> واقعة الخلاف ما بين حسين الشحات لاعب الأهلى ومحمد الشيبى لاعب بيراميدز تعكس أحوال كرة القدم المصرية بما فيها من خلافات واهتزاز للوائح وضعف القدرة على تنفيذ وإنفاذ القانون الكروى الذى يحكم مسابقاتنا التى لا نعرف متى تبدأ وكيف ستنتهي؟!
واقعة مؤسفة على الهواء.. ولولا أنها كانت مرئية للجميع ما حدثت كل تلك المشاكل التى وصلت لدرجة العناد ما بين اللاعبين.. وما بين الأهلى وبيراميدز.. بينما اتحاد الكرة ولا هو هنا!!
وعلى رأى المثل «معظم النار من مستصغر الشرر».. واقعة قد نراها كثيراً نتيجة لحماس اللاعبين.. أو لغضب ورد فعل للخسارة، أو لفرحة تثير المنافس الذى خسر المباراة.. ثم سرعان أن تنتهى ويتصالح الجميع.. هذه هى الرياضة!!
لكن عندما تكون النفوس مشحونة.. وعندما تتدخل الأطراف الأخرى لمآرب أكثر سواداً.. تحدث المشاكل وتشتعل.
المشكلة.. مثل كل المشاكل الأخري.. لو وجدت الكبير الذى له الكلمة ويملك سلاح العقاب ويتعامل بالعدل ما حدثت كل تلك المشاكل وتفاقمت.. الطريف والعجيب أن كل الأطراف ترى أنها على حق!!
«الشيبى» يرى أن كرامته اتهانت أمام الجميع ويصر على التصعيد.. وحسين الشحات يرى نفسه قد أخطأ.. ثم اعتذر للاعب ونفذ العقوبة التى وقعتها لجنة الانضباط!! وتم إيقافه وتغريمه مالياً، لكن هذا لم يرض بيراميدز الذى وقف نداً للأهلى مستعملاً سلاح الخطأ الذى سقط فيه الشحات.
و«الشيبى» لم يرضه القرار فلجأ للمحاكم المدنية التى وقعت الحكم على الشحات من جديد بالحبس والغرامة مع إيقاف التنفيذ.
واتحاد الكرة الذى ولا هو هنا من البداية رغم أنه الأب الروحى لكل الأندية.. قرر إيقاف اللاعب المغربى الشيبى ست مباريات وتغريمه 100 ألف جنيه لأنه لجأ للمحاكم المدنية بما يخالف اللوائح الكروية.
وبيراميدز يستعد لجولة جديدة هو الآخر باللجوء للــ«لفيفا» وتصعيد الأمر من جديد لإحساسه بالظلم من قرار اتحاد الكرة خاصة أن الجبلاية كاتحاد ليس لها الحق فى التدخل.
قصة غريبة وعجيبة تعكس ما نحن فيه من تراجع كروى وضعف كبير للمنظومة الإدارية فى الجبلاية التى كان يجب عليها العمل ودياً من البداية وجمع كل الأطراف وتسوية الأمور أفضل من نشر هذة الأزمات على الملأ أمام الاتحاد الدولى الذى وكأنه وُلد أساساً لحل مشاكل الكرة المصرية!! يا ترى كيف سترتقى الكرة فى ظل هذا التسيب الإداري؟!