أكد سامح شكرى وزير الخارجية، مواصلة مصر تكثيف جهودها لوقف الحرب الإسرائيلية ضد غزة، مشدداً على الحاجة الملحة لإحداث تغير نوعى وكمى ملموس فى حجم دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، فى ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة، والتى زادت حدتها إثر العمليات العسكرية الإسرائيلية فى مدينة رفح الفلسطينية، وتكرار دفع المواطنين للنزوح لمناطق غير آمنة.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية امس، بريت ماكجورك منسق البيت الأبيض لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
صرَّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية، بأن محادثات اللقاء تناولت الوضع الراهن للمقترح الخاص بوقف إطلاق النار فى غزة، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وجهود الوساطة التى تضطلع بها جمهورية مصر العربية، ودولة قطر، والولايات المتحدة الأمريكية فى هذا الشأن، حيث أكد الجانبان على أهمية قيام إسرائيل وحماس بإتمام الإتفاق فى أسرع وقت، واتخاذ خطوات جادة وحقيقية تضمن التوصل لوقف إطلاق النار فى كامل القطاع.
وفى ذات السياق، شدد شكرى على ضرورة امتثال إسرائيل لالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال، وتجاه قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ومحكمة العدل الدولية بضمان النفاذ الكامل ودون عوائق للمساعدات، وفتح جميع المعابر البرية بين إسرائيل وغزة، فضلاً عن توفير الظروف الآمنة لعمل أطقم هيئات الإغاثة الدولية فى جميع أنحاء القطاع.
ومن جانبه، أعرب منسق البيت الأبيض عن الحرص على مواصلة العمل المشترك لإنهاء الأزمة فى قطاع غزة، مثمناً التنسيق رفيع المستوى بين البلدين فى هذا الصدد، والدور الحيوى الذى تضطلع به مصر على كافة المسارات الإنسانية والسياسية والأمنية للحد من الأزمة واحتواء تداعياتها.