بدأ القطن المصرى ومنتجاته يسترد عرشه من جديد فى الاسواق العالمية بعد أن نجحت باكورة الانتاج فى المصانع الجديدة من جذب عشرات المستوردين من مختلف الاسواق العالمية بما يؤكد ان قطاع الغزل والنسيج استرد الريادة من جديد بفضل توجيهات القيادة السياسية بتطوير هذا القطاع فى جميع حلقاته بدءا من زراعة القطن حتى تصنيع المنتجات باعلى مواصفة وعلى احدث ماكينات.
ويواصل المهندس محمد شيمى وزير قطاع الاعمال اجتماعاتة الاسبوعية للاطلاع على الموقف التنفيذى لتركيب المصانع الجديدة فى المرحلة الثانية التى تنتهى مع نهاية ديسمبر القادم وبنهاية هذه المرحلة يكون قد تم تجديد مصانع غزل المحلة الكبرى بالكامل وافتتاح وتشغيل مصنع غزل 1 أكبر مصنع غزل فى العالم والذى يصدر الان 80 % من انتاجة الى الولايات المتحدة الامريكية.
ومن جانب آخر يقوم الوزير فى زيارته الميدانية بالتأكد من تشغيل المصانع بالكفاءة المطلوبة ومقابلة المقاولين والخبراء الاستشاريين لحل المشاكل على الطبيعة ومحاولة الالتزام بجدول التنفيذ وفقاً للجدول الموضوع مع التأكيد على ضرورة تشغيل المصـانع الجديدة بالحد الامثل من العمالة دون الدخـول فى دوامة العمالة وما يترتب عليها من مشــاكل خاصة بالربحية والخسارة وادارة المصانع بأعلى كفاءة.
ويقول مصدر اقتصادى بالوزارة ان المرحلة الاولى من تنفيذ برنامج التطوير انتهت وتتضمن تشغيل أكبرمصنع غزل فى العالم ومصنع 4 فى غزل المحلة وحاليا يتم تصدير غالبية الانتاج الى اسواق العالم وسيتم الانتهاء من تشغيل المرحلة الثانية بالكامل نهاية ديسمبر القادم وبها يتم استكمال تطوير مصانع المحلة.
أما المرحلة الثالثة من برنامج التطوير تنتهى فى يوليو من العام القادم يقول المهندس محمد الخضراوى رئيس شركة غزل كفر الدوار ان الشركة تقوم بالتنفيذ وفقاً للبرنامج الموضوع من قبل وتم بالفعل تركيب معدات مصنع الغزل وهو مستورد من اليابان ويضم 86 الف مرن بطاقة 30 طنـا يومياً وهو يدخل ضمن مصانع الغزل الكبرى فى العالم بعد مصنع المحلة رقم 1 ويبدأ الانتاج فى الربع الاول من العام الجديد.
واضاف انه بالنسبة لمصانع النسيج تم تركيب مصنع نسيج فى الصالة الاولى ويضم 112 ماكينة وسيتم تركيب معدات نسيج مماثلة فى الصالة الثانية فى يناير القادم وتم استيرادها من ايطاليا مشيراً إلى ان المصانع الجديدة تضم ايضاً مصنعاً للصباغة والطباعة والتجهيز باحدث تكنولوجيا بخلاف مصنع جديد لتفصيل البنطلون والقميص جار الآن بحث جهة استيراد معداته من الصين او اوروبا وانه سيعرض على الوزيراستيراده من الصين لان السعرمن الصين أرخص والطاقة الانتاجية أعلى بنفس الاستثمار.
قال ان بعض المستوردين بدأوا مشاورات حول حجز انتاج المصانع خاصة من تركيا وأنه يأمل فى التصدير للسوق الاوروبى ايضاً وكل العالم كما كان من قبل.
أوضح الخضراوى انه لا يمانع فى الاستعانة بخبراء فى الناحية التكنولوجية فى تشغيل المصانع حتى يتم نقل خبراتهم الى العمال المصريين خاصة من الشركات الموردة للتكنولوجيا وأيضا فى مجال التسويق او الادارة وانه لا يوجد مانع فى الاستعانة بالقادر على تحقيق اعلى استفادة من أصول القطاع العام او الدخول فى شراكة.
أوضح أن تأخير تنفيذ بعض الاستثمارات فى كفر الدوار جاء بسبب تأخر توفير التمويل المحلى وحالياً قامت القابضة للغزل بتوفير التمويل المطلوب.









