بسبب التهور وجنون السرعة، تحولت فرحة العروسين إلى صراخ وعويل وأحزان لا تنتهي، بعد انقلاب سيارتهما لتنتهي حياة العروس، ويصاب شريك حياتها وشقيقتها والسائق في أسعد ليالي العمر. تم نقل الضحايا إلى المستشفى وحُرر محضر بالواقعة، وتباشر النيابة التحقيق.
الحادث المأساوي دارت أحداثه المثيرة من البداية عندما اصطحب الشاب عروسته إيمان علاء من مسكنها بقرية ميت برة بمركز قويسنا بمحافظة المنوفية، وسط زغاريد الفرحة من الأهل والأحباب، متوجهًا إلى قاعة العرس في جو من البهجة والسعادة، في ليلة العمر التي تنتظرها أي فتاة بفارغ الصبر، دون أن يدري أي منهم ما يخبئه لهم القدر من مآسٍ وأحزان لوالديها، خاصة وأنها أول فرحتهما.

نهاية مأساوية
انطلق الموكب مع سيارة العروس لمشاركتها أوقات السعادة، وقلبها يتراقص فرحًا. وفجأة، وبالقرب من مدينة بنها التابعة لمحافظة القليوبية، وأثناء القيام بحركات استعراضية على الطريق، تبدل الحال وانقلبت سيارة العروسين في مشهد حزين، لتتعالى صيحات الاستغاثة من الجميع بعد اكتشافهم مصرع العروس، وتلطخ الفستان الأبيض بالدماء قبل أن تكتمل فرحتها، وإيداعها ثلاجة حفظ الموتى بالمستشفى تحت تصرف النيابة، ونقل العريس وشقيقتها والسائق للعلاج من كسور شديدة في محاولة لإنقاذ حياتهم.
جنازة العروس
فور إبلاغ أجهزة الأمن، وإخطار اللواء أشرف جاب الله مدير أمن القليوبية، انتقلت قوة من الضباط بإشراف اللواء محمد السيد مدير المباحث إلى مكان البلاغ للفحص والمعاينة، والتحفظ على السيارة لحين تحديد أسباب الحادث وكيفية وقوعه، والاستماع للشهود والمصابين بعد تحسن حالتهم داخل المستشفى الجامعي ببنها. في الوقت نفسه، سيطرت حالة من الحزن الشديد على أهالي العروسين من هول الصدمة المدمرة لهم أثناء إنهاء إجراءات دفن العروس في جنازة مهيبة حضرها المئات من أهالي بلدتها. ولا يزال التحقيق مستمرًا.









