أول غواص مصرى من أصحاب متلازمة داون «محمد كرم محمد» البالغ من العمر 27سنة، حصل على التلمذة الصناعية، ومساعد مدرس تربية رياضية بمدرسة الشهيد يوسف كمال للتربية الفكرية بإدارة شرق مدينة نصر التعليمية، والدته إلهام عبدالغفار، ربة منزل، تعتبر نفسها موظفة عند ابنها ومديرة أعماله، ومحمد هدية الله لها، حيث إنه أول حالة فى العائلة من أصحاب الهمم، وعندما ولِد كان مفاجأة لأهله، ومنذ نعومة أظافره قررت أمه القيام بتأهيله حتى يمارس حياته بشكل طبيعي، خاصة وأن أصحاب «متلازمة داون» وزنهم ممتلئ، وفى الوقت نفسه لم ترغب فى حرمانه من تناول أنواع معينة من الطعام، حيث كانت حريصة أن تعامله مثل أى طفل بالعائلة، بالتدريب المبكر من خلال الجلسات التدريبية للتعامل الحياتي، وعندما بلغ السادسة من عمره اتجهت لتدريبه على السباحة حتى لا يكون عبئا على إخوته البنات أو يعكر صفو الاستمتاع بحياتهن وإجازاتهن الصيفية، وكانت المفاجأة فى السباحة انطلق محمد وأظهر موهبته وخطف أنظار المدربين الذين تنبأوا له بمستقبل رياضى مميز، وأصبح بطل الجمهورية فى السباحة منذ عام 2008 حتى 2024.
وعندما بلغ الـ 12 عاما من عمره، تم ترشيحه لبطولة سوريا فى السباحة عن أصحاب متلازمة داون، فأصبح يمثل مصر إقليمياً، وكان أول سباح من أصحاب «داون سندروم» 400 متر عوم، وحصل على 4 ميداليات ببطولة العرب «برونزية، و2 فضية وذهبية» وتحول الهدف من مجرد طفل يتدرب سباحة لصناعة بطل يمثل مصر عالمياً ويحصد الميداليات، وأثناء ذلك تدرب على تنس الطاولة، وفى عام 2014 سافر للمكسيك ليمثل مصر فئة متلازمة داون فى ألعاب القوي، وحصل على المركز الثالث فى ألعاب القوى فى بطولة «الأولمبياد خاص»، وفى عام 2015 حصل على المركز الثالث فى بطولة العالم لكرة اليد، وفى عام 2017 قام بتمثيل مصر فى بطولة السباحة لذوى الهمم وحصد المركز السابع، ثم سافر أبو ظبى وحصل على المركز الثالث فى الترياثلون عام 2018، وهو سباق متعدد الرياضات يتكون من السباحة وركوب الدراجات والجرى مسافات طويلة، وعلى أثر ذلك رشح لعبور المانش.
الرياضات المتعددة ساعدته على تنمية قدراته درجة جعلته هو ومن حوله يتعاملون معه دزن النظر إلى ما يعانيه، ولم يتعرض ولو مرة للتنمر حتى أثناء الدراسة بل كان محط أنظار الجميع، وهو راقص باليه فى معهد الباليه وقام بالرقص على مسرح سيد درويش والأوبرا، واستطاع أن يحرز مراكز متقدمة فى عديد من البطولات، وأثناء ذلك كان يتم تدريبه على كرة السلة بنادى الشمس، وحصل النادى على المركز الأول على مستوى الجمهورية وذلك منذ 2014 حتى 2018، وفى العام الماضى بدأ ممارسة رياضة الغوص فى عدة مدن بالبحر الأحمر وسيناء، ومدينة الإسكندرية لتتبع الآثار الغارقة، وأصبح مؤهلا للحصول على رخصتين من المركز العالمى «باد»، الرخصة الأولى للغوص على بعد 12 متراً، ورخصة الغطس على عمق 18 متراً وأصبح صاحب لقب أول غواص فى العالم والشرق الأوسط من أصحاب متلازمة داون، ووضعت صورته على سور المركز الأولمبي، وجارى الانتهاء من حصوله على الشهادة الخضراء فى الغوص أى يكون غواصاً صديقاً للبيئة « دون لمس الشعاب المرجانية وعدم إلقاء أى مخلفات فى البحر يقلل من استخدام الإضاءة استخدام مراكب صديقة للبيئة ، وتم تكريمه من وزير الشباب والرياضية فى جميع البطولات العالمية التى حصدها وفى انتظار تكريمه من وزير البيئة القادم ويتمنى تكريم الرئيس السيسى له.









