دعاوى قضائية تلاحق الميليشيات دعمًا لضحايا «الفاشر»
احتدمت المعارك بين الجيش السودانى وميليشيات الدعم السريع التى تحاول التقدم نحو مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، وسط السودان. وأفادت مصادر اعلامية بأن المقاتلات الجوية التابعة للجيش شنت ضربات استهدفت الآليات والعتاد العسكرى الذى دفعت به الدعم السريع إلى محيط المدينة خلال الساعات الماضية.
فيما أكدت مصادر أن مقاتلات الجيش تمكنت من تدمير مدافع «120» ودبابات PTR، ما أسفر عن مقتل عدد من القيادات الميدانية للدعم السريع فى منطقة فريع الهبيل جنوب غربى بابنوسة.كما ذكرت أن عمليات التحشيد العسكرى من قبل الميليشيات ما زالت مستمرة فى مناطق غبيش والمُجلد والتبون نحو مدينة بابنوسة، بعدما تمكن الجيش أمس من صد هجوم من ثلاثة محاور عسكرية.
وفى ولاية شمال كردفان أكدت مصادر تضييق الجيش الحصار على مدينة بارا من الاتجاهين الجنوبى والشرقي، حيث تتحصن عناصر من الدعم السريع داخل المدينة.. فيما رجح عسكريون أن تشهد الأيام المقبلة تحركاً مستمراً من قبل الجيش بهدف فك الحصار عن بابنوسة غرباً، واستعادة مدينة بارا شرقاً والتوجه نحو مناطق أخرى فى إقليم كردفان.
فى الوقت نفسه، أشارت المصادر العسكرية إلى دخول قوات من الجيش وقوات مساندة له إلى مناطق جديدة شمالى كردفان من بينها منطقة أم سيالة. ولفتت إلى أن الجيش ما زال مستمراً فى التقدم الجيش نحو جبرة الشيخ وبارا، موسعاً دائرة تحركاته فى كردفان.
على صعيد آخر، أعلنت هيئتان حقوقيتان، أن شخصيات قانونية أبدت استعدادًا لتقديم المساعدة والدعم إلى «ضحايا الانتهاكات التى ارتُكبت فى الفاشر» بولاية شمال دارفور، غرب السودان، لملاحقة الجناة دوليًا.
وقالت «المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات» و«هيئة محامى دارفور»، فى بيان مشترك، «هناك أنظمة قضائية عالمية تعمل بنظام مبدأ الولاية القضائية الممتدة، ويمكن من خلالها ملاحقة مرتكبى جرائم الفاشر، حيث أبدت شخصيات قانونية معتبرة استعدادها لتقديم العون القانونى لأسر الضحايا»، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.. وكما أشارت إلى أن الاستفادة من العون القانونى تتطلب إعداد ملفات لقضايا ببينات مبدئية كافية، تصلح لمباشرة إجراءات المقاضاة بالدول التى تعمل بأنظمة الولاية القضائية الممتدة. ودعتا فى بيان مشترك أسر ضحايا الفاشر إلى التواصل مع المجموعة والهيئة للحصول على المشورة القانونية حول كيفية حفظ الأدلة والشهادات المتعلقة بالانتهاكات التى تعرضوا لها.
وكان مكتب المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية أعلن فى 3 نوفمبر الحالى أنه اتخذ خطوات بشأن جمع الأدلة فى الجرائم المزعومة فى الفاشر لاستخدامها فى الملاحقة القضائية المستقبلية.
فى حين أكدت منظمة الهجرة الدولية، الأسبوع الماضى أن إجمالى عدد النازحين من مدينة الفاشر والقرى المحيطة بها فى ولاية شمال دارفور، تخطى 99 ألفا منذ 26 أكتوبر الماضي، إثر سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة عقب حصار استمر نحو 500 يوم، وانسحاب قوات الجيش.









