دفعنى اللقاء الذى عقده الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء يوم الثلاثاء الماضى لمتابعة استعدادات المتحف المصرى الكبير للافتتاح لكى اعاود من جديد الكتابة عن مدينة سفنكس الجديدة التى نحلم بها.. ونتمنى ان نراها فى المستقبل القريب.. خاصة أنه كان من بين الحضور وفقا لتصريحات المستشار محمد الحمصانى المتحدث الرسمى باسم رئاسة مجلس الوزراء أحمد عيسى وزير السياحة والآثار وباسل سامى سعد أحد المستثمرين السياحيين الذى افتتح منذ عامين فندقاً جديداً بالمنطقة بطاقة 250 غرفة.. ويستعد لافتتاح فندق جديد فى نفس المنطقة وفقا لما صرح به المتحدث الرسمي.. وخلال هذا اللقاء شدد رئيس الوزراء على أهمية إقامة عدد من الفنادق العالمية فى هذه المنطقة والاستفادة من وجود مطار سفنكس فى جذب أعداد أكبر من السائحين من مختلف دول العالم.. خاصة المهتمين بالحضارة المصرية القديمة.. والمتابع لما حدث فى هذا اللقاء يدرك مدى حرص الدولة المصرية لتحقيق حلمنا جميعاً بالوصول بأعداد السائحين إلى 30 مليون سائح وايرادات تصل إلى 30 مليار دولار عام 2028، وان الدولة ترى وتعرف ما ينقصنا وتسعى لإنجازه حتى نتمكن من تحقيق هذا الرقم..
وفى هذه المناسبة أكرر الدعوة ليس للمستثمرين السياحيين فقط ولكن لكل رجال الأعمال المصريين للمساهمة فى تحقيق هذا الحلم واتمنى ان تقوم وزارات السياحة والآثار والإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة التى أصبحت هى الجهة المشرفة على هيئة التنمية السياحية بالدعوة إلى مؤتمر عام يعرض خلاله التخطيط الجديد للمنطقة.. وتوجه الدعوة إلى كبار رجال الأعمال والمستثمرين المصريين والأجانب.. وليس المستثمريون السياحيون فقط.. وإنما المطورين العقاريين بحيث يكون الاستثمار السياحى أحد أنشطتهم.. لمشاركة الجميع فى تنفيذ المشروعات الاستثمارية المختلفة فى هذه المدينة.. لتتحول إلى مدينة عالمية بجهود الجميع.. وتصبح واحدة من أكبر وأجمل المدن السياحية فى العالم.. فمنهم من يمكنه ان يقيم الفنادق والمنتجعات السياحية.. ومنهم من يقيم المولات التجارية المختلفة إلى جانب دور السينما ومناطق الترفيه من ملاه عالمية وغيرها..
أعتقد ان تخطيط مدينة سفنكس الذى يبدأ من مطار سفنكس وصولاً لمنطقة سقارة والتى تعكف وزارة الإسكان على وضعه منذ فترة قد انتهى أو على وشك الانتهاء..
تم تخطيط المنطقة بحرفية عالية.. وحان وقت الطرح للمستثمرين.. خاصة أننا نسابق الزمن فى كل مشروعاتنا لضمان سرعة الإنجاز وتحقيق الأحلام.. وتوفير فرص عمل جديدة.. وجذب المزيد من الحركة السياحية.. خاصة بعد ان نجحنا فى العام الماضى بالوصول إلى رقم جديد فى أعداد السائحين الذين استقبلتهم مصر
« 14 مليونا و٩٠٦ آلاف سائح».. وسعى وزارة السياحة والآثار لتحقيق زيادة جديدة هذا العام..
أن إحدى المشاكل التى تواجه المستثمرين هى سعر الأراضى المطروحة للاستثمار السياحي.. ولذلك نتمنى من الدولة وضع حلول سريعة لهذه المشكلة من خلال تخفيض سعر الأرض.. أو تسليم المستثمرين الأراضى مقابل حصة فى المشروع.. أو أى حلول أخرى تراها الدولة مناسبة لتشجيع وجذب الاستثمار والمستثمرين للمنطقة.. مع ضرورة التفرقة بين الاستثمار السياحى والاستثمار العقاري.. اننا نشعر بالاهتمام الكبير من قبل الدولة بهذه المنطقة التى تشكل صورة جديدة لمستقبل الحركة السياحية القادمة لمصر.. واهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بهذه المنطقة وحرصه على استكمال مشروع المتحف المصرى الكبير الذى كان قد توقف العمل فيه لسنوات.. وتابعنا اللقاءات العديدة لمتابعة استكمال المشروع وتذليل العقبات المختلفة التى كانت تحول دون اتمامه.. حتى تحول الحلم إلى حقيقة.. وأضاف إلى منطقة الأهرامات بعداً جديداً.. فأصبحت الزيارة حلما جديدا لملايين السائحين من مختلف دول العالم.. ان البنية الأساسية للمنطقة تغيرت تماماً واصبحت جاهزة لاستقبال ضيوف مصر الراغبين فى زيارة المنطقة والمتحف..
نأمل أن يتم الإعلان قريباً عن الانتهاء من المخطط الكامل للمنطقة وبداية طرحها أمام المستثمرين.. لنصبح كمصريين أمام تحد جديد وسننجح بإذن الله فى تحقيق الحلم وتغيير وتحويل المنطقة لتصبح المدينة السياحية الأولى فى العالم بما تحتويه من آثار.. وما توفره الدولة من خدمات وفنادق تجذب ملايين السائحين على مدار العام.. وتحيا مصر.