كان معرض «إيديكس» الذى استضافته القاهرة الأسبوع الماضي، حدثاً فريداً ومتميزاً، قدمت فيه الدول والشركات أحدث ما توصلت إليه من الابتكارات الدفاعية والتقنيات العسكرية، فى هذه المنصة الدولية التى ترسخ موقع مصر كقوة إقليمية بالصناعات الدفاعية، وشهد عرض الكثير من منتجات القوات المسلحة، تؤكد على الإمكانيات التصنيعية بجانب منتجات الهيئة العربية للتصنيع، من بينها 18منتجاجديدًا بالكامل عرضت لأول مرة، منها القنابل من فئة «حافظ»، والتى صدرتها مصر لعدد من الدول بعد أن أثبتت كفاءتها، وعائلة «قنابل حافظ» الخارقة للتحصينات، ومقذوفات «نيزك» للطائرات دون طيار، والمتفجرات التى تتميز بقدرتها العالية.
وعرضت وزارة الإنتاج الحربى عدداً من المنتجات لأول مرة على رأسها «ردع 300» راجمة الصواريخ متعددة الأعيرة، والمركبة «سينا 806» للإصلاح والنجدة، بأياد مصرية 100 ٪، وأحدث منظومات المدفعية على مستوى العالم.
وفى خطوة تؤكد تصاعد مكانة مصر كقوة صناعية دفاعية، كشفت عن إطلاق «المدرعة VIP» لحماية كبار الشخصيات، التى تمثل قفزة نوعية فى مجال تصنيع المركبات المصفحة محلياً، وكاسحة ألغام مصرية أثارت إعجاب الوفود الدولية، وباقة متكاملة من المنتجات تضم المدرعات، المسيرات المطورة، الذخائر، الأسلحة، اللوادر المدرعة، كاسحات الألغام، واللنشات وغيرها.
لا أخفى أن ذلك كان من بعض المفاجآت لى لما شاهدته من تقدم فى المعروضات المصرية تضاهى أحدث ما توصل له العالم، ويدعو للفخر، ويؤكد أن فى البلاد رجالاً يعملون بكل جد واجتهاد وفى صمت من أجل رفعة أرض الكنانة واستقرارها والحفاظ على أمنها القومى الذى هو خط أحمر.
ولعلى أتوقف أمام بعض كلمات مما ذكره وزير الدفاع والإنتاج الحربى الفريق أول عبدالمجيد صقر فى افتتاح المعرض، قال إن ما تعرضه مصر صورة من صور قوتها الحديثة، وحرصها على مواكبة التطورات العالمية فى مجال التسليح وتعزيز قدرتها العسكرية بما يدعم أمنها القومي، وإن امتلاك مصر لمختلف عناصر القدرة هو استثمار فى السلام الحقيقي، وإن الدول القوية تحترم إرادتها وتصان حدودها، وإن القوات المسلحة كانت وستبقى دائماً قوة حكيمة ورشيدة، تحمى ولا تهدد، تبنى وتعمر.
ومن ثم لا بد من أن نذكر أن مصر دائماً تؤمن بأن السلام يحتاج إلى قوة تحميه، ولن يكون هناك سلام من دون قوة، وعقيدة قواتنا المسلحة دائماً هى عدم الاعتداء، وفى نفس الوقت لن تسمح بأن يدوس أحد لنا على طرف، وفى هذا السياق أكد الكثير من الخبراء العسكريين المصريين ضرورة التطوير بشكل مستمر واستحداث منتجات دفاعية، وتوطين أحدث تكنولوجيات التصنيع، بما يساهم فى امتلاك القوة وجعل مصر مؤهلة للحفاظ على تفوقها.
وبينما كان هذا الحدث يمثل احتفالية كبرى ويقدم صورة مضيئة ويؤكد حرص الدولة على مواكبة كل جديد فى عالم الإنتاج العسكرى، كان هناك نواح ونحيب فى الدولة العبرية التى اعتادت على عدم تقبل أى تقدم أو تطور فى مصر، وليس ذلك فى الجانب العسكرى فقط بل أيضاً حتى فى التنمية والاقتصاد والمشروعات، حتى عندما فشلوا فى عرقلة بناء السد العالى قال رئيسهم حينها هذا أسوأ يوم مر على إسرائيل»، فالصهاينة لا يعرفون إلا العدوان، ويعيشون فى ريبة وخوف ورعب.
قال تقرير على إحدى منصاتهم الإخبارية إن الصاروخ «رعد 300»، يمثل قفزة نوعية فى القدرات النارية الدقيقة على مسافات طويلة، ويندرج فى إطار تبنى الجيش المصرى لنظرية قتال جديدة تعتمد على استخدام المدفعية الصاروخية للدفاع الاستراتيجى، وسيُشكّل إضافة نوعية لسلاح المدفعية.
وحاول بنو صهيون تعكير صفو الحدث والتغطية عليه باختلاق أحداث تسرق الأضواء، وكما اعتادوا تسليط صبيتهم وسفهائهم بتصريحات غير مسئولة أعلنوا عن نية فتح معبر رفح من جانب واحد، بما يعنى السماح للفلسطينيين بالخروج فقط ومنعهم من العودة، بوجه آخر من خطة التهجير التى تم إجهاضها والوقوف لها بالمرصاد من جانب مصر، ثم جاءت مبادرة ترامب لتقضى على أحلام وأوهام النتن ياهو، ودعماً لذلك جاء بيان عربى إسلامى من 8 دول بتجديد رفض تهجير الفلسطينيين ووجوب الالتزام بخطة ترامب.
دامت راية بلادى ترفرف عالية خفاقة.








