يتساوى فى هواها الفقراء والأغنياء والكبار والصغار والمتقدمون والمتخلفون ووصل الأمر فى بعض الأحيان إلى حد الهوس والجنون.
كرة القدم هى اللعبة الشعبية الأولى فى العالم كله باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية التى بدأت أخيرًا تنافس فى هذه اللعبة، وكان الناقد الرياضى عادل شريف يعلق عليها بلقب اللعبة الشهيرة وعلى ما عداها من اللعبات الشهيرة.
طورها الإنجليز أواسط القرن التاسع عشر ووضعوا لها القواعد والقوانين وأسسوا أول اتحاد لها سنة 1863 ونظموا أول مسابقة كروية سنة 1871 (كأس إنجلترا).
وبعد هذا التاريخ بسبع سنوات بدأ الحكام فى استخدام الصفارة فى إدارة المباريات وكانوا قبل يستخدمون الأصوات والاشارات.
ومن هذا التاريخ بدأت مباريات أخرى فى المصانع والشركات لانتاج الصفارات والكرات بالإضافة إلى انتاج الملابس والأحذية والأدوات الرياضية.
بدأت الصحف الأوروبية اهتمامها بأخبار كرة القدم فى أوائل القرن العشرين وازدهرت أواسط القرن وقدمتها الصحف المصرية أوائل العشرينيات من نفس القرن وكانت من قبل تهتم بالألعاب الفردية خاصة الفروسية التى بدأ الاهتمام بها مع صدور أول صحيفة مصرية سنة 1828 (الوقائع المصرية).
تأسس الاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا) 1904 والاتحاد المصرى 1921 وأول مسابقة لكأس مصر (الكأس السلطانية) فى نفس العام ومسابقة الدورى العام 1948 وكأس العالم 1929 فى أوراجواى وفازت بها وتمثل الكأس فتاة على رأسها إكليل الفارس، ومصر هى أول فريق عربى يشارك فى المسابقة بالكأس الثانية (إيطاليا 1934) وعادت إليها بعد 56 سنة فى إيطاليا أيضا.
يبلغ ارتفاع الكأس 30 سنتميترًا وهى من الذهب الخالص ووزنها 4 كيلوجرامات.
قال مدير مستشفى أدنبرة الملكى البريطانى إن حالات الانتحار تراجعت خلال هذه المسابقة (إيطاليا) بنسبة 15 ــ 20٪ من الرجال والنساء وفى أسكتلندا زاد الانتاج فى المصانع.
وفى ألمانيا ارتفعت معدلات الإصابة بالنوبات القلبية خلال كأس العالم 1974 رغم فوزها بها وتنظيمها لها.
وفى آخر أيام يناير 2010 فاز المنتخب المصرى بكأس أفريقيا للمرة السابعة وللمرة الثالثة على التوالى ليحتفظ بالكأس مدى الحياة وكانت فرحة الجماهير بهذا الفوز عارمة وغامرة ومدهشة ومبالغًا فيها ومازال المصريون يتطلعون للتمثيل المشرف لمنتخبهم فى مسابقة كأس العالم ولأظل شخصيًا أفكر كل مرة عن سر هذه الشعبية الجارفة لكرة القدم.









