واصل جيش الاحتلال الإسرائيلى خروقاته فى قطاع غزة جواً وبحراً حيث قصف المناطق الشرقية لمدينة خان يونس، تزامناً مع إطلاق قذائف صاروخية فى محيطها. وقالت مصادر إعلامية إن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارات على مدينة رفح الفلسطينية. كما أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيرانها نحو السواحل الجنوبية للقطاع.
واستشهد فلسطينيان، وأصيب آخرون، فى قصف الاحتلال شرق مدينتى غزة وخان يونس، فيما يتواصل القصف المدفعى جنوب القطاع، فى خرق متواصل لاتفاق وقف إطلاق النار. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، نقلاً عن مصادر طبية، بأن شهيداً ارتقى جراء قصف مدفعى استهدف حى التفاح شرق مدينة غزة، فيما يواصل جيش الاحتلال تفجير عربات مفخخة فى تلك المنطقة.. كما استشهد فلسطيني، وأصيب آخرون بجروح، فى قصف طائرة مُسيّرة تابعة للاحتلال تجمعاً للفلسطينيين شرق خان يونس.
يأتى هذا فيما يجرى جيش الاحتلال مناورات عسكرية فى الجليل الشرقي.. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية على لسان متحدث باسم جيش الاحتلال، أنه سيكون ضمن التدريب، حركة نشطة لقوات الأمن والمركبات فى المنطقة.
على صعيد متصل، أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أن الوضع الإنسانى فى قطاع غزة ما يزال كارثياً رغم وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن إسرائيل تمنع دخول موظفيها الدوليين وتقيد وصول المساعدات، لتتكدس نحو 6 آلاف شاحنة غذائية عند المعابر.
وبينت الوكـــالة أن أكثر من 90 ٪ من ســـكان غــــزة يعتمـــدون بالكامـــل على الإغاثــة، فى وقــت لا يحصل فيه كثيرون إلا على وجبة واحدة فقط كل 24ساعة، بينما يدخل إلى القطاع بمعدل يومى نحو 170شاحنة، وهو رقم أقل بكثير من الحد الأدنى المطلوب لتلبية الاحتياجات الأساسية.. وقالت الوكالة إن نحو 44 ألف طفل فى قطاع غزة يتلقون تعليمهم فى ظروف صعبة داخل 330 مساحة تعليم مؤقتة منتشرة فى 59 مركز إيواء.
وكشفت الوكالة أنها فقدت 380 موظفاً منذ بدء الحرب، فى حين تضررت 90 ٪ من منشآتها البالغ عددها نحو 300 مبنى بفعل القصف الإسرائيلي، ما أدى إلى تراجع حاد فى قدرتها التشغيلية.
وفى الضفة الغربية، يواصل وزير الأمن القومى الاسرائيلى إيتمار بن غفير استفزازاته حيث زار قرية اللقية البدوية الفلسطينية فى النقب للمرة الثانية هذا الشهر، مما أثار غضب السكان بعد أن أغلقت الشرطة مدخل البلدة بكتل أسمنتية.
فى سياق منفصل، أفاد مركز «بتسيلم» الحقوقى الإسرائيلى بأن إسرائيل قتلت 1003 فلسطينيين منذ أكتوبر 2023 فى الضفة الغربية. وأوضح المركز أن الجيش ينتهج سياسة إطلاق نار متساهلة، ويجند ويسلح آلاف المستوطنين الذين يهاجمون الفلسطينيين يوميا مع إفلات شبه كامل من العقاب.
كما أشار إلى غياب آليات فاعلة على المستويين الداخلى والخارجى لمنع انتهاكات الاحتلال، وأن سلطات إنفاذ القانون الإسرائيلية نادراً ما تفتح تحقيقات رغم توثيق معظم الهجمات.









