أحالت محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار سمير علي محمد شرباش أوراق المتهم سعد خميس محمد رزق، عامل بستان “جنايني”، لفضيلة مفتي الجمهورية لاتهامه بالخطف والاعتداء وهتك العرض على خمسة أطفال، ثلاث من الإناث وولدان، في المدرسة الدولية التي يعمل بها بمنطقة ثان المنتزه. وحددت المحكمة جلسة فبراير القادم للنطق بالحكم.
صدر القرار بعضوية المستشارين طارق إبراهيم أبو الروس وسامح سعيد سمك ومحمود أحمد الغايش، وبحضور كل من كريم عبد العزيز، رئيس نيابة الاستئناف، وفلوباتير ناصر، مدير نيابة ثان المنتزه، وسكرتارية عمرو زكي.
تلقت النيابة العامة بلاغاً من أهالي أربعة من الأطفال المجني عليهم بقيام المتهم بأفعال مشينة وإجرامية تجاه أطفالهم. وكشفت تحريات المباحث وتحقيقات النيابة صحة الواقعة، فَوَجَّهت النيابة للمتهم تهمتي الخطف بطريق التحايل المقترنة بجناية هتك العرض مع توافر ظروف مشددة (كونهم أطفالاً – ولأن له سلطة عليهم)، وذلك في القضية رقم ٢٧٩٦٥ لسنة ٢٠٢٥ جنايات ثان المنتزه، والمقيدة برقم ٤٠٦٦ لسنة ٢٠٢٥ كلي المنتزه.
حيث أمر المستشار خالد جلال، المحامي العام، بإحالته للمحاكمة محبوساً لأنه في غضون عام ٢٠٢٥، وبصفته عاملاً بمدرسة الإسكندرية الدولية للغات بالمنتزه (ALS)، خطف الأطفال الخمسة، وجميعهم بعمر الخمس سنوات مواليد ٢٠٢٠، بطريق التحايل، حيث استدرجهم إلى مكان ناءٍ بعيداً عن أعين القائمين على رعايتهم وكاميرات المراقبة، مُوهِماً إياهم باللهو معهم، مستغلاً حداثة سنهم. وقد اقترنت تلك الجناية بجناية أخرى هي الاعتداء وهتك العرض على الأطفال الخمسة، مُكرراً فعلته الإجرامية عدة مرات.
كانت جلسة المحكمة الأولى أمس شهدت تقدم أسر جديدة ببلاغات ضد المتهم بوقائع مشابهة.
بدأت وقائع الحادث باكتشاف إحدى الأمهات اختفاء “جاكيت” المدرسة الخاص بابنتها عقب عودتها من اليوم الدراسي، فذهبت للمدرسة مبكراً للعثور على الجاكيت، لتُفاجأ بوجود أطفال الحضانة دون رقابة داخل حديقة المدرسة. وعند سؤالهم، أخبروها أن “عمهم” المتهم يعلمهم حركات جمباز. وبمناقشتهم، أدركت الأم ما كان المتهم يفعله، فسارعت بإبلاغ الشرطة عن الأطفال الأربعة. وعقب القبض على المتهم، تقدمت أسرة طفل خامس ببلاغ أيضاً، ليصبح الضحايا خمسة أطفال. أتمت النيابة تحقيقاتها وأحالت المتهم للمحكمة التي أمرت بقرارها المتقدم من الجلسة الثانية خلال يومين متتاليين.









