصلون إلى إجابات مقنعة حتى يقضى الله أمرا كان مفعولا ويأتى تغيير أو تعديل وزارى جديد..
>>>
وما دمنا فى أرض المحروسة العزيزة فلابد أن نتعرض لمباراة الكرة التى جرت أمس بين المنتخب المصرى ومنتخب بوركينا فاسو.. وإنصافا للحقيقة ودون تحيز أو مجاملة من أى نوع فإن الصورة التى ظهر عليها المنتخب فى مباراة أمس تفوق كثيرا عن نظيرتها أيام المدرب الأجنبى البرتغالى فيتوريا والدليل ذلك الأداء المتميز فى الشوط الأول من جانب المنتخب المصرى وهذا يكفى فى المرحلة الحالية لكن هذا يقودنا إلى إقرار مبدأ مهم وثابت يقول.. المدرب المصرى فى جميع الظروف أفضل وأحسن وهذا ما ثبت فى وجود حسام حسن رغم أن البعض حاول الوقيعة بينه وبين العالمى محمد صلاح.
يا سادة.. يا سادة.. أرجوكم اتركوا أعضاء المنتخب دون أسافين وإثارة مشاكل لا معنى لها فربما نصل إن شاء الله إلى مونديال كأس العالم القادمة.
و..و..شكرا