> حسناً فعلت القيادة السياسية بإصدارها القرار التاريخى للهيئة العليا للانتخابات بفحص الشكاوى التى وردت إليها بكل شفافية بحيث تلغى نتائج الانتخابات للمرحلة الأولى كليا أو جزئيا حال ثبوت صحة هذه الشكاوى.
وبالفعل صدق الحدس لدى قيادتنا السياسية وأصدرت الهيئة قرارها التاريخى بإلغاء نتائج العديد من الدوائر الانتخابية فى صعيد مصر مما ترتب عليه بالتالى حدوث ما يشبه «نوبة» الصحيان لدى المجتمع المصرى الذى ظن المفسدون أنهم يستطيعون بتلك الألاعيب أن يصلوا بكل سهولة إلى مقاعد البرلمان ونسوا أو تناسى هؤلاء أن بمصر قيادات واعية لديها من الحس السياسى ما يقف حائلاً دون أن يصل هؤلاء المرجفون إلى مبتغاهم فى جعل مصر تعود إلى الوراء سنوات وسنوات.
>>>
وها نحن نعيش معاً المرحلة الثانية من العُرس الديمقراطى فى محافظات انتخابات مجلس النواب الجديد.. وهنا أسدى النصيحة لكل مواطن شريف يبغى صالح هذا البلد بألا ينساق وراء ذوى النفوس الضعيفة الذين لا يزالون يعيشون فى ضلالات وأوهام الماضى القريب.
لذا فبعد القرار التاريخى بإعادة انتخابات فى كثير من دوائر المرحلة الأولى فالمتوقع أن تسير منظومة انتخابات المرحلة الثانية بصورة أكثر دقة وشفافية حتى لا تتعرض لذات المصير الذى تعرضت له سابقتها وعلى ذلك فالمرجو مع انتهاء هذا المارثون الديمقراطى وبدء جلسات البرلمان الجديد أن نشهد نوعية جديدة من النواب الذين سوف يقع على عاتقهم عبء تشريع القوانين التى سوف تسهم بدورها فى إثراء الحياة السياسية، وبالتالى يصبح مردودها إيجابيا بين الجماهير التى تنتظر ذلك بشغف كبير.
>>>
بعض الدوائر هناك أيضًا أمرًا أكثر خطورة من العملية الانتخابية وهو المتعلق بامتحانات الثانوية العامة على وجه التحديد فمنذ عدة سنوات ونحن نسمع عن شكاوى مريرة من أبنائنا النابهين خاصة فيما يسمى بـ «لجان أبناء الأكابر» ومعظمها يقع بكل أسف فى صعيد مصر والبعض القليل فى وجه بحرى.. وهى لجان معروفة بالاسم لمسئولى وزارة التربية والتعليم.. يحصل فيها مَنْ لا يستحق على درجات تؤهله لدخول كليات القمة فى محافظاتهم «طب وهندسة» وتتكشف الأمور بصورة فاضحة مع نتيجة الفرقة الأولى لهؤلاء الطلاب فى كلياتهم حيث يرسبون فى كل المواد تقريبا وتذكروا معى نتائج كليات طب سوهاج وقنا وأسيوط وغيرها كثير.
إذن لماذا لا تبادر وزارة التعليم هى الأخرى – دون انتظار لتوجيه من القيادة السياسية – يتم إلغاء نتائج هذه اللجان «المشبوهة» حال ثبوت وقائع غش جماعى بها وبالتالى نحمى مستقبل مصر الجديدة من أمثال هؤلاء الفسدة الذين يعيثون فى مصرنا فسادا.. هل تضرب وزارة التعليم فساد الغش هذا العام فى مقتل؟ نرجو ذلك.









