أعلن تصنيف التايمز لـلتخصصات البينية نتائجه لعام 2026، التي أظهرت إدراج 36 جامعة مصرية، مقارنة بـإدراج 27 جامعة في نتائج هذا التصنيف، الذي بدأته مؤسسة (Times Higher Education) لأول مرة العام الماضي 2025، تحت اسم (Interdisciplinary Science Ranking, IRS).
الإستراتيجية الوطنية لـلتعليم
وأشاد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالتقدم الذي حققته الجامعات المصرية في نتائج تصنيف التايمز للتخصصات البينية لعام 2026، مؤكداً أن هذا التقدم يأتي امتداداً لـلرؤية التي وضعتها الوزارة في الإستراتيجية الوطنية لـلتعليم العالي والبحث العلمي، التي وضعت “التخصصات البينية والبرامج المتداخلة” كـأحد مبادئها الرئيسية، موضحاً أن الاهتمام بـهذا الملف جاء لـكونه يمثل أحدث التوجهات العالمية في تطوير المناهج، لما يقدمه من حلول متكاملة لـلتحديات التنموية من خلال دمج مزايا التخصصات العلمية المختلفة في إطار واحد.
أفضل 100 جامعة عالمياً
وأشار الوزير إلى الجهد المتميز الذي حققته الجامعات المصرية على المستويين المحلي والدولي في مواكبة التطورات العلمية الحديثة في مجالات التعليم الجامعي، مثمِّناً دخول جامعات مصرية ضمن نطاق أفضل 100 جامعة عالمياً في هذا المجال، مؤكداً أن الدولة مستمرة في دعم منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، بـما يعزز من تنافسية الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية.
تصنيف الجامعات المصرية
ووفقاً لنتائج التصنيف، تصدرت جامعة القاهرة الجامعات المصرية بـحصولها على المرتبة 69 عالمياً، بينما جاءت جامعة الدلتا لـلعلوم والتكنولوجيا في المرتبة 91 عالمياً، وتلتها جامعة الأزهر في المرتبة 98 عالمياً، ثم جامعة عين شمس في المرتبة 99 عالمياً، لـيصل عدد الجامعات المصرية ضمن أفضل 100 عالمياً إلى أربع جامعات.كما أظهر التصنيف تقدماً لعدد من الجامعات المصرية ضمن أفضل 200 عالمياً، حيث جاءت الجامعة الأمريكية في القاهرة في المركز 107 عالمياً، تلتها جامعة الإسكندرية في المركز 110 عالمياً، ثم جامعة المنصورة في المركز 121 عالمياً، وجامعة بني سويف في المركز 130 عالمياً، وجامعة أسيوط في المركز 159 عالمياً، وجامعة الزقازيق في المركز 167 عالمياً. كما أدرج التصنيف جامعة قناة السويس في المرتبة 190 عالمياً.
وأدرج التصنيف جامعات دمياط وبورسعيد وسوهاج ضمن الفئة (201–250).كما ضمت الفئة (251–300) كلاً من: جامعة بدر، وجامعة بنها، وجامعة الجلالة، وجامعة مدينة السادات.وأدرج التصنيف في نطاق الفئة (301–350) جامعات: أسوان، والفيوم، والمنيا، والنيل، وطنطا، والجامعة البريطانية في مصر.وجاءت الأكاديمية العربية لـلعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والجامعة المصرية اليابانية لـلعلوم والتكنولوجيا (E-JUST)، وجامعة كفر الشيخ، وجامعة جنوب الوادي ضمن الفئة (351–400).كما شمل التصنيف جامعة المنوفية في نطاق الفئة (401–500)، بينما جاءت جامعتا الوادي الجديد والسويس في الفئة (501–600).
جامعات المستقبل
وأظهرت النتائج كذلك تواجد جامعات المستقبل، وحلوان، ومصر لـلعلوم والتكنولوجيا، وفاروس ضمن الفئة (601–800).بينما جاءت جامعة 6 أكتوبر ضمن الفئة (+801).وأوضح الدكتور عادل عبدالغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لـلوزارة، أن هذه النتائج تعكس الجهود المستمرة لـلوزارة في تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لـلتعليم العالي والبحث العلمي، التي تشكل فيها “التخصصات المتداخلة والبرامج البينية” أحد أهم محاور التطوير، مؤكداً استمرار العمل في تكثيف الاهتمام بـالبحث العلمي، والتوسع في التعاون الدولي، وتحسين جودة الأبحاث المنشورة في المجلات العلمية ذات التأثير المرتفع، مما يسهم في تعزيز المكانة العالمية لـلجامعات المصرية.كما أشار المتحدث الرسمي إلى الدور المحوري لـلجامعات المصرية لـتعزيز دورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبناء مجتمع المعرفة، تنفيذاً لـرؤية الدولة الرامية إلى ترسيخ مكانة مصر كـوجهة تعليمية متميزة على المستويين الإقليمي والدولي.
منهجية تصنيف التايمز
وتعتمد منهجية تصنيف التايمز لـلتخصصات البينية (THE Interdisciplinary Science Rankings) على ثلاثة محاور رئيسية تُقاس من خلالها جودة الأداء البيني داخل الجامعات، وتشمل: المدخلات بـنسبة 19%، وتُركِّز على حجم التمويل الموجَّه لـلأبحاث البينية وتمويل الصناعة. والعمليات بـنسبة 16%، وتشمل البنية المؤسسية الداعمة مثل: السياسات الأكاديمية، والمرافق، ونظم الترقية. أما المخرجات فـتُمثل الجزء الأكبر بـنسبة 65%، وتضم حجم وجودة المنشورات البينية، ونسبة الأبحاث التي تتجاوز حدود التخصص، ومدى تأثيرها العلمي، بـالإضافة إلى السمعة البحثية الدولية.ويعتمد التصنيف على بيانات تجمعها الجامعات مباشرة، إلى جانب بيانات ببليومترية من (Scopus)، واستطلاعات سمعة مُوجَّهة لـلباحثين، بـهدف قياس مدى قوة وقدرة المؤسسات على إنتاج علم يتجاوز حدود التخصصات التقليدية، ويعكس تفاعلاً بحثياً متعدد المجالات.
الدور المحوري لبنك المعرفة المصري
تجدر الإشارة إلى الدور المحوري الذي يقوم به بنك المعرفة المصري في توفير برامج تدريبية متقدمة لـأعضاء هيئة التدريس والباحثين، مما ساهم في رفع القدرات البحثية، ودعم تطبيق نماذج التعليم متعدد التخصصات، بـما يعزز من مكانة الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية.الإدارة العامة لـلمكتب الإعلامي والمتحدث الرسمي.









