تحاول الحكومة تبرئة ساحتها من شيوع فيروس الإنفلونزا من خلال توضيحها أو نفيها وجود أى فيروس جديد ولكن كل ما يملأ المجتمع حالياً من شكاوى وشكوك وخوف ليس بجديد لأنه يحدث طوال تلك الفترة من كل عام.. وبالتالى ليس هناك– حسب كلام الحكومة– تحورات فيروسية جديدة ولا متحور جديد لفيروس كورونا وذهبت الحكومة إلى ما هو أبعد حيث أكد نائب وزير صحتها أنه لو كانت هناك فيروسات جديدة كما يدعى البعض كان سوف يتم الإعلان عنها فوراً.
طبعاً.. لو صدقنا هذا الكلام لوقفنا حائرين أمام موجات البرد القاسية التى أصبحت تهدد الكبير والصغير والتى باتت تؤرقنا أرقاً بإلغا وعندنا ولا شك حق وعند الحكومة أيضاً حق.. إذن كيف نحمى المجتمع من تلك الهزات المحمومة التى لا يستطيع أحد الهروب منها لأسباب عديدة؟
أنا شخصياً أرى فى هذا الصدد أن تخصص الحكومة بابا يومياً ينشر عبر مواقع التواصل الاجتماعى وأيضاً الصحف المطبوعة وغير المطبوعة وأجهزة الإذاعة والتليفزيون يتم من خلاله توضيح التطورات وتحديد نوعية الإشاعات وكيفية مواجهتها عندئذ تسرى بين الناس روح إيجابية وليس العكس..
>>>
ومع تقديرى لموقف الحكومة فإن الناس التى عانت فى الماضى من فيروس أودى بحياة الغالبية العظمى وحوَّل أجواء الأمان والاطمئنان والبسمات فوق الشفاه إلى غضب.. ولطم على الخدود وصياح وبكاء ونحيب..!
ربما يرجع السبب فى ذلك كله إلى أن التجربة مع فيروس كورونا لم تكن مريحة أو هادئة بل كم من حالات وفاة تسبب فيها بسبب إما الإهمال فى علاجها أو إنكار وجوده أصلاً.
إذن فإن وزارة الصحة قررت السير فى الاتجاه الأصح على الأقل بالنسبة لنفسها.
>>>
على الجانب المقابل فقد توقفت أمام آخر تصريحات المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة التى قال فيها إن الشتاء لم يعد يحمل فيروساً جديدا لكنه فى حد ذاته بات بالفعل أكثر صعوبة منذ عام 2022 بسبب ضعف المناعة المؤقتة وبعض التغييرات الطبيعية.
وحتى لا ندخل فى مساجلات تضييع الوقت فإنى سوف أضيف لتصريحات المتحدث الرسمى حقائق أكثر إقناعاً حيث إن نقص المناعة لا يمكن الشفاء منه فى أحيان كثيرة..
والدليل أن الأمريكان بجلالة قدرهم أعلنوا فشلهم فى علاج نائب الرئيس الأسبق ديك تشينى والذى أشعل نيران الحرب فى العراق بزعم امتلاك الرئيس الأسبق صدام حسين أسلحة نووية الأمر الذى تبين عدم صحته جملة وتفصيلاً..
لقد أعلنوا أن تشينى أصابه التهاب رئوى حاد ناتج عن نقص المناعة مات على أثره بعد أيام قليلة.
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
أنا أكتب هذا المقال وقلمى قبل قلبى وعقلى مع زميلى العزيزين على هاشم والسيد البابلى فقد كتب كل منهما كلاماً أحدث أثراً لم يسبق له مثيل وللعلم الاثنان شغلا موقعين قياديين فى الجمهورية العزيزة.. الأول رئيس مجلس الإدارة والثانى رئيس التحرير وقد شهدت الفترتان نجاحاً منقطع النظير..
ثم..ثم.. فإن على هاشم ربطتنى به رابطة وثيقة منذ أن كان محرراً فى بداية حياته الصحفية حتى بات أشهر محررى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبالتالى عندما أصبح رئيساً لمجلس الإدارة حقق طفرة غير مسبوقة مالياً وإدارياً بل وتحريرياً أيضاً..
أما السيد البابلى فقد كان قرارى بإسناد إياه رئاسة تحرير مجلة آدم دليلاً على أنه يملك أدوات صناعة النجاح دائماً وأبداً.. مما أهًّله ولا شك أن يحتل المكانة التى طالما صاغت أحلامنا وأعنى بها رئاسة تحرير هذه الصحيفة العزيزة على قلوبنا وقلوب أبنائنا وأجدادنا..
>>>
يا زميلى العزيزين على هاشم والسيد البابلى أعدكما وأعد كل قرًّاء الجمهورية وكافة العاملين فى بلاطها بأنى سأكون عند حُسن الظن فى كل وقت وحين بإذن الله وفضله.
>>>
.. و.. وشكراً









