النجاح الكبير الاقليمى والدولى الذى حققه برنامج المواهب.. دولة التلاوة ليس مجرد نجاح برنامج تليفزيوني.. يسعى لكشف المواهب من أجيال اليوم وشباب الغد.. وإنما يحمل العديد من الدلالات.
أولها.. أن مصر بلد الأزهر حاملة لواء التلاوة والقرآن الكريم بين العالمين.. وأن رواد التلاوة الأوائل.. مثل الشيخ محمد رفعت الذى كان ومازال من علامات الشهر الكريم سواء فى تلاوة قبيل الأذان.. أو آذان المغرب ذاته.. ثم جيل الشيخ محمود الحصري.. ومصطفى إسماعيل.. وعبدالباسط عبدالصمد.. ومحمود صديق المنشاوى والعديد من حاملى وقراء كتاب الله، هؤلاء العمالقة لم ينتهوا وأن لدينا العديد من المواهب التى تحمل جينات عبقرية التلاوة فى كل مكان وزمان.
أما الدلالة الثانية فهي.. كذب مقولة الجمهور عايز كده.. وأن النجاح دائما للبرامج الترفيهية الراقصة والماجنة وأغانى المهرجانات والكلام الهابط، لقد جاء نجاح برنامج دولة التلاوة ليثبت للجميع أن الجمهور عايز الهدف الراقى المفيد، الجمهور عايز الأخلاق الرفيعة والقيم العالية وثوابت المجتمع الفضيل، وأنا هنا اشيد بهذا العمل الهادف الراقى فإننى أشيد بقيم مجتمع دائما يفضل الأخلاق العالية والقدوة الحسنة.. والمثل العليا.. ولنا معشر الأزهر فى رسول الله قدوة حسنة فالأخلاق هى أساس المجتمع الناجح الهادف الذى يبنى أمة.. إن نجاح دولة التلاوة رسالة بليغة لشبابنا ليزدادوا علما ورفعة بالقرآن الكريم وأخلاق النبوة.
رسالة لبعض ما يحدث في مدارسنا ليكون هؤلاء المواهب قدوة للشباب من مختلف الأعمار.
الرسالة الثالثة.. أن من أراد إتقان اللغة العربية.. كتابة ونطقا عليه حفظ القرآن الكريم، لذلك اناشد القطب العارف بالله فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر مخاطبة المسئولين فى شخص وزير التربية والتعليم جعل تحفيظ القرآن لطلبة المدارس والجامعات اجباريا بدءا من الحضانة إلى الجامعة مثل الانجليزى مادة أساسية فمصر بلد دولة التلاوة والألف مأذنة.
كما أناشد القائمين على شئون القرآن الكريم النظر إليهم وصون كرامة محفظى القرآن الكريم الذين هم أهل الله وخاصته.









