الرئيس عبدالفتاح السيسى جدد الثقة فى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى حيث قبل استقالة حكومته ثم كلفه بتشكيل الحكومة الجديدة.
وتكليف الدكتور مدبولى برئاسة الحكومة الجديدة هو تأكيد على أن الدكتور مدبولى قد بذل قصارى جهده طوال الفترة الماضية وأن هناك خططاً وبرامج تتعلق بأهداف وسياسات الدولة المصرية عليه مواصلة تنفيذها واستكمالها وأن الثبات والاستقرار فى هذا الشأن هو العامل الأساسى لإمكانية النجاح ومواصلة المشوار.
ومنذ الإعلان عن تشكيل الدكتور مدبولى للحكومة الجديدة وهناك أحاديث تتردد عن وزارات سيتغير وزراؤها ووزارات لن تتعرض للتغيير، ومطالبات هنا وهناك بأهمية «ضخ دماء جديدة».. فى التشكيلة الوزارية القادمة وكأن كل المطلوب من التغيير هو الدفع بوجوه جديدة لضخ الدماء أو التجديد.
وأنا واحد من الذين يرفضون التغيير لمجرد التغيير وأرى فى الاستقرار والثبات مؤشراً أفضل للنجاح لأنه يأتى ضرورياً لاستكمال ما تم البدء فى تنفيذه ولأنه يقف حائلاً دون مزيد من التجارب التى تخلق حالة من الضبابية وانعدام التوازن.
وأرفض فى ذلك أن يكون الهدف هو مجرد ضخ الدماء الجديدة فالأفضل منها عبارة اختيار الكفاءات والخبرات الأكثر قدرة على تنفيذ السياسات والأهداف والأكثر قدرة على العطاء والإبداع والعمل بروح الفريق.
إن حكومة الدكتور مصطفى مدبولى السابقة واجهت ظروفاً وتحديات بالغة الصعوبة واستطاعت ونجحت فى الصمود والعبور الآمن من النفق الذى كان مظلماً وحكومة الدكتور مصطفى مدبولى الجديدة قد تكون حكومة جنى الثمار إذا ما استطاعت استثمار الخطوات السابقة وأعادت أجواء الثقة والتفاؤل.. فالمعركة لم تنته بعد.. والمعركة اقتصادية.. والتغيير فى مجمله يبدأ وينتهى بالاقتصاد.
>>>
وأقف رافضاً ومندداً بأى محاولة للإساءة إلى بلادى خارج الحدود.. وأتحدث فى ذلك داعياً أبناء مصر إلى أن يكونوا خير سفراء لبلادهم فى تبنى قضايا الوطن وقيمته ومكانته، أدعو إلى إظهار الإيجابيات.. وإبراز جوانب القوة والإبداع فى الشخصية المصرية بما تملكه من قدرات هائلة علمية وطبية وزراعية وفنية وثقافية وإعلامية.. أدعو إلى الحديث عن بلادى بفخر واعتزاز ودون التوقف هنا وهناك أمام حوادث عارضة أو فردية.
وبلادي.. كانت وستظل عظيمة.. ورغم كل الأزمات والمتاعب والمعاناة ستبقى أيضاً كبيرة وصامدة وقوية.
>>>
ونذهب إلى قضية القضايا.. أم القضايا القضية الفلسطينية ونتساءل عن الأسباب التى تعرقل تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار فى غزة.. فكل الأطراف تتنصل من المسئولية وكل الأطراف تبحث عن ذرائع لتبرير موقفها.. فإسرائيل تلقى بالمسئولية على حماس وحماس ترمى بالكرة فى ملعب إسرائيل.. وكلما اقترب تنفيذ الاتفاق ظهر من يعرقل التنفيذ.. والمرشد العام للثورة الإيرانية خامنئى دخل على الخط محرضاً حماس على رفض أى هدنة فى خطاب عجيب غريب وفى توقيت قاتل يبحث خلاله عن دور لإيران وعن مصالحها على حساب الشعب الفلسطينى فى غزة الذى يواجه حرب إبادة لا إنسانية..!!
إن قبول اتفاق لوقف إطلاق النار وفقاً لخطة الرئيس الأمريكى الأخيرة لا يحقق المطالب الكاملة لبداية تسوية عادلة لحقوق الشعب الفلسطينى ولكنه يمثل خطوة فى سبيل إيقاف نزيف الدم وعودة الفلسطينيين إلى بيوتهم فى شمال غزة.. إنه أفضل الخيارات المطروحة وينبغى استثماره حتى لا نكرر أخطاء الماضى التاريخية فى الأسف بعد فوات الأوان.
>>>
واحتمالات الحرب الأهلية تتزايد فى الولايات المتحدة الأمريكية مع اقتراب الانتخابات الرئاسية فى الخامس من نوفمبر القادم وخاصة مع إمكانية استبعاد المرشح الجمهورى دونالد ترامب من الانتخابات الرئاسية إذا ما صدر ضده حكم قضائى بالسجن قبل إجراء الانتخابات..! فأنصار ترامب لن يتقبلوا اختفاء مرشحهم من المسرح السياسي، وقد يكررون ما حدث عام 2021 من اقتحام مبنى الكابيتول «الكونجرس».. وترامب نفسه هدد بأنه لن يستسلم حتى لو قدر له دخول الانتخابات وخسارتها..!! العدوى وصلت أمريكا..!
>>>
ويقولون إن درجات الحرارة ستصل فى نهاية هذا الأسبوع إلى 45 درجة مئوية.. وأكيد.. أكيد سيكون هذا اليوم أجازة غير معلنة..!
>>>
وأتى يتحدث عن أحاديث وكلام الناس..! ويا عزيزى دع الماضى يمضى وأحاديث الناس تمضي، فهل سمعت بشخص يربح سباقاً وهو ينظر خلفه؟! لا تنظر إلى الماضى إلا فى حالتين.. أخذ العبرة وكسب الخبرة.. وماعدا ذلك لا تهتم..!
>>>
وأخيراً:
>> حينما يكتمل وعى الإنسان
وإدراكه للحياة، إما أن يعيش فى صمت إلى الأبد،
أو أن يصبح ثائراً على كل شيء.
>>>
>> والبشر مثل الكتاب، هناك من يخدعك
بالغلاف، وهناك من يدهشك بالمحتوي
وعليك أن تختار.
>>>
>> وكم من السهل أن تضع يداك على فمك
كى لا تتكلم، ولكن كم من الصعب أن
تضع يدك على قلبك كى لا تتألم.