الوقت يمر بنا ولازلنا دون حلول للمسابقة الأهم فى كل دول العالم وهى الدورى بعد أن أصبحت تلك المسابقة أغرب بطولة كروية فى العالم، ولم لا وكل بطولات الدورى فى العالم انتهت إلا الدورى المصرى الذى ما زال أكثر من نصفه متبقياً ليس فى عدد المباريات، وإنما لأننا يجب دائما أن نضع فى الحسبان أن المعيار الحقيقى لوضعية بطولة الدورى هى عدد المباريات التى خاضها أقل الفرق لعبا فى المسابقة وهو الأهلى الذى لعب 15 مباراة فقط، أى متبق له 19 مباراة فى المسابقة ونفس الحال الزمالك الذى لعب 17 مباراة ومتبق له مثلها.
وبعيدا عن توصيف ما يحدث بأنه ميزة أو عيب للفرق التى تلعب مبارياتها بشكل متأخر، فإن حال الكرة المصرية فى تخبطها أصبح متفرداً بظاهرة انتهائه بعد أن تكون أغلب مسابقات الدورى فى العالم قد بدأت بالفعل فى الموسم التالي، دون أن يفكر أحد فى إيجاد الحلول لتلك الظاهرة التى أصبحنا نعرضها سنويا .
وقد سبق وقدمت فى هذا المكان الحلول لضبط جدول المباريات والسير كما يسير العالم بأسره، ولكن لم يستمع أحد حتى وضعوا احد مقترحاتى لنظام مؤقت للدورى ونسبوها على أنها نظام الدورى البلجيكى رغم أنها تختلف تماماً عن نظام الدورى البلجيكى الحالى كليا.
المهم الآن هو إعادة ضبط الأجندة من خلال دورى استثنائى يقام لمرة واحدة بعدد أقل من المباريات ويمكن أن ينتهى مبكرا فى الموسم القادم 2024- 2025 ثم يبدأ بعد ذلك الدورى مثل أوروبا فى أغسطس وينتهى فى مايو أو يونيو.
أما المشكلة الثانية التى يجب علاجها فهى انتظام بطولة الدورى بشكل لا يجعلها تمر بهذه الظروف المتكررة من التأجيلات ولا بديل لذلك إلا أن تلعب الأندية كل مبارياتها دون تأجيلات حتى ولو كان ذلك الأمر خلال مباريات دورى أبطال أفريقيا والكونفيدرالية، خاصة فى الموسم القادم الذى يرتبط فيه الأهلى بشكل خاص بأكبر عدد من البطولات الدولية فى تاريخ ارتباطات الأندية فى العالم حيث يشارك فى 5 بطولات دولية الموسم القادم هى على الترتيب السوبر الأفريقى ثم الدورى الأفريقى لكرة القدم ثم دورى أبطال أفريقيا وكأس الانتركونتننتال وأخيرا كأس العالم للأندية فى ختام الموسم.
هذا بخلاف ارتباطات المنتخب بتصفيات كأس الأمم الأفريقية ونهائياتها فى المغرب والتى لم يتحدد بعد موعدها، وكذلك تصفيات كأس العالم 2026 والتوقفات المختلفة فى الأجندة.
الحل هو مقترح بزيادة عدد اللاعبين المقيدين فى الفرق التى تلعب فى البطولات الدولية بخمسة لاعبين عن باقى الفرق التى تلعب فى الدورى والكأس فقط، مع شرط عدم وجود أى تأجيلات حتى ولو كان الفريق يلعب فى البطولات الأفريقية سواء داخل مصر أو خارجها ووضع جدول مباريات ثابت بناء على الارتباطات الدولية وفيه يلعب الأهلى والزمالك بفارق 3 أيام فقط سواء داخل مصر أو خارجها بحكم أن التنقلات الآن فى القارة أصبحت بطائرات خاصة توفر الجهد والوقت .
هل نضع ولو مرة الحلول ونساير العالم أم نستمر فى هذا التخبط؟!