الأونروا: التهجير القسرى دفع نحو مليون شخص للفرار من رفح إلى المجهول
بعد مرور 241 يوما على العدوان الإسرائيلى الوحشى على قطاع غزة، جاءت الاحداث لتؤكد للعالم بأكمله وحشية الاحتلال وتكشف عن وجهه القذر. فجيش الاحتلال منذ السابع من اكتوبر الماضى وهو يشن حرباً لسحق الهوية الفلسطينية .. حرب إبادة جماعية وجرائم ضد الانسانية تستهدف المدنيين العزل وفى مقدمتهم استهداف الأطفال بالقتل والبتر والإصابة والتجويع وحرمانهم من حق العلاج والرعاية الصحية وحرمانهم من الغذاء.
فقد كشف المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة أمس، عن إحصائيات جديدة تظهر آثار الحرب الإسرائيلية على أطفال القطاع، والخطر الداهم الذى يعانون منه بسبب التجويع وسوء التغذية والأمراض.
أكد المكتب ان أكثر من 3 آلاف و500 طفل دون سن الخامسة معرّضون لخطر الموت فى القطاع بسبب سياسات التجويع ونقص الغذاء وانعدام المكملات الغذائية ومنع المساعدات من قبل الاحتلال.
أشار إلى أن هؤلاء الأطفال يعانون سوء التغذية بدرجة متقدمة أثَّرت على بنية أجسادهم، وهو ما يعرضهم ـ فعلياً ـ إلى خطر الإصابة بالأمراض المعدية .
قال المكتب الحكومى بغزة إن الاحتلال قتل منهم خلال حرب الإبادة الجماعية أكثر من 15 ألف طفل وأصاب عشرات الآلاف. واشار الى ان أكثر من 17 ألف طفل يعيشون دون أحد والديهم أو كلاهما.
دعا المكتب المحكمة الجنائية الدولية وكل المحاكم الدولية الأخرى وكل القضاة الأحرار فى العالم، إلى ملاحقة مجرمى الحرب فى دولة الاحتلال والأمريكان الذين يستهدفون الأطفال بشكل ممنهج.
كما دعا دول العالم وكل المنظمات الدولية والأممية إلى الضغط على الاحتلال وعلى الأمريكان من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية وفتح معبر رفح الفلسطينى البرى ومعبر كرم أبو سالم وكل المعابر البرية والسماح بإدخال غذاء الأطفال بأنواعه المختلفة.
فى السياق، ذاته قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس إن التهجير القسرى دفع أكثر من مليون شخص للفرار من مدينة رفح فى قطاع غزة.
على الصعيد الميداني، واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة، حيث ارتكب الاحتلال اربعة مجازر خلال الـ ٤٢ ساعة الاخيرة وصل منها للمشافى ٠٦ شهيدا و ٠٢٢ إصابة ليرتفع عدد ضحايا الحرب الى أكثر من ٦٣ ألف شهيد وما يزيد على ٢٨ ألف اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي.
ووسعت إسرائيل من اجتياحها لرفح جنوب قطاع غزة والذى بدأ فى السابع من مايو الماضي. وتقدمت دبابات الاحتلال إلى الغرب أكثر نحو الشئون الاجتماعية فى حى تل السلطان غربى رفح قبل أن تعاود تمركزها فى تل زعرب على الشريط الحدودى بين مصر وقطاع غزة.
أطلقت طائرات الكود كابتر النار على كل من يتحرك بحى تل السلطان وقصفت المدفعية وسط تحليق مكثف لطائرات الاحتلال غرب رفح جنوبى قطاع غزة.
فى خان يونس ارتقى عشرة شهداء بينهم ثلاثة أطفال فى قصف استهدف منزلين فى منطقة ارمضية شرقى مدينة خان يونس. ونفذت طائرات الاحتلال مجزرتين وسط قطاع غزة راح ضحيتها عشرة شهداء على الأقل بمخيمى البريج والعصيرات.