دائماً وأبدا مصر تبحث عن التنمية والشراكة والتعاون والاحتفاظ بالتوازن المطلوب فى علاقتها بكل القوى الدولية.. مصر دائماً تنادى بنظام عالمى جديد أكثر عدلاً يقوم على الحق والانصاف والعيش الكريم لكل الإنسانية.
كان الرئيس عبدالفتاح السيسى واضحاً ومباشراً فى كلمته أمام المنتدى العربى الصينى حينما حدد الأسس التى تقوم عليها العلاقات السياسية العربية الصينية وأنها تقوم على أمن واستقرار الشعوب ورفض الاعتداء على السيادة واعتبرها ركيزة من ركائز الاستقرار الدولى وإقرار العدالة فى المنظومة الدولية.
إذا نظرنا إلى السياسة الخارجية للصين سنجد أنها تتحدث عن نظام عالمى جديد يقوم على العدل والانصاف والتمتع بجودة حياة مشتركة والمنفعة المتبادلة والتواصل الحضارى فى بيئة خضراء وهى نقاط اتفق عليها العرب والعالم مع الرؤية الصينية الهادفة..
الصين لديها شراكات واسعة فى المنطقة والعالم ولديها تجربة اقتصادية ملهمة تقوم على الإنتاج الهائل واقتحام الأسواق بالمنتجات المختلفة وهى صاحبة استثمارات ناجحة فى مصر ومشروعات كبرى فى مجالات البيئة التحتية والنقل والسكك الحديدية وبناء السفن والانشاءات وعلوم الفضاء ومشاركتها فى بناء حى المال والاعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة.
> تتفق مصر مع الصين على رفض المعايير المزدوجة والممارسات الاحادية فى الاعتداء على أهل غزة والمعالجة الشاملة لجذور القضية الفلسطينية عن طريق حل الدولتين والعمل على إصلاح المؤسسات الدولية لتكون أكثر عدالة وتمثيلاً للدول النامية وأكثر فاعلية فى الاستجابة للتحديات التى تواجه العالم اليوم يأتى على رأسها حوكمة الاقتصاد العالمى ونقل وتوطين التكنولوجيا ومكافحة التغير المناخى وضمان الأمن المائي.
>> خلاصة القول:
> إن التحرك نحو نظام عالمى عادل يبدأ من حل القضية الفلسطينية ومحاسبة حكومة الحرب الإسرائيلية على المجازر وجرائم الحرب والخسائر البشرية والاقتصادية وفاتورة اعادة الاعمار ووقف اللجوء إلى السلاح فى حل الازمات والصراعات الدولية وتغليب الحلول السياسية السلمية فى حل النزاعات.
> إن صراع القطب الاوحد يستنزف الجميع ومغامرات القوة المفرطة لم تحقق شيئاً سوى زيادة عدد الضحايا وتدمير الاقتصاد.
> دعونا نتفق على عالم متعدد الاقطاب يقوم على احترام سيادة الدول وحقها فى التنمية والعيش الكريم وان تتوقف النظرة الاحادية لحل الازمات وان تعاد صياغة منظومة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الذى يكيل بمكيالين وتطبيق السلام القائم على تحقيق الحق والعدل والمساواة فى الحقوق والواجبات بين البشر كل البشر.
>> من القرآن الحكيم: قال تعالى «قل إن ربى يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ولكن أكثر الناس لا يعلمون» «فاطر 36»