سافرت الأسبوع الماضى للصين و بالتحديد كنت فى مقاطعة «شاندونج» وظهر جلياً الاهتمام والتركيز الإعلامى من جانب الصحف ومحطات التلفزيون الصينية المحلية منها والعالمية بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى ولقائه مع الرئيس الصينى «شى جين بينج» رئيس جمهورية الصين الشعبية.
زرت أربع محطات إعلامية وتليفزيونية وهى محطة «شاندونج» الاخبارية فى مدينة «جينان» ومقر مؤسسة «تيان» الصحفية فى مدينة «تيان» وجريدة أخبار البحر الأصفر فى مدينة «جيجو» ومؤسسة «تشينجداو» الاخبارية وكلها مؤسسات إعلامية كبيرة لها إصدارات بالملايين من النسخ وتحظى بملايين المتابعين على المستوى المحلى والإقليمى فى شرق آسيا والعالم ايضا وتصدر بلغات متعددة كل هذه المحطات الإعلامية الكبيرة كان لها متابعة خاصة ومتواصلة لزيارة الرئيس السيسى وركزت على أهمية اللقاء بين الجانبين المصرى والصينى الذى يهدف الى تعزيز العلاقة الثنائية بين البلدين التى لابد ان ترتقى وترتفع الى مستوى الشراكة الإستراتيجية لان هناك توافقاً كبيراً فى الرؤى بين البلدين فى كثير من القضايا الإقليمية والدولية.
عقب زيارة المحطات الاعلامية والاقتصادية التقيت والمرافقون لى فى الرحلة مع أحد مسئولى المجلس الاقتصادى المصري- الصينى واسمه «صالح محمد الصيني» ويتحدث اللغة العربية الفصحى ويتقن اللهجة العامية المصرية ويقول بكل اعتزاز أن مصر هى بلده الثانى وأنه تعلم فى الأزهر الشريف وعاش فى مصر سنوات طويلة ويحب مصر وأهلها و»صالح الصيني» هو اسم شهرته فى مصر.. وأشاد بما قامت به مصر خلال فترة وجيزة حيث استطاعت إنشاء بنية تحتية حديثة متطورة ستكون هى عماد التنمية والازدهار الاقتصادى المصري.
وأشار إلى أن هناك استثمارات صينية كبيرة فى مصر الآن، وأيضاً هناك مستثمرون صينيون جدد قادمون إلى مصر فى الساحل الشمالى للمشاركة فى مشروعات جديدة بملايين الدولارات.. وانتهى حديثى معه على أن يصاحبنى فى اليوم التالى لأداء صلاة الجمعة.
توجهت يوم الجمعة لمسجد «جينان الجنوبي» المسجد مبنى على الطراز المعمارى الصينى ومكتوب على أبواب وجدران ونوافذ المسجد آيات قرآنية .. المسجد مبنى منذ أكثر من 800 عام ويوجد حجر أسود على باب المسجد منقوش عليه تاريخ بناء المسجد وأسماء من قاموا ببنائه باللغة الصينية مع قرب الصلاة توافد الى المسجد عدد من المصلين من مختلف الجنسيات وصعد الإمام على المنبر وألقى خطبة الجمعة باللغة العربية والصينية ومنطقة «جينان» الجنوبية يوجد بها ثلاثة مساجد منها مسجد مخصص للسيدات.
تعرفت فى جنوب «جينان» على شابين مصريين من الاقصر هما أحمد عبدالله وعبدالرحمن محمد هما يدرسان الطب فى الصين وأكدا لى ان الصين من الدول المتقدمة فى مجال الطب الحديث فى مختلف أنواعه وهناك علماء وخبراء فى مختلف المجالات الطبية لم أكن أريد ان اترك أحمد وعبدالرحمن ولكنى اسرعت حتى اكمل باقى الرحلة.
وللحديث بقية.