دمج جميع المواصلات فى منظومة واحدة.. مطلب ضرورى جميعًنا فى حاجة إليه للتيسير علينا فى حركة استخدام كافة وسائل النقل سواء فى القطار أو المترو أو الاتوبيس.. وهذا الأمر تطبقه غالبية الدول خاصة فى أوروبا منذ عشرات العقود من خلال تذكرة موحدة.
الحقيقة.. تنفيذ هيئة الانفاق لمنظومة الكارت الذكى الموحد الذى أعلن عنه رئيس الهيئة الدكتور طارق جويلي.. خطوة رائعة تأخرت كثيرًا.. فقد كشف المسئول عن التشغيل التجريبى لهذا الكارت الموحد تم بنجاح فى المترو والمونوريل والال آر تى فى القاهرة الكبرى باعتبارها تضم أكبر شبكة فى البلاد تليها الإسكندرية، مشيرًا إلى أن هذا الكارت المستحدث سيتيح للمواطنين استخدام وسيلة دفع واحدة لجميع أنظمة النقل عبر كارت أو تطبيق الكترونى موحد.
صراحة.. شاهدت بنفسى هذا النظام عند زيارتى لباريس أوائل القرن الحادى عشر وتحديدًا عام 2002 خلال مصاحبتى لرحلة أوائل الطلاب إلى أوروبا.. فقد ذهبت إلى شباك المترو فى حى جاردن ليو المجاور للفندق الذى نقيم فيه وقمت ومعى مجموعة من الزملاء بقطع تذكرة كانت وقتها بالفرانك الفرنسى وكانت بقيمة 150 فرانك وقتها لمدة أسبوع استطعت بها ركوب جميع خطوط مترو الانفاق وكذلك الاتوبيسات والذى لفت نظرى وقتها هو أن الموظفة لم تسأل عن الاقامة ولا حتى عن الصور الشخصية لأحدنا وأعطتنا التذاكر، والجميل أن هذا لم يستغرق سوى بضعة دقائق فقط والحقيقة هذه التذكرة التى مازلت احتفظ بها للآن مكنتنى من زيارة كافة أنحاء العاصمة باريس داخليًا بالمترو داخل شبكة الانفاق الرهيبة أو خارجيًا بالباص لأتمكن من الاستمتاع بجمال وروعة مدينة النور كما يطلق عليها الزوار والأجمل أن لا أحد من المسئولين بتلك المواصلات سألنى عن الهوية أو الإقامة بمجرد مشاهدة التذكرة الموحدة.
أعتقد أن فكرة التذكرة الموحدة المزمع تطبيقها بالقاهرة ربما قريبًا بعد نجاح التجربة فى هيئة الانفاق ستسهل للراكب سرعة التنقل والتحرك وتمكنه من استخدام أى وسيلة أقرب أو أكثر يسرًا بعيدًا عن الزحام الأمر الذى يترتب عليه فك التشابكات والاختناقات سواء فى المترو أو الأتوبيس كما ستوفر الكثير من الوقت المهدر فى انتظار وسيلة ما كما سيستفيد منها الزائر أو السائح فى تحركاته مثلما استفدت منها أنا وغيرى ممن زاروا فرنسا أو غيرها من الدول الأوربية.
أتمنى سرعة خروج هذا الكارت الموحد إلى النور بيسر وسهولة دون مبالغة فى الرسوم حتى ولو فى بداية التجربة لتشجيع الجميع على الاشتراك خاصة أصحاب السيارات لأنهم لو وجدوا تيسيرات فى هذا الكارت سيبادرون على الفور فى الاشتراك وأتمنى كذلك المزيد من التيسيرات كلما طالت مدة الاشتراك سواء أسبوعيًا أو شهريًا أو سنويًا المهم التركيز على الإغراءات لجذب المزيد من المشتركين كى تنجح التجربة وبالتالى يتم تعميمها فى الإسكندرية أو المدن الكبرى بالمحافظات وبالتالى ستدر التجربة المال الوفير للخزانة العامة والاهم من ذلك أيضا تنشيط حركة السياحة وتشجيع المواطن على زيارة المعالم الأثرية والسياحية وما أكثرها فى البلاد.
>> وأخيرًا:
> تجربة الكارت الموحد ــ رائعة.. نتمنى سرعة تنفيذها.
> الاطلاع على تجارب الدول المطبقة للكارت.. ضرورة.
> بديل التوك توك.. الذى بدأ تطبيقه فى بعض أحياء الجيزة فكرة جيدة.
> ولكن هل سيتم تطبيقه بنجاح.. خاصة فى ظل معارضة أصحاب التكاتك الذين يعتبرونه محاربة لأكل العيش.. رغم أن الفكرة واحدة هدفها تنظيم هذه الوسيلة واخضاعها للتراخيص لمحاسبة أى خروقات أو تجاوزات والتى كانت سببًا فى فكرة الكيوت البديل.
> قطر تدرس التوسع فى الاستثمارات بمليارات الدولارات فى مصر.. برافو.
> ارتفاع الدوائر التى تشهد إعادة الانتخابات إلى 47 دائرة المهم عدم السماح بأى تجاوزات فى الإعادة.
> تطوير روضة السيدة (2) والفسطاط ودرب اللبانة والحاكم بأمر الله وباب زويلة وحارة الروم وغيرها من أحياء القاهرة التاريخية.
> وإزالة «بطن البقرة» بالكامل وتعويض شاغليها بوحدات سكنية فى الاسمرات تؤكد رؤية الدولة فى مواكبة الحداثة.









