التحول الرقمى وتكنولوجيا المعلومات من دعائم الجمهورية الجديدة وأولوياتها.. باعتبارها تساند الحكومة فى التصدى للروتين والبيروقراطية.. وما تراكم من تداعيات سلبية لهذا الجمود البيروقراطي.. المقاوم بطبيعته للتقدم.. المتجاهل لاستثمار حاسة التفكير والتطوير.. ورفع التراكمات البيروقراطية من قرارات وفرمانات.. تفيد المعاملات الجماهيرية اليومية والحالية قد تؤدى إلى اختناقات تعيق التقدم وإنجاز المعاملات.
لذلك تكاملت الحكومة الإلكترونية لتنظيم التعامل اليومى والمستمر بين الجهات والأجهزة الحكومية والمواطن من مختلف الفئات.. منصات ومواقع وشبكة عملاقة وانترنت مستندات تصدر الكترونيا فى لحظات.. تختزل الوقت وتوفر العديد من الأوراق.. وتسعد المواطن وتحفزه لإنجاز متطلبات أساسية وشخصية.. ناهيك عن توثيق الإجراءات وبناء قاعدة قوية للمعلومات.
كما صحب ذلك منظومة تأهيل واسعة المدى عالية الطموح ووجد الشباب طاقته ومواهبه فى مجال الحاسبات والمعلومات وصولا للتعامل مع الذكاء الاصطناعى آخر مبتكرات العصر.. ونجحت مصر أن تكون مركزا إقليميا مؤثرا لصناعة التعهيد.. والسؤال مع تكامل قاعدة التحول الرقمى ومراكز المعلومات بالوزارات والمحليات.. هل تخلصنا تماما من عبء البيروقراطية والروتين، الإجابة تحمل بالطبع الكثير من التفاؤل المؤشر للنجاح.
ولكن على مستوى التطبيق تبقى المتابعة اللحظية فى منتهى الأهمية ومعالجة الملاحظات والسلبيات.. وهذا ما توفره على سبيل المثال منظومة الشكاوى الحكومية.. وتوسعها المتواصل فى توثيق الصلة الإيجابية مع المواطنين.. وهذا ما يدفعنا لاستكمال ذلك بقياس نبض الرأى العام.. وعلى سبيل المثال فى الجهات ذات الطابع الجماهيرى الخاص مثل المعاشات والتأمينات الاجتماعية والتأمين الصحي.. وتوجيه العاملين إلى التعامل الشديد مع كبار السن ليستفيدوا من تكريم الدولة ورعايتها لهم.. بعد المعاش.. وأيضاً اختبار الأرقام الساخنة للمرافق الكبري.. للتأكد من عملها على النحو المأمول.. والتأكد من أن التشغيل الإلكترونى فى الإطار السليم.. لنصل فى النهاية إلى قطع دابر البيروقراطية والروتين.









