شارك أمس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، بفعاليات الجلسة الافتتاحية فى القمة السابعة بين الاتحاد الأفريقى والاتحاد الأوروبي، التى تستضيفها العاصمة لواندا بجمهورية أنجولا، تحت شعار «تعزيز السلام والازدهار من خلال تعاون فعال مُتعدد الأطراف»، وذلك بحضور الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، والسفيرة نيفين الحسينى، سفيرة مصر لدى جمهورية أنجولا.
بدأت فعاليات الجلسة الافتتاحية بحضور «جواو لورينسو»، رئيس جمهورية أنجولا، وبحضور عددٍ من قادة الدول والحكومات ومسئولى الاتحادين الإفريقى والأوروبي، وبمشاركة جانب رفيع المستوى من مسئولى المنظمات الدولية والإقليمية، وشركاء المجتمع المدني، والقطاع الخاص، وممثلى الشباب من القارتين.
وتمثل القمة السابعة بين الاتحاد الإفريقى والاتحاد الأوروبي، محطة بارزة لتخليد مرور ربع قرن من الشراكة والتعاون الوثيق بين الاتحادين الأفريقى والأوروبي، فى سبيل تعزيز الروابط الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، حيث تشهد القمة على مدار يومى انعقادها، بحث أبرز التحديات المُشتركة، وقضايا السلم، والأمن، والهجرة، وتغير المناخ، والنمو الاقتصادي، وكذا محاور الاقتصاد الأخضر، والصحة، وتمكين الشباب، والتعاون مُتعدد الأطراف، كما تشهد القمة استعراض الفرص الراهنة لتعزيز الشراكة الأفريقية الأوروبية، وسُبل دفع التعاون والتكامل الاقتصادى بين أوروبا والقارة الإفريقية.
استقبل «جواو لورينسو» رئيس جمهورية انجولا الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء خلال مشاركته..حيث قدم رئيس الوزراء، التهنئة للجانب الانجولى لنجاح قمة تمويل البنية التحتية التى استضافتها لواندا فى الفترة من 28 – 30أكتوبر 2025 وأعرب عن الاعتزاز بما تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين من تطور إيجابى ملموس، و اعتزام البلدين عقد الدورة المقبلة للجنة المشتركة بينهما يومى 4 و5 ديسمبر 2025 فى لواندا.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، الحرص على تفعيل مذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، مشيراً إلى أنه جار الانتهاء من التفاوض حول عدد من مذكرات التفاهم فى مجال الخدمات الجوية لتسهيل تدشين الربط الجوى بين الدولتين وتشجيع الاستثمار والتبادل التجاري.
واشار رئيس الوزراء إلى الاهتمام بالتعاون مع الجانب الأنجولى فى تنفيذ خططه التنموية خاصة فيما يتعلق بمجالات التصنيع والسياحة والطاقة، مؤكداً تطلع الشركات المصرية للاستثمار فى المشروعات التى سيتم تنفيذها فى ممر «لوبيتو» التنموي.
ومن جانبه طلب الرئيس «جواو لورينسو» رئيس جمهورية أنجولا، نقل تحياته إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأعرب رئيس جمهورية أنجولا عن تطلعه لزيادة التعاون المشترك بين البلدين فى مختلف المجالات، والبناء على ما تم الاتفاق عليه فى الزيارات المتبادلة للقيادة السياسية فى البلدين.
وعلى هامش مشاركته، التقى د. مدبولى امس مع أندريه بلينكوفيتش رئيس وزراء كرواتيا، وذلك فى إطار سلسلة اللقاءات التى عقدها أمس فى العاصمة الانجولية حيث وجه الشكر لكرواتيا على دعمها المستمر للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي، مؤكداً الثقة فى استمرار الدعم الكرواتى داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبى خلال الفترة المقبلة.
وأكد أهمية توظيف التقارب السياسى فى دفع العلاقات الاقتصادية والتجارية، لافتا إلى أن حجم التبادل التجارى لا يعكس التميز الذى تشهده العلاقات السياسية بين البلدين، وأن هناك فرصاً واعدة للتعاون فى مجالات التجارة والطاقة والسياحة وبناء السفن، مشيرا إلى أهمية المضى قدماً فى مقترح تشغيل خط «الرورو» بين الموانئ المصرية والكرواتية؛ لنقل المنتجات الزراعية المصرية سريعة التلف إلى كرواتيا ومنها إلى دول شرق أوروبا.
كما أكد الدكتور مصطفى مدبولى ضرورة البناء على الزيارة الناجحة لرئيس الوزراء الكرواتى للقاهرة فى فبراير الماضى بجانب أهمية تفعيل مذكرات التفاهم التى تم توقيعها خلال تلك الزيارة، وفى مقدمتها مذكرتا التفاهم فى مجالى تعزيز الاستثمار، والتعاون بين ميناءى الإسكندرية ورييكا، والبرنامج التنفيذى للتعاون الثقافى للأعوام 2025-2028.
كما أشار رئيس الوزراء إلى اهتمام الدولة بتوفير العمالة المصرية المدربة وفقاً لاحتياجات السوق الكرواتية، ولاسيما فى قطاعات التشييد والبناء والقطاع السياحي، لافتاً إلى أنه يوجد 7000 عامل مصرى فى كرواتيا حالياً، مبدياً الترحيب بإيفاد المزيد من العمالة الماهرة بشكل نظامى وقانوني.
ومن جانبه أكد رئيس وزراء كرواتيا أهمية العلاقات المصرية- الأوروبية، ودعم بلاده للعلاقات مع مصر، خاصة فى ظل رئاسة كرواتيا لمجموعة دول حوض البحر المتوسط الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى (MED-9) اعتبارًا من 22 أكتوبر 2025، فضلا عن الدور الكرواتى فى تعزيز العلاقات الأورومتوسطية.
وفى الوقت نفسه، أعرب رئيس وزراء كرواتيا عن التطلع لتطوير وتوسيع أطر التعاون مع الدولة المصرية فى مختلف المجالات، بما فى ذلك ما يتعلق بملف استقدام العمالة المصرية الماهرة للعمل فى كرواتيا.
ومن جانب أخر أعرب الدكتور مصطفى مدبولي، خلال لقائه أيضًا مع دونالد توسك، رئيس وزراء جمهورية بولندا، عن تقدير مصر للتقدم الملحوظ فى تطور العلاقات الثنائية بين البلدين فى مختلف المجالات، مشيراً إلى التطلع نحو تحقيق مستويات أعلى من التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثمارى بما يتناسب مع قوة الزخم الذى تشهده العلاقات بين البلدين، وتعزيز الشراكات الاقتصادية والتجارية، وزيادة حجم التبادل التجارى والاستثمارات البولندية فى مصر. كما أشاد بارتفاع مُعدلات السياحة البولندية إلى مصر.
وأعرب رئيس وزراء بولندا عن حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر فى كافة المجالات.
وناقش رئيسا الوزراء، خلال اللقاء، تطورات الأوضاع فى كل من منطقة الشرق الأوسط وأوروبا، وجهود تحقيق التسوية السلمية فى كل من قطاع غزة وأوكرانيا.









