عندما انطلقت «دولة التلاوة» لتعيد الروح الغائبة عن مجتمعنا.. انطلقت دولة السوشيال ميديا لحربها.. ومازالت تحاربها ولن تتوقف عن هذه الحرب.. لكن لأن دولة «السوشيال ميديا» دولة بلا أركان حقيقية ستخسر هذه الحرب حتماً.. فدولة التلاوة تملك كل مقومات النجاح والاستمرار.
وعندما شهدت الانتخابات البرلمانية قوة دولة القانون.. انطلقت دولة السوشيال ميديا لحربها وكأنها ترفض وجود دولة حقيقية فى مجتمعنا.. وكأنها أداة فى يد من يستهدف الأمن المجتمعى فى بلدنا!!
إذا كانت التكنولوجيا والذكاء الاصطناعى عنصراً أساسياً من عناصر التطور ومواكبة العصر.. بل إننا نعيش الآن عصر الذكاء الاصطناعى الذى أنهى عصوراً عشناها.. فلا يمكن أن ننكر أن أخطاء الذكاء الاصطناعى والتكنولوجيا.. أخطاء قاتلة بل يمكن أن نقول إنها سلاح ذو حدين.. للتطور.. وللقتل.. هذا ما نشاهده ونتابعه يومياً بل واعترف به العالم المتقدم تكنولوجيا.
دولة السوشيال ميديا يقودها مغرضون حتى فى الدول التى صنعتها.. وإذا كان هناك من يؤكد أن الماسونية والصهيونية تقودان هذه الدولة عن بعد.. فإنه لا أحد ينكر أن الضعف الإنسانى هو الأساس لسيطرة هؤلاء.. المال.. والنساء.. والبلطجة.. والانفلات.
فى كثير من دول العالم.. مثل الصين وضعوا ضوابط للسوشيال ميديا.. حتى ينقذوا المجتمع من الانهيار.. ونحن نتعامل مع الأخطاء بالقطعة.. وهذا غير منطقي.. فلابد من وضع قوانين وقرارات صارمة للتعامل مع «بلاوى» وأخطاء السوشيال ميديا والبحث عن الترند على حساب الحقيقة أياً كانت.
الموبايل أصبح جاسوساً على الإنسان فإذا وجده مهتماً بأمر فإنه يرسل إليه كل يوم عشرات الرسائل والمتابعات الخاصة بهذا الاهتمام برغم أن 90 ٪ من هذه الرسائل كاذبة ومضللة.. نريد وضع ضوابط وقوانين حاسمة لحماية المجتمع من هذا الخطر خاصة الصغار الذين أصبحوا يمثلون 90 ٪ على الأقل فى متابعة السوشيال ميديا لأن الأمهات يجدن فى الموبايل وسيلة لالهاء الصغار.. وتلك قضية أخري.
الترند أيضا والبحث عن الترند أصبح هو الآخر أكثر خطوات لأن من يبحثون عن الترند لا يهمهم أى شيء ولايهتمون بأى قيم أو حقائق.. كل ما يهمهم الوصول إلى الترند خاصة أنهم يعرفون أنه سيضيف إلى رصيدهم..!
.. لقد تابعنا وتابع الجميع ما حدث فى مباراة الأهلى والجيش الملكي.. وردود الأفعال.. وكيف أن ساحة السوشيال ميديا تحولت إلى ساحة حرب حقيقية وكأنها مقصودة للاساءة إلى مصر والمغرب والقومية العربية بشكل عام.
أعرف أنها كرة أى لعب لكنها فى هذه المعركة تحولت إلى سياسة وعلاقات خاصة.. لقد تابعنا جميعاً الأخطاء التحكيمية ضد الأهلي.. ومع ذلك نجد من يدافع عن الحكم فقط لأنه يهاجم الأهلي.. وهناك من استعمل المعركة لضرب أطراف بعيدة فقط.. لأنه يدافع عن الأهلي.
السوشيال ميديا كانت ساحة الحرب الحقيقية وشاهدنا بعض مسئولى المغرب يهاجمون الأهلى وإدارته وكأنهم هم الذين أخطأوا.. حتى أن أحدهم وهو مسئول كبير يتساءل: فى أيه أتى وليد صلاح الدين بالسكينة فى الملعب؟ متجاهلا الحقيقة التى شاهدها الملايين بالقاء السكنية وزجاجات المياه على لاعبى الأهلى فى الملعب.
ونشرت السوشيال ميديا أخباراً للتهدئة.. وعندما تساءلت: لم تكن حقيقية بل مجرد تسريبات لم تكتمل!!
ساعتها عرف الناس قيمة الصحافة الورقية التى تثبت وتؤكد كل ما ينشر فيها على عكس السوشيال ميديا التى تنشر وتذيع الخليط بين الصح والخطأ.. بين الحقيقة والكذب.. فتكون أسوأ خليط يضر بالمجتمع وبالوعي.
مطــلوب وفــوراً.. قرارات حاســمة وضوابط صارمة على ما ينشر فى السوشيال ميديا.. لأنها تضر بالمجتمع إذا كانت خطأ.. وما أكثر ما ينشر وهو مزيج من الحقيقة والخطأ.
دولة السوشيال ميديا إلى زوال ولكنها بالتأكيد ستؤثر على مستقبلنا.. والمطلوب حملة وعى حقيقى لمواجهة تزييف الوعي.. فالعودة إلى الإيمان والأخلاق والقيم الصحيحة هو بداية الطريق إلى الوعي.. فإذا امتزج الوعى بالإيمان كانت المحصلة رائعة ولصالح الأجيال المقبلة.
همس الروح
ما تقبله لنفسك.. اقبله لغيرك.. ولا تظلم أحداً.
مصلحة الناس فوق كل شئ.. المهم تكون حلالاً.
الإنجاز يصنع الاعجاز.. والإعجاز أن تصمت.
لا تنس أن العمر يضيع.. ويهرب من بين يديك دون أن تشعر.. فكل لحظة لها قيمة.
الموت يأتى فجأة.. مهما مر الزمن.. فاستعد.
كل يوم يمر عليك ينقص من عمرك.. فاستفد من يومك قبل فوات الأوان.
الحب هو لغة القلوب.. المصالح لغة العقول.. فاحرص على سلامة قلبك.. وسلامة عقلك.
الحب هو الإعلان الرسمى بأنك مازلت حياً وتعيش فلا تهمله.. ودع نبض قلبك يعلن عنه دوماً.









