أخشى ما أخشاه شأنى شأن الكثيرين أن تأتينا مسلسلات رمضان القادم -بإذن الله- وهى هى كأنها لم تتغير سواء فى التأليف أو السيناريو أو الإخراج، فالملاحظ حتى الآن أن المسلسلات التى تعرض حاليًا على معظم الشاشات تدور حول القتل والسرقة والخيانة الزوجية وغيرها وغيرها..!
وبكل المقاييس.. ليست هذه مصر وهو ما عبر عنه الرئيس عبدالفتاح السيسى منتقدًا ومعترضًا..!
ولقد تحركت أجهزة عديدة وقتها واستشعرنا أن الهزة المأمولة سوف تحصل قريبًا والتى انتظرنا ما ستسفر عنه ودعونا نتفاءل بأن القادم سيكون أفضل وأفضل كثيرًا.
>>>
المهم.. ما أريد أن أقوله اليوم إن مسرحية «مدرسة المشاغبين» التى عرضت عندنا فى مصر يوم الثانى من أكتوبر 1971 قد شهدت إقبالًا جماهيريًا هائلًا وخلال هذه الفترة علت البسمات على الشفاه وتهللت الأسارير أثناء تلك المدة الطويلة والتى تجاوزت النصف قرن.. هل ينتهز المجتمع الفرصة لاسيما بعد الحوادث المتنوعة والمتكررة والتى تتمثل فى أغرب وأشرس عمليات القتل والذبح والحرق..؟! و.. لماذا تتكرر تلك الوقائع فى مجتمعنا والتى كانت حتى وقت قريب تصنف على أنها غريبة على المصريين وعلى سلوكياتهم؟!
أيضا.. هذا الانفلات الأخلاقى لدى المدرسين والطلبة سواء بسواء .. وتكوين العصابات المشتركة من الطرفين .. هل تعاملنا مع كل ذلك بجدية ووعى سليم وإدراك أسلم أم أننا تركنا الأمور على عواهنها حتى وقعت عشرات الفئوس فى عشرات الرءوس أو أقل أو أكثر؟!
>>>
نقطة من أول السطر:
واسمحوا لى أن أعود إلى بداية هذا المقال والذى أشرت فيه إلى المسلسلات التليفزيونية وأحسب أنكم استوعبتم ما قلته .. وهاأنذا أضيف إليه الآن أن الدراما عندنا كثيرون لا يفهمون معانيها.. هل ينتهز المجتمع الفرصة لاسيما بعد الحوادث المتنوعة والمتكررة والتى تتمثل فى أغرب وأشرس عمليات القتل والحرق والذبح لإجراء التصحيح الواجب؟
لماذا تتكرر تلك الوقائع المخجلة والتى كانت حتى وقت قريب تصنف على أنها غريبة على المصريين وعلى سلوكياتهم؟
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
كعادته دائما ونهجه فى حكم البلاد تدخل الرئيس عبدالفتاح السيسى بحسم مطالبًا الأجهزة المعاونة بضرورة فرض الانضباط وترسيخ القيم الأخلاقية والإيجابية داخل المنظومة التعليمية ومحاسبة عاجلة وحاسمة ضد أى تجاوزات أو انفلات.
>>>
والآن المسئولية تقع على المدارس وأصحابها ومديريها ومدرسيها وطلابها.. فلم يكن متصورًا أن يقتحم طالب حجرة الأخصائية النفسية ويبث فى قلبها الرعب.. أيضا ليس ذلك مجتمعنا الذى ارتكب فيه مجموعة من العاملين بالمدرسة التى تصنف زورًا على أنها دولية أحط وأقذر جريمة..
حفظ الله مصر وقائدها وأبناءها وبناتها..
>>>
و..و..شكرًا.









