استهل الأهلى مسيرته فى مرحلة المجموعات ببطولة دورى أبطال إفريقيا لكرة القدم على أفضل وجه، بعدما حقق انتصاراً ثميناً ومستحقاً 4/1 على ضيفه شبيبة القبائل الجزائرى مساء أمس على استاد القاهرة.
افتتح محمود حسن تريزيجيه أهداف الأهلى فى مرحلة المجموعات للمسابقة هذا الموسم، عقب تسجيله الهدف الأول فى الدقيقة 36، فيما أضاف محمد شريف الهدف الثانى فى الدقيقة 39.
وأحرز محمد الشناوى حارس مرمى الأهلى هدف التقلص لشبيبة القبائل فى الدقيقة 57 بالخطأ فى مرماه.
لكن سرعان ما أعاد تريزيجيه الأمور إلى نصابها الصحيح، بعدما أحرز الهدف الثالث للأهلى وهدفه الشخصى الثانى فى الدقيقة 84، قبل أن يختتم «البديل» إمام عاشور سجل الأهداف، بإحرازه الهدف الرابع فى الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، فى أول ظهور له بعد عودته للمستطيل الأخضر بعد غياب طويل.
بتلك النتيجة، حصل الأهلى على أول ثلاث نقاط فى مشواره بالمجموعة، التى تربع على قمتها بفارق الأهداف أمام أقرب ملاحقيه يانج أفريكانز التنزاني، المتساوى معه فى ذات الرصيد، بعد فوزه بهدف نظيف على ضيفه الجيش الملكى فى ذات الجولة، بينما قبع شبيبة القبائل فى مؤخرة الترتيب بلا رصيد من النقاط.
يخرج الأهلى لملاقاة مضيفه الجيش الملكي، يوم الجمعة المقبل، التى تشهد مواجهة أخرى بين شبيبة القبائل وضيفه يانج أفريكانز.
الشوط الأول
حافظ الدنماركى ييس توروب، المدير الفنى للأهلي، على التشكيلة التى خاضت لقاء نهائى السوبر المصرى أمام الزمالك، باستثناء الدفع بمحمد شريف فى مركز قلب الهجوم بدلا من السلوفينى جراديشار، الذى غاب عن اللقاء للإيقاف.
جاءت بداية المباراة هادئة من الفريقين، اللذين أظهرا بعضا من النوايا الهجومية، لكنها لم ترتق للخطورة المطلوبة على المرميين، لكن بمرور الوقت، بدأ الأهلى يفرض سيطرته على اللقاء، فى ظل الحركة الدائبة للمغربى أشرف بنشرقي، الذى لعب فى الجانب الأيمن، بمعاونة محمد هانى وأليو ديانج، حيث منح الثلاثى أكثر من تمريرة عرضية، عجز شريف ومحمود تريزيجيه عن استغلالها بغرابة شديدة.
وأحرز شريف هدفا للأهلى من متابعة لتمريرة من بنشرقى فى الدقيقة 23، لكنه كان متسللا، قبل أن يتبارى لاعبو الأهلى فى إضاعة الفرص المحققة، كان أبرزها انفراد من تريزيجيه، الذى اخترق دفاع الشبيبة غير المنظم.
تعددت الركلات الركنية للأهلى من على الجانبين، لكنها لم تجد النهاية السعيدة، قبل أن ينهى تريزيجيه سوء الحظ، عقب تسجيله الهدف الأول لأبناء قلعة الجزيرة فى الدقيقة 36، حيث تابع ركنية من زيزو الذى نفذها عرضية، ليقابلها بضربة رأس متقنة، دون مضايقة من أحد، واضعا الكرة على يمين محمد حديد، حارس مرمى شبيبة القبائل، وتعانق الشباك.
واستغل الأهلى حالة الارتباك التى ازدادت فى دفاع الشبيبة عقب هدف تريزيجيه، ليضيف شريف الهدف الثانى فى الدقيقة 39، بعدما تسلم تمريرة عرضية زاحفة من بنشرقي، الذى انطلق بالكرة من الجانب الأيمن، ليسددها بلمسة سحرية، وهو على بعد خطوات من المرمي، ويضع الكرة داخل الشباك على يمين حديد.
عاد الأهلى لمسلسل إهدار الفرص مع نهاية الشوط الأول، بعدما أضاع فرصتين محققتين من تريزيجيه وشريف.
الشوط الثانى
جاءت بداية الشوط الثانى هادئة من الأهلي، ليمنح الفرصة للاعبى شبيبة القبائل لشن أكثر من هجمة دون خطورة، قبل أن يعود الفريق الأحمر لنشاطه الهجومى وتتصدى العارضة لقذيفة مدوية من تريزيجيه.
وحملت الدقيقة 57 مفاجأة غير سارة لجماهير الأهلي، عقب تسجيل شبيبة القبائل هدفا عكسيا أحرزه محمد الشناوي، حارس مرمى الأهلى بالخطأ فى مرماه، حيث حاول ياسر ابراهيم إبعاد تمريرة عرضية من الطرف الأيمن، لكنه وضع الكرة فى اتجاه المرمى، لتصطدم بقدم الشناوى وتسكن الشباك.
حاول توروب تنشيط هجومه بنزول طاهر محمد طاهر بدلا من شريف، ليلعب الفريق بدون رأس حربة فى ظل لا مركزية من الرباعى طاهر وزيزو وبنشرقى وتريزيجيه.
ولجأ لاعبو الأهلى لسلاح التسديد، حيث أطلق مروان عطية وتريزيجيه تصويبتين، ابتعدتا عن المرمى بقليل، فيما أضاع طاهر فرصة أخرى محققة من اختراق للدفاع المهتز للفريق الجزائري.
فى المقابل، ركز لاعبو شبيبة القبائل فى هجماتهم على الجانب الأيمن، فى ظل اندفاع أحمد نبيل كوكا للأمام، بينما دفع توروب بإمام عاشور بدلا من زيزو «المرهق» ومصطفى شوبير بدلا من الشناوى «المصاب».
وانفرجت أسارير محبى الأهلي، عقب تسجيل تريزيجيه الهدف الثالث فى الدقيقة 84، فمن أول كرة يلمسها إمام عاشور، أطلق تصويبة من خارج منطقة الجزاء اصطدمت بأقدام طاهر محمد طاهر لتتهيأ أمام تريزيجيه الذى أطلق تسديدة متقنة سكنت الشباك فى الزاوية اليسرى للمرمي.
اندفع لاعبو شبيبة القبائل للهجوم فى ظل ثغرة الجانب الأيسر الواضحة فى الأهلي، وأنقذ مصطفى شوبير مرماه من هدفين مؤكدين، بسبب سوء تمركز الدفاع.
دفع توروب بتبديلين قبل نهاية اللقاء بنزول الصاعد حمزة عبدالكريم ومحمد على بن رمضان بدلا من مروان عطية وتريزيجيه، قبل أن يختتم إمام عاشور اللقاء بإحرازه الهدف الرابع فى الدقيقة الثالثة من الوقت الضائع، من تسديدة زاحفة من خارج المنطقة، خدعت حارس الشبيبة ومرت نحو الشباك.









