بعد معركة شرسة بالرصاص الآلي، أنهت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية أسطورة عدد من العناصر الإجرامية في تجارة “الكيف المدمر” لأبناء الوطن. وتمكنت من القضاء على أربعة بلطجية هاربين من أحكام قضائية بالإعدام والسجن المؤبد، وضبط أعوانهم بشحنة مخدرات متنوعة تُقدر بحوالي طن بقيمة 91 مليوناً، وترسانة سلاح ناري. وقد أسفرت المواجهات عن استشهاد فرد شرطة وإصابة ضابط. تم التحفظ على المضبوطات، وحُرر محضر بالواقعة.
ضربات مدمرة
تأتي تلك الضربات الاستباقية المدمرة للخارجين على القانون و”مافيا” تجارة السموم المخدرة تنفيذاً لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، الذي يؤكد دوماً لمساعديه على اليقظة التامة لإحباط مخططات عناصر الشر في كافة المجالات، والذين يسعون في الأرض فساداً (وجالبي ومتاجري المخدرات) بكافة أنواعها والأسلحة النارية غير المرخصة التي تهدد أمن الوطن وأرواح المواطنين، إيماناً منهم برسالتهم مهما كلفهم ذلك من تضحيات.
سموم الموت
أكدت معلومات وتحريات قطاعي (الأمن العام برئاسة اللواء محمود أبو عمرة مساعد أول الوزير، ومكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة بقيادة اللواء محمد زهير منصور) بالتنسيق مع أجهزة الوزارة المعنية قيام بؤر إجرامية تضم (عناصر جنائية شديدة الخطورة) بعدد من المحافظات بجلب كميات ضخمة من المواد المخدرة والأسلحة النارية غير المرخصة للاتجار بها، واستعدادهم لتوصيلها لأعوانهم لتحقيق ثروات مادية غير مشروعة على حساب أرواح الأبرياء الذين يقعون بتهورهم واستهتارهم فريسة للإدمان القاتل.
مواجهات شرسة
أمام خطورة الجريمة، تم إعداد خطة محكمة لاصطياد أفراد العصابة، والذين يتنقلون دوماً من مكان لآخر بعيداً عن محل إقامتهم بالدروب الصحراوية والمناطق الجبلية “كخفافيش الظلام” خوفاً من ملاحقة رجال المباحث لهم، متحصنين بأسلحتهم النارية علانية لترهيب الأهالي حتى لا يجرؤ أحد على اعتراضهم أو التصدي لهم، الأمر الذي دفع رجال الأمن للمواجهة الحاسمة تنفيذاً للقانون وحماية للمجتمع من جبروتهم بعدما استشرى خطرهم وصدرت الأحكام القضائية ضدهم.
اشتباكات بالآلي
عقب تقنين الإجراءات، تم استهداف أوكار المتهمين وتطويق أماكن تواجدهم في وقت واحد وبحصار أمني مشدد بمشاركة مجموعات قتالية من رجال قطاع الأمن المركزي لعدم فرار أي منهم، لكنهم بادروا بمجرد شعورهم بالفخ الذي وقعوا فيه بإطلاق نيران بنادقهم الآلية بعشوائية وجنون في محاولة فاشلة للهرب، مما اضطر القوات للاشتباك معهم لعدة ساعات من الكر والفر وببسالة من رجال الشرطة الذين قاوموا المجرمين حتى النهاية بلا رحمة.
مصرع المجرمين
وأسفر التعامل مع المتهمين داخل أوكارهم عن مصرع (4 عناصر جنائية شديدة الخطورة – محكوم عليهم بالسجن والسجن المؤبد، وعلى أحدهم بالإعدام في جنايات “قتل عمد – شروع في قتل، اتجار بالمخدرات – سلاح ناري – حريق عمد”) بنطاق محافظتي “الجيزة وقنا”. وضبط باقي عناصر تلك البؤر بعد مطاردات لهم في عدة اتجاهات، لينتهي الأمر بنجاح العملية وسقوطهم جميعاً في نفس الوقت الذي استشهد فيه فرد شرطة وأُصيب ضابط خلال المواجهات.
مخدرات وسلاح
عثرت قوة المداهمة بحوزة عناصر البؤر الإجرامية على (قرابة 900 كيلو جرام من المواد المخدرة المتنوعة “حشيش، آيس، بانجو، هيدرو، هيروين، أفيون” – 1000 قرص مخدر – 92 قطعة سلاح ناري “76 بندقية آلية – 12 فرد خرطوش، بندقية خرطوش، 3 طبنجات”). وتقدر القيمة المالية للمواد المخدرة المضبوطة قرابة (91) مليون جنيه. تم اتخاذ الإجراءات القانونية وتباشر النيابة التحقيق.













