أكد الدكتور عبد العزيز قنصوه، رئيس جامعة الإسكندرية، عمق العلاقات التاريخية بين مصر وروسيا والتي تُوجت بالتعاون في إنشاء محطة الضبعة النووية، مشيراً إلى تطلع الجامعة لتوسيع آفاق التعاون العلمي والبحثي مع شركة روس أتوم والمؤسسات الأكاديمية الروسية، لا سيما في مجالات الهندسة النووية والطاقة النظيفة.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الجامعة لوفد شركة روس أتوم برئاسة السيدة إلينا ألكسندروفا، المسؤولة بقطاع الفعاليات بشركة Atom Energy of the Future، لبحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين، وذلك بحضور الدكتور وليد عبد العظيم، عميد كلية الهندسة.
وأوضح قنصوه أن جامعة الإسكندرية تولي اهتماماً كبيراً بإنشاء برامج ودرجات علمية مشتركة، وتبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وتنفيذ مشروعات بحثية مشتركة، دعماً لاستراتيجية الجامعة الهادفة إلى تدويل التعليم، وتبني اقتصاد المعرفة، وتعزيز تنافسية برامجها الأكاديمية والبحثية. وأضاف أن الجامعة تعمل من خلال برامج الدرجات العلمية المزدوجة والمشتركة وفروعها بالخارج، وكذلك عبر حاضنة التكنولوجيا التابعة لها (Alexandria University Technology Park)، على تحويل مخرجات البحث العلمي إلى تطبيقات تخدم الصناعة وسوق العمل.
من جانبها، أشادت السيدة إلينا ألكسندروفا بالمستوى الأكاديمي والبحثي المتميز لطلاب وخريجي جامعة الإسكندرية، مؤكدة رغبة شركة روس أتوم في توسيع التعاون مع الجامعة في مختلف التخصصات، خصوصاً في مجالات الهندسة وفيزياء الكم، مشيرة إلى مكانة الجامعة كأحد أهم المؤسسات التعليمية في الشرق الأوسط وأفريقيا.
عقب اللقاء، شارك الوفد الروسي في الندوة التي نظمتها كلية الهندسة بالتعاون مع شركة روس أتوم تحت عنوان “دور الهندسة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية”، ضمن فعاليات احتفال العلوم والابتكار 2025. وشهدت الندوة مناقشات حول دور هندسة الذكاء الاصطناعي في تطوير الصناعة النووية، وأهمية التكامل بين التخصصات الهندسية المختلفة والقطاع النووي، إلى جانب استعراض آفاق مستقبل الطاقة النووية عالمياً، وتسليط الضوء على الفرص المهنية الواعدة في هذا المجال.









