مباراة منتخبنا الوطنى مع بوركينا فاسو الخميس هى الأهم والأصعب فى مشوار تصفيات مونديال 2026 لأن منتخب الخيول البوركينية هو المنافس المباشر والأقوى لنا على تذكرة التأهل من مجموعتنا التى تضم معنا نحن وبوركينا ..غينيا بيساو وأثيوبيا وجيبوتى وسيراليون.
أهمية المباراة تكمن فى أن نقاطها الثلاث ترفع رصيدنا إلى ٩ نقاط وتوسع الفارق مع المنافس المباشر إلى أربع نقاط وحبذا لو فزنا على غينيا بيساو الاثنين وارتفع رصيدنا إلى 12 نقطة..فنحن نريد حسم بطاقة التأهل مبكرا وقبل أن نلعب مباراة الإياب مع بوركينا فى الجولة التاسعة فى ٨ سبتمبر من العام المقبل.
وصعوبتها تكمن فى قوة الفريق المنافس الذى يضم قائمة مدججة بالنجوم المحترفين وفى مقدمتهم اثنان مميزان يلعبان فى الدورى المصرى هما بلاتى توريه نجم وسط بيراميدز وسعيدو سيمبورى نجم البنك الأهلى والمؤكد أنهما سيكون لهما دور مهم فى المباراة ..فضلا عن الثلاثى الخطير المميز الآخر إدموند تابسوبا مدافع باير ليفركوزن بطل الدورى والكأس فى ألمانيا هذا الموسم ومحمد كوناتيه مهاجم أخمات الروسى والذى سجل ١١هدفا فى 29 مباراة لعبها فى الدورى هذا الموسم والواعد الخطير لاسينا تراورى (23سنة) مهاجم شاختار الروسى الذى سجل ٤ أهداف وصنع ٦ فى الدورى .
والمنتخب البوركينى خلال العشرين عاما الأخيرة إما كان غالبا بين الأربعة الكبار أو خرج من دور الثمانية فى كأس الأمم ..لكنه لم ينجح فى التأهل للمونديال طوال تاريخه.
وصعوبة المباراة أيضا تكمن فى أنها أول اختبار رسمى للجهاز الوطنى الجديد بقيادة حسام حسن والذى أثار جدلا كبيرا بسبب تصريحات أثارت غضب الوسط الكروى لم تكن فى محلها أو وقتها!!
ومن هنا فإن المباراة بصعوبتها وأهميتها وظروفها المحيطة تحتاج إلى تكاتف الجميع ومساندة استثنائية من جماهير مصر بمختلف انتماءاتها ..كما تحتاج إلى حنكة وذكاء حسام حسن فى اختيار التشكيل الأمثل والخطة الأنسب لترويض الخيول البوركينية الجامحة.
وفى اعتقادى أن التشكيل الأمثل لموقعة الخميس لن يخرج عن شوبير فى المرمى وهانى وربيعة وعبدالمنعم وأحمد نبيل كوكا فى الدفاع وزيزو ومروان عطية وإمام عاشور فى الوسط وصلاح ومصطفى محمد وتريزيجيه فى الهجوم.. ولو حدث تغيير فسيكون فى مركز واحد فقط فى خط الوسط .
أما اللاعبون بقيادة قائد الفريق نجمنا العالمى محمد صلاح فهم عليهم المسئولية الأكبر لأنهم جنود الميدان الذين ننتظر منهم إنهاء هذه المهمة الصعبة بنجاح بانتزاع النقاط الثلاث وبأداء مقنع يستعيد به المنتخب هيبته وثقته التى اهتزت فى كأس الأمم الأفريقية الأخيرة وخروجنا المبكر فيها من الدور الثانى.
كل التوفيق لمنتخبنا الوطنى الذى ننتظر منه ليس الوصول للمونديال فقط ولكن الذهاب بعيدا إلى دور متقدم .