ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس الذكرى الثالثة عشر لتجليسه على الكرسي المرقسي، في كنيسة قانون الإيمان بأكاديمية القديس مرقس القبطية، في مركز “لوجوس” بدير القديس الأنبا بيشوي في وادي النطرون، وهو أيضاً قداس تذكار انعقاد مجمع نيقية. وهو أول قداس يُقام في هذه الكنيسة، التي قال عنها البابا في عظة القداس إنه تم تسميتها “كنيسة الآباء المجتمعين في نيقية والقسطنطينية وأفسس الذين وضعوا لنا قانون الإيمان”.
المشاركون في صلوات القداس الإلهي

شارك في صلوات القداس الإلهي 115 من أعضاء المجمع المقدس، وعدد من الآباء الكهنة والرهبان.وفي عظة القداس، قال البابا: “نشكر الله الذي أتى بنا إلى هذه الساعة المقدسة وهذا اليوم المبارك، الذي فيه أعطانا المسيح أن نحمل مسؤولية خدمة الكنيسة منذ ثلاث عشرة عاماً. كما نشكر الله كثيراً على افتتاح هذه الكنيسة التي نسميها ‘كنيسة آباء المجامع المسكونية المنعقدة في نيقية والقسطنطينية وأفسس والذين وضعوا لنا قانون الإيمان’، وبالاختصار نسميها «كنيسة قانون الإيمان».”
أهمية الخدمة في الكنيسة

ولفت البابا إلى أن الخادم في أي رتبة كنسية يجب أن تصير حياته مثل الشجرة. والشجرة هنا وسيلة تعليمية قوية ومقياس لحياة الإنسان وخدمته، فهي درس لنا لأنها تقدم لنا عدة نماذج: نموذج الحياة والنمو «كن نامياً»، شجرة دائمة النمو. والنمو علامة حياة، فمن يقدم حياته للخدمة ويعمل باجتهاد ولا يقف مُستكيناً، فهو ينمو وتنمو الخدمة على يديه بكل تفاصيلها، ليس فقط النمو المعماري والإنشائي، لكن نمو النفوس في محبة الله ونعمته، وهذه مسؤولية على كل خادم. والنموذج الثاني: الصمت والسكون «كن هادئاً»: تنمو الشجرة في هدوء ولا نسمع لها صوتاً وتثمر دون ضجيج، الهدوء علامة نجاح. و”الميديا” في هذا العصر لها جانب إيجابي، ولكنها بمثابة فخ للإنسان، فهي تسرق الوقت وتُشوه الفكر وتنقل أفكاراً مزعجة. الخادم الحقيقي لا يحيط نفسه بالصخب الذي في “الميديا”، وينبغي أن يستخدمها في أقل الحدود وأكثرها إيجابية. ليس في السماء صخب، بل فيها نغم التسبيح الهادئ من القلب.










