شارك السفير أبو بكر حفني محمود، نائب وزير الخارجية، نيابة عن الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، في الاجتماع الأول لوزراء صحة مجموعة الدول الثماني النامية (D-8)، والذي استضافته القاهرة برئاسة الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء لشئون التنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، وبمشاركة الوزراء والمسؤولين من الدول الأعضاء بالمجموعة.
وفي كلمته، أكد السفير أبو بكر حفني أن هذا الاجتماع يمثل إحدى النتائج الرئيسية لقمة مجموعة الدول الثماني النامية التي استضافتها القاهرة في ديسمبر 2024 برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحًا أن القمة اعتمدت التعاون الصحي كأولوية استراتيجية للمجموعة، ودعت إلى تأسيس تعاون صحي دائم. وأشار إلى أن مصر، بصفتها الرئيس الحالي للمجموعة، تعمل على تحويل هذه الرؤية إلى واقع من خلال وضع خارطة طريق تعزز التنسيق وتبادل الخبرات والتضامن بين دول المجموعة، بما يمكّنها من مواجهة الأزمات الصحية بكفاءة أكبر، والاستفادة من الموارد والخبرات البشرية المتاحة.
واستعرض حفني النجاحات التي حققتها منظومة الصحة والدواء في مصر، وعلى رأسها حصول هيئة الدواء المصرية على مستوى النضج الثالث (ML3)، وهو ما يؤهلها لتقديم الدعم الفني ونقل الخبرات التنظيمية للدول الشريكة. وأكد أن هذا الإنجاز يعكس التزام مصر بأعلى المعايير الرقابية الدولية، ويدعم مكانتها التنافسية عالميًا في قطاع صناعة الدواء، ويفتح آفاقًا لتعزيز الصادرات الدوائية وجذب الاستثمارات الأجنبية، وكذلك دعم جهود توطين صناعة الدواء محليًا.
كما أشار نائب الوزير إلى حرص الدولة المصرية على إطلاق مبادرات صحية في الدول الأفريقية، تعبيرًا عن التضامن مع الأشقاء في مواجهة التحديات المشتركة، ومن أبرزها مبادرة “مليون صحة” التي عززت التعاون في تعزيز الأنظمة الصحية بالقارة.
وانتهى الاجتماع الوزاري بالموافقة على إنشاء مجموعة عمل صحية لمجموعة الدول الثماني النامية، كآلية فنية دائمة ضمن برنامج عمل المجموعة في مجالي الصحة والحماية الاجتماعية. وتهدف هذه الآلية إلى تنسيق مجالات التعاون الموضوعية، ومتابعة الالتزامات الوزارية، وتسهيل إقامة المشروعات المشتركة، وتبادل المعرفة، وتعزيز مواءمة السياسات بين الدول الأعضاء.









