نعم.. نحن دولة التلاوة.. أذكر أننى زرت باكستان ضمن وفد صحفى وزرنا مسجد الملك فيصل فى إسلام أباد وعندما عرف المصلون الباكستانيون أننا من مصر التفوا حولنا وقالوا: إننا نحب مصر بلد الأزهر.. بلد التلاوة والشيخ عبدالباسط عبدالصمد.. الذى افتتح المسجد بتلاوته لمدة شهر حتى أصبح معشوقهم فى قراءة القرآن.. والشيخ الحصرى فى تلاوته وظلوا يرددون أسماء ملوك التلاوة فى مصر لذلك لم انبهر كما انبهر الجميع ببرنامج دولة التلاوة الذى يذاع فى بعض قنواتنا الذى يعتبر أكبر مسابقة قرآنية فى مصر بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشركة المتحدة وهو برنامج مخصص لاكتشاف المواهب القرآنية ورعايتها ضمن محور «بناء الإنسان» كما ذكر بيان الأوقاف كما يبرز تميز المدرسة المصرية فى التلاوة والتجويد.. وهذا حق!! «دولة التلاوة».
لابد أن نعترف أن معظم المشاركين فى البرنامج التليفزيونى هم من سبق لهم الفوز فى مسابقات القرآن الكريم لذلك أصبح ضرورياً أن يشارك البرنامج فى هذه المسابقات من خلال المسابقات فى القرى والكفور والنجوع والأحياء والمدن والمحافظات وهى مسابقات رائعة تكشف عن مواهب لا مثيل لها.. إننا فعلاً وقولاً.. دولة التلاوة وهى تحية واجبة لكل من ساند وأيد هذا الاتجاه.
هندسة الانتخابات
عندما طالب الرئيس السيسى الهيئة العليا للانتخابات بالتدقيق التام عند فحص الأحداث التى حدثت فى الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية والطعون المقدمة بشأنها وأن تتخذ القرارات التى ترضى الله سبحانه وتعالى.. وتكشف بكل أمانة عن إرادة الناخبين الحقيقية..
كان يضع النقاط فوق الحروف.. فهو يعلن رأيه فيما يقول لكنه يترك القرار للهيئة المخولة باتخاذ القرار.. وبالفعل أصدرت اللجنة العليا للانتخابات قرارها بإعادة الانتخابات فى 19 لجنة فردية.. والمطلوب الآن هو حيثيات هذا القرار حتى لا يتكرر المشهد فى الجولة الثانية!!
الطريف أن الجولة الأولى شهدت انسحاب بعض المرشحين قبل ساعات من انطلاق تلك الانتخابات وأبرزهم النائبة نشوى الديب وكذلك النائب أحمد إسماعيل وهيثـم شوقى ورفعـت شـكيب.. كما تم الإخلال بمبدأ الشفافية الانتخابية من خلال استغلال دور العبــادة وكذلك رفــع شعارات دينيــة أو طائفيــة.. بخــلاف الجــانب الأكبــر من الخـلل وهو المال.. نسميه مالاً سياسياً ومالاً حراماً.. ليس مهماً.. المهم أن استغلال المال فى التأثير على الأصوات كان أبرز المخالفات وكذلك تجاوز سقف الانفاق فى الانتخابات أو تقديم هدايا وأموال مباشرة للناخبين..!
القضية ليست فى المخالفات.. وهى كثيرة كما أشار الرئيس فى بيانه إلى القضية الأخطر وهى أن الشارع المصرى كان يرفض بشكل كبير هذه التجاوزات.. والحمد لله وصل صوت الشارع إلى الرئيس السيسى الذى تحرك وبسرعة وأصدر بيانه والذى كان علامة فارقة فى سير الانتخابات.. وبصراحة شديدة فإن مصر الجديدة أو الجمهورية الجديدة تحتاج مساراً ديمقراطياً حقيقياً وهذه الانتخابات هى أبرز نقاط وطرق هذا المسار المنشود.
وتبقى عدة أسئلة: ما الموقف من انتخابات مجلس الشورى التى سبقت الانتخابات النيابية؟
وما موقف المراحل التالية؟.. وما حقيقة التعيينات وانتخابات القائمة ومعظمها إن لم يكن كلها فاز بالتزكية؟
بيان الرئيس جاء معبراً عن نبض الشارع المصرى خاصة فى الريف والصعيدً.
همس الروح
>> أن تأتى متأخراً.. خير ألف مرة من أنك لا تأتى نهائياً.
>> إن أنت أكرمت الكريم ملكته.. وإن أكرمت اللئيم تمردا.
>> لا تلومن من باعك.. لكن اجعله يبكى على ضياعك.
>> كل ما تريد القيام به افعله فوراً.. لا تنتظر الغد استمتع بحياتك قبل فوات الأوان.
>> الحر تكفيــه الاشــادة.. وإذا لم تستح فأفعل ما شئت.
>> الحب أول إحساس الإنسان بالحياة.. فإذا مات الحب فأعلم أنه يستعد للوداع.
>> قلبك أصدق ما فيك.. فاستفتيه فى كل أمر لأنه أقرب إليك من أى شيء آخر.
>> الحب ليس حرفين حــاء وباء.. بل إحساس بالدنيا كلها.









