أكد الفريق أحمد خالد حسن، محافظ الإسكندرية، أن المحافظة، بدعم كامل من الدولة وأجهزتها، تعمل على وضع حلول عاجلة وجذرية للمشكلات التي تواجهها في عدد من القطاعات الحيوية، مشيرًا إلى أنه تم زيادة الحيز العمراني للمحافظة إلى 18 فدانًا، بالإضافة إلى تخطيط برج العرب، وتنفيذ 63 مشروعًا لمواجهة التحديات الكبرى، فضلًا عن تنفيذ 31 مشروعًا آخر في أربعة قطاعات رئيسية تشمل: القطاع الاقتصادي، والقطاع العمراني والسكني، وقطاع البنية التحتية، والخدمات المجتمعية مثل التعليم والصحة والقضاء على العشوائيات، بهدف استعادة بريق الإسكندرية وتحقيق الرؤية المستقبلية لها.
جاء ذلك خلال لقاء المحافظ مع أعضاء جمعية رجال أعمال الإسكندرية، الذي تناول استعراض جهود الدولة في تحسين جودة حياة المواطنين، وبحث فرص التعاون المشترك باعتبار الجمعية إحدى مؤسسات المجتمع المدني الفاعلة في الشارع السكندري.
وأوضح المحافظ أن الإسكندرية تواجه تحديًا جوهريًا يتمثل في عدم التوازن بين الزيادة السكانية والحيز العمراني المتاح، وهو ما أدى إلى ضغوط كبيرة على شبكات البنية التحتية، وظهور الباعة الجائلين ومواقف الانتظار العشوائية والعقارات المخالفة التي تهدد حياة المواطنين. وقد بلغ عدد سكان الإسكندرية عام 2025 نحو 5.5 مليون نسمة على مساحة 2833 كم²، بالإضافة إلى نحو 80 ألف لاجئ، مع استقبال 2.8 مليون مصطاف خلال الصيف، فضلًا عن خدمة المحافظات المجاورة صحيًا، ووجود 35% من الأيدي العاملة في المناطق الصناعية من خارج المحافظة.
واستعرض المحافظ عددًا من الإنجازات في القطاعات الخدمية، حيث تم دعم منظومة الصرف الصحي لتضم 1100 معدة جاهزة للعمل، وزيادة الطاقة التصميمية للشبكات من 1.4 مليون م³/يوميًا عام 2015 إلى 1.8 مليون م³/يوميًا عام 2025، إضافة إلى تنفيذ مشروعات نوعية مثل مشروع إسكان طلمبات الماكس، الذي أسهم في تحسين جودة حياة 1075 مواطنًا، ومشروع الاستراتيجية المتكاملة لإدارة مياه الأمطار الذي غطى 35% من المدينة بمراحله الثلاث.
وفي قطاع مياه الشرب؛ أشار المحافظ إلى تقديم الخدمة لنحو 7 ملايين نسمة، مع حل مشكلات المياه في خمس مناطق ساخنة خلال عام 2025، وجارٍ العمل على حل مشكلات في أربع مناطق أخرى.
وفي قطاع الكهرباء؛ أكد المحافظ تحسين خدمات التوزيع ليصل عدد المشتركين إلى 3.2 مليون مشترك، مع تلبية احتياجات المشروعات القومية الكبرى.
أما قطاع الطرق؛ فقد شهد خلال 15 شهرًا رصف وإعادة الشيء لأصله في 659 طريقًا بإجمالي أطوال 249 كم، مع استهداف رصف 750 طريقًا خلال العام الحالي.
وأشار المحافظ إلى مشروعات تطوير النقل بالمحافظة، وعلى رأسها مترو أبو قير، وتطوير ترام الرمل، وزيادة عدد الأتوبيسات الكهربائية إلى 55 أتوبيسًا يعملون على الخطوط الداخلية، فضلًا عن مشروع “دراجات الإسكندرية” (الاسكوتر الكهربائي)، وتطوير منظومة النقل العام. وكشف عن قرب الإعلان عن منظومة جديدة للتاكسي بالمحافظة بالشكل الذي يليق بالمظهر الحضاري للمدينة.
وفي ملف التعليم؛ أوضح المحافظ أنه تم تقليل كثافة الفصول من 90 طالبًا إلى 43 طالبًا، بعد رفع عدد المدارس إلى 2909 مدرسة في 2025 مقارنة بـ2359 مدرسة في 2019.
وفي قطاع التموين؛ أشار إلى تنفيذ حملات موسعة منذ أغسطس 2024 أسفرت عن تحرير 16375 محضرًا، إضافة إلى تطوير 8 مكاتب تموينية.
وأكد المحافظ أن مشاركة المجتمع المدني والقطاع الخاص كان لها دور كبير في تميز الإسكندرية في الخدمات الطبية، حيث تضم المحافظة 402 موقع طبي حكومي وخاص قدمت خدمات لنحو 5.6 مليون نسمة عام 2025، مع خدمة محافظات مجاورة خلال موسم الصيف. كما وصل عدد سيارات الإسعاف إلى 126 سيارة، ومن المستهدف بدء تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل بنهاية العام الجاري.
حضر اللقاء محمد هنو، رئيس جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية، ومحمد صلاح، السكرتير العام المساعد للمحافظة، وعدد من مديري المديريات الخدمية والقيادات التنفيذية وأعضاء الجمعية.









