يبدأ الأربعاء المقبل وفد من شباب مصر زيارة إلى الهند وتستمر حتى الثالث من ديسمبر المقبل، وذلك في إطار برنامج التبادل الشبابي بين الهند ومصر. ويُعد هذا البرنامج أحد المحاور الأساسية في الشراكة الاستراتيجية المتنامية بين البلدين، ويعكس عمق الروابط الثقافية والشعبية بين الجانبين، وهي الروابط التي تُسهم في تعزيز العلاقات الثنائية.
وأكدت سفارة الهند بالقاهرة ترحيب حكومة الهند بهذه الزيارة التي تضم 12 شابًا وفتاة، وتهدف إلى تعزيز التواصل بين الشباب في كلا البلدين، وتعريف الوفد الزائر بما حققته الهند من تقدم في التقنيات الناشئة، ولا سيما الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن التطور الذي حققته في مجالات أبحاث الفضاء والتعليم والابتكار وبناء القدرات، تحت شعار “تعزيز القيادة الشبابية في عصر الذكاء الاصطناعي”.
وأوضح البيان أن الوفد سيتوجه إلى مدينة بنجالورو، التي تُعد أهم مركز للتكنولوجيا والابتكار في الهند. ويتضمن البرنامج زيارة عدد من المؤسسات الرائدة مثل منظمة أبحاث الفضاء الهندية والمعهد الهندي للعلوم وستُتيح هذه الزيارات للوفد الاطلاع مُباشرة على منظومة البحث المُتقدمة في الهند وصناعتها التقنية المزدهرة.
وأضاف البيان أن الوفد سيشارك في جلسات تعليمية تُعقد في جامعة المهاراجا سايَجيراو في بارودا، حيث سيلتقون بأعضاء هيئة التدريس والطلاب لتبادل وجهات النظر حول التعليم والبحث وتطوير الشباب. وفي نيودلهي، سيلتقي الوفد بعدد من المؤسسات الوطنية المُهمة، منها “الهيئة الوطنية لتطوير الهند” (نيتي آيوج)، إلى جانب جهات حكومية ومُنظمات مَعنية بالشباب. ويتضمن البرنامج أيضًا لقاءً مع وزير شؤون الشباب والرياضة في الهند.
وتُؤكد هذه الزيارة التزام كل من الهند ومصر بدعم القيادات الشابة وتعزيز التعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار. وكحضارتين عريقتين تربط بينهما شراكة حديثة ورؤى مستقبلية مُشتركة، تُسلط هذه الزيارة الضوء على أهمية التعاون الشبابي كأحد ركائز الشراكة الاستراتيجية بين الهند ومصر. وسوف تُسهم هذه الزيارة في تعميق التفاهم المُتبادل، وتعزيز التعاون طويل المدى، وإلهام الشباب في كلا البلدين للمساهمة بفاعلية في التقدم العالمي.









