«الله.. الله.. الله».. لا تمتلك إلا أن ترددها بكل سلطنة وأنت تشاهد وتسمع على مدى ساعتين كل جمعة وسبت مع ثمانية من الجواهر والكنوز من أبناء مصر تتلألأ بأصواتها الذهبية فى برنامج «دولة التلاوة» على قناتى «الحياة وسى بى سى» وهم يتلون القرآن الكريم.. فى أضخم وأهم مسابقة لاكتشاف المواهب من قراء كتاب الله تنظمها وزارة الأوقاف بالتعاون مع الشركة المتحدة..
والحقيقة أن المجتمع كان فى أشد الحاجة لمثل هذا البرنامج الذى يقدم لنا عشرات الفوائد أهمها خلق جيل جديد وتجديد الدماء بقراء منحهم الله موهبة الصوت الحلو الذى يصل بآيات الله إلى قلبك مباشرة.. وبالتأكيد كانوا جميعاً يحلمون وينتظرون مثل تلك الفرصة الذهبية للخروج إلى النور ووجدوا ضالتهم فى هذه المسابقة.. وبالتأكيد فإن كل المتسابقين فائزون بغض النظرعن جائزة المليون جنيه وتسجيل القرآن كاملاً وقراءة القرآن فى شهر رمضان الكريم بمسجد سيدنا الحسين رضى الله عنه.. لأن كل مشارك فائز..
لو تكلمت فنياً ومهنياً عن البرنامج فكل شئ فيه تم تنفيذه بمنتهى الحرفية وتوفير عناصر الإبهار من ديكور أكثر من رائع وإضاءة مواكبة لقدسية وروحانية موضوع البرنامج ووضع اسم الله «الودود» خلفية للديكور وله دلالة مهمة جداً وأيضاً الابتهالات بصوت جميل قوى يشيع بداخل المشاهد حالة من الهدوء والصفاء والراحة النفسية.. بالإضافة إلى وجود لجنة تحكيم متنوعة التخصصات ويختارون بدون أدنى مجاملة لأنه لامجال للمجاملة فى أمر مثل تلاوة الذكر الحكيم وهذا يبدو واضحاً على ملامح المغادرين للمسابقة بالرضا التام والاقتناع بالنتيجة.. ولاننسى ذلك العدد من المتخصصين وراء الكاميرات الذين يمتلئ بهم تترات البرامج لنعلم حجم المجهود الذى تم بذله لإخراج البرنامج بهذا الشكل المتميز والمتفرد..
بكل صراحة.. إن الأوقاف والمتحدة تجددان شباب «دولة التلاوة» التى تتفوق بها مصر وتتقدم الصفوف على مستوى العالم بقرائها العظماء منذ مئات السنين مثل محمد رفعت ومحمود البنا ومصطفى إسماعيل ومحمود خليل الحصرى وعبدالباسط عبدالصمد ومحمد صديق المنشاوى وغيرهم المئات.. وهنا لابد أن نقف احتراماً وتقديراً للدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف النشيط ومسئولى الشركة المتحدة.. وألف ألف شكر لصاحب الفكرة وللقائمين على البرنامج.. وجزاكم الله خيراً.









