زمان كنا نسمع أن الأهلى أو الزمالك ضم أحد الموهوبين من الأرياف أو قاما بتصعيد بعض الناشئين للفريق الأول.. ولم نكن نعرف إلا القليل من المعلومات عن هؤلاء اللاعبين إلى أن يصلوا لمرحلة النجومية وكان مصدر المعلومات الوحيد إما الصحف أو معلقى المباريات.. بعكس ما يحدث منذ انتشار الفضائيات والبرامج الرياضية منذ سنوات فبمجرد أن تبزغ مهارة أو حرفنة أحد الناشئين يعرف الناس كل شئ عن أصله وفصله ونشأته من البرامج الرياضية التى تستضيفه.
وخلال الأيام القليلة الماضية أسعدنى الحظ بمشاهدة عدة حوارات لبعض اللاعبين ومنهم صغار السن الذين حققوا نجومية وشهرة سريعة بفضل تفوقهم فى الملعب بل منهم من نجح فى أن يكون السبب فى حصول فريقه على بطولات رغم حداثة سنه.. وبصراحة ربنا يستحق كل منهم ومن يشبهونهم أن يحمله الجمهور فوق الرءوس ويهتفون باسمهم.. وعلى ما أتذكر حقق الشهرة وهم ناشئون ومحمود الخطيب وعبدالعزيز عبدالشافى وحسن شحاتة وفاروق جعفر وطاهر أبو زيد وعلى أبوجريشة والشاذلى وغيرهم.
أول من شاهدته الأسبوع الماضى من النجوم الصغيرة مصطفى شوبير ذلك الحارس الموهوب إما بالفطرة أو بالجينات الوراثية من والده.. ولفت نظرى فى كلامه وضوح استقلاله الفكرى وقوة شخصيته وأنه يتخذ القرارات من دماغه وحسب قناعاته الذاتية.. وكذلك ظهرت قوة شخصيته من خلال ثقته فى إمكانياته وقدراته خلال المباريات وكان أول اختبار صعب له بطولة أفريقيا العام الماضى ثم الأخيرة.. وسبحان الله فقد حصل على فرصته كاملة وأمسك فيها بأسنانه وموهبته بعد إصابة العملاق محمد الشناوى ونجح فى الحفاظ على مكانه.. وسوف يحقق تاريخاً بمشاركته حارساً للمنتخب وهو فى هذه السن الصغيرة.
الثانى هو محمود كهربا.. والذى نجح خلال حواره فى كسب حب وتعاطف الجمهور معه بسبب صراحته فى الإجابة عن الأسئلة رغم تكرارها من قبل.. وبسبب حبه لوالديه وأسرته.. وكذلك كلامه عن علاقته بالمدرب مارسيل كولر وكيف يحترم قراراته.. وكلامه عن الكابتن الخطيب الذى يعتبره والده.