بناء الإنسان المصرى قبل أى شىء
أكد أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطنى ومقررو المحور الإقتصادى والسياسى على أهمية اختيار ـ حكومة صاحبة خبرات اقتصادية وسياسية قادرة على إيجاد حلول على أرض الواقع للمشاكل والأزمات التى يعانى منها المجتمع تكون متخصصة واعية مدركة لحجم الفرص الاستثمارية المتاحة فى مصر الجديدة والتسويق الجيد لها .. كوادر مؤهلة علمياً وعملياً لديها خطط واستراتيجيات واضحة ومستهدفات قابلة للتنفيذ لاستكمال مسيرة البناء والتنمية وخطط الاصلاحات الاقتصادية للجمهورية الجديدة.
الكاتب الصحفى جمال الكشكي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى أشاد بالجهود التى بذلتها الحكومة السابقة فى ظل التحديات الكبرى التى شهدتها المنطقة والإقليم. مشيرا الى أن الحكومة السابقة بذلت قصارى جهدها لتخطى الصعوبات التى فرضتها المتغيرات الكبرى التى أثرت بشكل كبير على الجوانب الاقتصادية, لذا التغيير ضرورة ملحة من أجل ضخ مزيد من الحيوية داخل شرايين الحكومة.
وفيما يتعلق بالحكومة الجديدة، طالب الكشكى بضرورة الاهتمام بالمواطن المصرى وتوفير احتياجاته الحياتية فى ظل التحديات الاقتصادية, مطالبا بالعدالة وتوسيع دائرة الرؤية للأطراف فى القرى والنجوع لاسيما فى ملف الصحة والتعليم والاستمرارية فى البناء وفق منهج ودراسة واستراتيجية على ما تم انجازه والتخطيط وتبنى مفهوم إدارة الأزمات مبكرا والتنبؤ بها لمواجهتها والتغلب عليها, وتبنى مفهوم المصارحة والمكاشفة مع المواطن أولًا بأول من خلال تداول المعلومات وخلق الشراكة بين الحكومة والمجتمع.
واضاف الكشكى ان الابتكار والتفكير خارج الأطر التقليدية والاعتماد على المبادرة وإختراق الملفات المسكوت عنها بكل شفافية, مطالبا بتوفير فرص عمل غير تقليدية للشباب فى مختلف المحافظات كأحد الحلول التى تحقق مفهوم التساكن الاجتماعي.
ومن جانبه قال بهاء ديمترى مقرر لجنة الصناعة بالحوار الوطني, أن مطلب تشكيل حكومة جديدة كان مطلباً منتظراً منذ حلف الرئيس لليمين الدستورية, وأمر متوقع وبكل المقاييس نشكر الحكومة السابقة ونحتاج من الحكومة الجديدة طريقة تناول مختلفة للمشاكل والعقبات التى تواجه المجتمع والشارع المصري, وتناول جديد للمعطيات وايجاد حلول للمشاكل على أرض الواقع, ولابد وأن يشعر المواطن المصرى بتغيير فورى وخاصة فى ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة.
وأوضح أن أهم الملفات فى الفترة الحالية هى الملف السياسى والأمن القومى وتأثير الوضع السياسى على الداخل المصرى والأوضاع الاقتصادية, لذا بات لزاما على الحكومة الجديدة اجراء تعديلات كثيرة على القوانين ومنها قانون الانتخابات الجديد وانشاء الأحزاب السياسية, علاوة على أن يكون الحوار الوطنى بمثابة بنك أفكار واداة فعالة وملموسة للحكومة.
وأضاف أن الوضع الاقتصادى يحتاج الى مجهود كبير لمواجة التضخم والأزمات الاقتصادية, مع مراعاة تأثير تلك القرارات على المواطن المصرى سواء بشكل مباشر أو غير مباشر, ولابد من اجراءات فورية لمواجهة التضخم والأزمات الاقتصادية.
دكتورة هبة واصل مقرر مساعد لجنة الدين العام وعجز الموازنة بالحوار الوطنى أكدت, أن الحكومة الجديدة مطلوب منها الإهتمام بملفات عديدة على رأسها المحور الاقتصادى وملف بناء الانسان المصرى قبل أى شيء لاستكمال ملف الاصلاح الاقتصادى الذى بدأه الرئيس السيسي, مشيرة الى أن الحكومة الجديدة أدت ما عليها ولكن آن أوان التغيير لأن المرحلة الحالية تحتاج الى خبراء فى الاقتصاد والادارة والتعليم والصحة وغيرها.
وأوضحت واصل أن جميع الملفات تعكس فى نتائجها فى المقام الأول الصالح العام للمواطن المصري, لذات لابد وأن تحمل الحكومة الجديدة وزارات بها كوادر متخصصة واعية للفرص الاقتصادية المتاحة فى مصر والتسويق لها جيداً لتحقيق أقصى استفادة ممكنة منها, فمصر لديها مقومات كثيرة منها السياحية والدينية والعلاجية, الداعمة للاقتصاد المصرى لذلك لابد من تطبيق ديناميكى قوى يربط ما بين الوزارات وعلى سبيل المثال وزارة الصحة والسياحة فمصر رقم واحد على مستوى العالم فى مقومات السياحة العلاجية, علاوة على السياحة الدينية, ولابد من منظومة متكاملة لإدارة العلاقة والتنسيق بين الوزارات.
ومن جانبه أكد سمير صبرى مقرر لجنة الاستثمار الخاص بالحوار الوطني, أنه يثق فى قدرة الدكتور مصطفى مدبولى على اختيار حكومة اقتصادية صاحبة خبرات واسعة, لايجاد حلول فورية للأزمات الاقتصادية التى يعانى منها الشارع المصري, مشيرا الى أن الجميع يعمل فى منظومة الدولة المصرية, التى تسعى جاهدة فى استكمال مسيرة البناء والتنمية والاصلاحات الاقتصادية لخدمة المواطن المصرى وتحقيق حياة كريمة للمصريين.
ومن جانبه أعرب اللواء أركان حرب صلاح المعداوي، أمين عام القاهرة بحزب حماة الوطن، عن شكره للحكومة المستقيلة طبقا للدستور على ما بذلته من جهد كبير فى فترة صعبة واجهت فيها البلاد أزمات إقليمية ودولية وطبيعية كبيرة.
وأكد المعداوى أن الشعب المصرى كله يأمل أن تكون الحكومة الجديدة قادرة على تنفيذ التكليفات الصادرة لها فى كافة المجالات، مشيرا إلى أن الحكومة الجديدة سيكون عليها عبء مواصلة العمل على الملفات المختلفة مع رغبة الجميع فى تطويرها بما يتناسب مع المرحلة نحو استمرار الانطلاق نحو بناء الجمهورية الجديدة.
وشدد على أن الحكومة الجديدة ستعمل فى فترة دقيقة من عمر الوطن فى ظل اضطراب إقليمى ودولي، لكنه أعرب عن ثقته فى قدرة تلك الحكومة على إنجاز ما يوكل إليها بما يتناسب مع آمال وطموحات الشعب المصري، وذلك بفضل القدرات الكبيرة التى تمتلكها مصر.