عشاق أفلام الخيال والمغامرات على موعد هذا الأسبوع مع الفيلم السادس من سلسلة أفلام «كوكب القرود» الذى يشاهده الجمهور فى مصر والعالم وهو يحمل عنوان «مملكة كوكب القرود» إخراج ويز بال، وبطولة مطلقة لفنانى الكمبيوتر جرافيك الذين يستخدمونه الآن ما يسمى بالذكاء الاصطناعى الذى أحدث ثورة فى فنون الجرافيك وهم فى هذا الفيلم يصنعون وجوه البشر على هيئة وأجسام القرود.
بدأت سلسلة أفلام «كوكب القرود» عام 1968 وقدمت خمسة أفلام حتى عام 2017، وتعتمد على فكرة خيالية قادرة على أن تكون حقيقية، وتدور أحداث القصة الأصلية حول كوكب الأرض بعد آلاف السنين من الزمن الحالى وبعد نهاية حرب طويلة بين البشر قضت على حياة الملايين، أصبحت التكنولوجيا المتطورة والأسلحة الحديثة لا تجد من يستخدمها بعد سقوط حكم البشر، ولأن القرد أقرب حيوان للإنسان، فقد استطاع السيطرة على كوكب الأرض واتخذ من الغابات الطبيعية أماكن للحياة فى قبائل ويديرون شئون حياتهم من هناك.
اعتمد الفيلم السادس من سلسلة أفلام «كوكب القرود» على إبداع ثلاثة مؤلفين جوش فريمان وريك جاف وأماندا سيلفر، واكتشفوا أن من الطبيعى أن تكون للقرود دورة حياة قريبة من دورة حياة البشر، وأن قبائل القرود تبدأ فى الصراع للسيطرة على الغابات الخضراء الجميلة، ومن القرود من يستخدم العقل ومنهم من يستخدم القوة، ويدور الصراع بين من يملكون العقل ضد من يملكون القوة اعتماداً على تراث البشر من الكتب والتكنولوجيا.
كما ذكرت استخدام الكمبيوتر وجوه الممثلين على أجسام القرود ماعدا الفتاة نوفا أو «ميج» وقامت بدورها الممثلة «فريا آلان» وأضفى المؤلفون على القرود سمات البشر، لذلك شاهدنا القرد الحكيم «نوا» وقام بدوره «أوين تيجيه» والقرد الملك بروكسيموس وقام بدوره «كيفن دوران» والقرد العجوز الطيب «راكا» وقام بدور «بيتر ماكون» والقرد تريفاثون «ويليم ماكي» وسيلفا «ايكاد درافيل» وسونا «ليديا بيكهام» وأنايا «ترافيس جيفري»، لذلك استطاع أبطال الفيلم التعبير عن حالتهم الشعورية من الحزن والغضب والفرح باستخدام تغبيرات الممثلين البشر.
القيم الإنسانية التى لم يحافظ عليها البشر، عادت إلى الوجود فى مملكة القرود، مثل التعاون والاتحاد والرحمة والحكمة والعدل، ولكن فى نفس الوقت نجد فريقاً من القرود لا يريد هذه القيم ولا يفهمها ويرى أن القوة والعنف الوسيلة الوحيدة للنجاح فى الحياة، وهؤلاء سوف يكون مصيرهم مثل مصير الإنسان فى الفيلم.
افتقد الفيلم إلى جابية الحبكات الفرعية للقصة الأساسية، لذلك توجد بعض المشاهد الطويلة المملة، فى حين أن الفيلم ينتمى لأفلام الحركة، ولكن المخرج ويز بال لم يهتم كثيراً بهذا الجانب، إلا قرب نهاية الفيلم، كذلك لم يهتم كثيراً بشخصية الفتاة «نوفا» وهى وحيدة هاربة من مجموعة من البشر لا نعرف بالتحديد ما قصتهم، وتفرغ الفيلم تماماً للحديث عن قبائل القرود وصراعاتهم، ولم يلتفت إلى الأقلية من البشر التى نجت من الموت وكأنهم هم أيضا فى طريقهم إلى النهاية المحتومة.