الانقسام يضرب إسرائيل.. وشكرى يؤكد : احترام الشرعية الدولية ينقذ المنطقة من الفوضى
لم تتوقف مصر عن جهودها واتصالاتها من أجل وقف إطلاق النار فى غزة وتحقيق هدنة إنسانية ممتدة، وكما كشف مصدر رفيع المستوى فإن مصر تكثف اتصالاتها فى هذا الشأن مع كافة الأطراف، وتتمسك بتوفير كل أشكال الدعم لمواطنى القطاع والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية، وفى هذا الإطار أشار المصدر لـ»القاهرة الإخبارية« إلى انه خلال الأسبوع الماضى تم ادخال ما يزيد على 950 شاحنة مساعدات إلى القطاع، لكن فى المقابل وكما قال المصدر فإن مصر أكدت تمسكها بموقفها الثابت بضرورة الانسحاب الإسرائيلى من الجانب الفلسطينى لمعبر رفح البرى حتى يتم استئناف تشغيله مرة أخري، مع التشديد على المسئولية الكاملة لإسرائيل عن عدم دخول مواد الاغاثة والمساعدات لغزة.
وتأكيداً على الثوابت المصرية جاءت تصريحات سامح شكرى وزير الخارجية خلال المؤتمر الصحفى الذى جمعه مع نظيره الإسبانى بمدريد حيث قال شكرى ان موقف مصر واضح فى رفض التواجد الإسرائيلى على معبر رفح، مع ضرورة الاحترام الكامل لقرارات الشرعية الدولية ومواجهة الانتهاكات الإسرائيلية فى غزة حتى لا تتعرض المنطقة لمخاطر الفوضي.
أشار شكرى إلى ان بيان الدول الثلاث الوسطاء »مصر وقطر وأمريكا« يتضمن أن يكون وقف اطلاق النار كاملاً وليس جزئياً وإعادة الرهائن ودخول المساعدات بالكميات التى يحتاجها الشعب الفلسطيني، وتلقت حماس الخطة بشكل ايجابى ومازال الرد الإسرائيلى لم يصدر حتى الآن.
وفى السياق نفسه أكد وزراء خارجية مصر وقطر والأردن والسعودية والإمارات أهمية التعامل بجدية وايجابية مع مقترح الرئيس الأمريكى جو بايدن بهدف الاتفاق على صفقة تضمن التوصل لوقف دائم لإطلاق النار وإيصال المساعدات بشكل كاف وينهى معاناة أهل القطاع.
أشار الوزراء فى بيان مشترك إلى ضرورة وقف العدوان وإنهاء الكارثة الإنسانية وعودة النازحين لمناطقهم وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلى بشكل كامل واطلاق عملية إعادة الإعمار فى إطار خطة شاملة لتنفيذ حل الدولتين وبتواقيت محددة وضمانات ملزمة.
وكان وزراء الخارجية عقدوا اجتماعا افتراضيا ناقشوا خلاله تطورات جهود وساطة مصر وقطر وأمريكا للتوصل لصفقة تبادل تفضى لوقف دائم لإطلاق النار واطلاق سراح الرهائن والمحتجزين وادخال المساعدات.. وأكد وزراء خارجية الأردن والإمارات والسعودية دعمهم هذه الجهود.
فى سياق متصل تزايدت مؤشرات الانقسام داخل دولة الاحتلال، ففى الوقت الذى حاول نتنياهو التنصل من خطة بايدن والقول بأنه لم يوافق على إنهاء الحرب طالب زعيم المعارضة لابيد الحكومة بقبول خطة بايدن وفى المقابل تجددت تهديدات بعض الوزراء بإسقاط الحكومة إذا تم ايقاف الحرب بل واصل وزير دفاع دولة الاحتلال تأكيده على عزم إسرائيل تفكيك حركة حماس.
وميدانيا سقط 06 شهيداً جديداً وأصيب أكثر من 022 آخرين فى ٤ مجازر ارتكبها الاحتلال فى القطاع