الوعى الذى يبنى على الحقائق يجعل الفكرراسخا فى الاذهان، والحقيقة التى لاينكرها أحد ان الإصلاحات الأقتصادية التى نفذتها دولة 30 يونيو بداية من برنامج الأصلاح الاقتصادى عام 2016 قد أنعكست بشكل ملحوظ على قوة وصلابة وجاذبية الاقتصاد المصري، وكان إهتمام الدولة بإقامة المشروعات الإنتاجية والصناعية والزراعية،وتهيئة البنية التحتية من خلال المشروعات القومية الكبرى عامل جذب كبير للاستثمارت الخارجية لدول كبرى متعددة.
وعلى عكس ماكان يخطط ويتوقع أهل الشرنجحت مصرفى تحقيق نجاحا غير مسبوقا فى تعظيم علاقاتها الخارجية مع الدول الكبري، وفى خلال العام الأخير فقط رفعت درجة الشراكة مع دول مثل الولايات المتحدة الامريكية وروسيا والصين والاتحاد الأوروبى الى شراكة استراتيجية،وذلك يعنى استثمارات طويلة الأجل فى مجالات مختلفة تكنولوجية وصناعية و زراعية وخلافه، بالأضافة الى التعاون والدعم الأمنى والعسكرى والسياسى الذى يحقق الاستقرار والقدرة على مجابهة الأخطار التى تحقق أمان تلك الاستثمارات وعدم ضياعها أوتحقيقها خسائر نتيجة صراع عسكرى أو تهديد أمنى محتمل، وتلك هى العبقرية.
وبطبيعة الحال الرئيس الأمريكى ترامب كان صادقا عندما قال ان «مصر أكثر أمنا من أمريكا والرئيس السيسى رجل ممتاز وصارم»، وكذلك الرئيس الصينى الذى قال «لابد من تعميق العلاقات الاستراتيجية وأعتزبصداقه الرئيس السيسى والرئيس الروسى بوتين »، أيضا قال «ان مصر بوابة الشرق وافريقيا وستكون مركزالتوزيع للقمح والبترول الروسي»، وأما تونى بليرمهندس سياسات الاتحاد الاوروبى من خلف الستار قال»أنها أول مرة يرى مصر تتعامل بمتطلبات العالم الحديث ولها رؤية وأرادة قوية لتكون أحد دعائمه»،وموخرا الرئيس الكورى فى زيارته للقاهرة لأول مرة فى تاريخ البلدين يرفع درجات الشراكة الى الشراكة الاستراتيجية وتقديم التعليم التكنولوجى والدعم التكنولوجى فى الصناعة ومراكزالتدريب الفنية فى الصناعات التكنولوجية،والجميع يعلم قوة وقدرة كوريا الجنوبية فى تلك المجالات.
كما تأتى مشاركة د.مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، نيابة عن الرئيس السيسى فى قمة مجموعة العشرين (G20) بمدينة جوهانسبرج فى جنوب إفريقيا، لتعزز من الشراكة الاقتصادية والتجارية بين مصر ودول مجموعة العشرين، التى تمثل نحو 80 ٪ من حجم التجارة العالمية ونحو 85 ٪ من الناتج المحلى الإجمالى للاقتصاد العالمي، خاصة أن الاتحاد الأفريقى أصبح عضوا رسميا فى مجموعة العشرين العام قبل الماضي، وأن مصر هى بوابة أفريقيا والمتحدثة باسمها .
الواقع يؤكد أن تلك الإنجازات والنجاحات لم تتحقق بالأمانى والأحلام ولكنها تحققت برؤية ثاقبة وبصيرة من الله عز وجل وقيادة ساسية واعية ومستبصرة الأحداث، وشعب صبر وتحمل الصعاب وعانى الأمرين ومازال،ولكن سيأتى اليوم الذى سيسجد فيه أجيال قادمة شكرا لله لما صنعه لهم الأجداد ليعيشوا فى رغد وأمان عندما يكون الموت والظلام والجوع هو المشهد الطبيعى للحياة.
ßáãÉ ÝÇÕáÉ :
ببساطة..الاقتصاد المصري أصبح جاهزا لجنى ثمار هذه المرحلة الصعبة التى تحملها المصريون عن طيب خاطر حبا فى وطنهم وثقة فى قيادته السياسية الحكيمة،وفى تصورى ان الرئيس السيسى عندما قال «فيه حاجات مش عاوزين نتكلم عنها دلوقتى علشان أهل الشر» لم يكن يقصد الأنجازات الحالية فقط، بل يقينى ان هناك مفاجآت عظيمة لا تخطر على بال أحد و أننا لم نبدأ بعد حصد الثماربرغم التحسن الاقتصادي، وإرتفاع النمو، وبدايةعودة النشاط السياحي،لكن وبكل ثقة ويقين علينا أن تفتخر بوطننا الصلب وجيشنا الصلد فما عبرت الأوطان سوى بالعقل والفكر وما دمرت البلاد سوى بالجهل وعدم إدراك ما يُحاك بها من مخاطر.حفظ الله مصر وأهلها .









