أعلن محمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة بالشارقة ومدير مهرجان الفنون الإسلامية، تفاصيل الدورة السادسة والعشرين للمهرجان، التي تحمل شعار “سراج”.
يُقام المهرجان تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، وتنطلق فعالياته بعد غدٍ الأربعاء من متحف الشارقة للفنون. وأشار القصير إلى أن المهرجان سيستضيف 114 فعالية و473 عملاً فنياً لـ 170 فناناً من 24 دولة من مختلف أنحاء العالم، تمتد على مدى 40 يوماً.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في قاعة المؤتمرات بدائرة الثقافة صباح الاثنين، بحضور عبد الله بن محمد العويس، رئيس الدائرة، وعدد من الفنانين المشاركين واللجان العاملة ووسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية.
المهرجان: جسر للتواصل الحضاري
رحَّب القصير بالحضور، مؤكداً في كلمته أن المهرجان يجسّد رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة – حفظه الله – في جعل الفنون رسالة حضارية تعكس جوهر الإنسان، وتشكّل جسراً للتواصل بين شعوب العالم.
وأضاف: “منذ انطلاقته في أواخر تسعينات القرن الماضي، رسَّخ المهرجان مكانته كحدث فني نوعي في الوطن العربي والعالم، بعدما أعاد للفنون الإسلامية حضورها المرموق إلى جانب الفنون الجميلة الأخرى”. وأشار إلى أن الدورة الجديدة، بحلتها المتجددة، تواصل تأكيد أهمية إبراز الفنون الإسلامية من خلال مشاركات إماراتية وعربية وعالمية تعكس روح الانفتاح والتنوع، وتجمع بين الأصالة والتجديد.
شعار “سراج” وحجم المشاركة
أوضح القصير أن مهرجان الفنون الإسلامية، الذي تنظمه إدارة الشؤون الثقافية، يأتي تحت شعار “سراج”، فاتحاً الأبواب أمام أكثر من 150 فناناً وفنانة من مختلف دول العالم، بينهم باحثون ومتخصصون، لتقديم أعمال تحيل إلى هذا الشعار واسع الآفاق ومتعدد المعاني.
تفاصيل الفعاليات:
- الفعاليات الإجمالية: تقام 114 فعالية، تشمل معارض، وورش فنية، ومحاضرات، بالتعاون مع 26 جهة في الشارقة، منها: بيت الحكمة، كلية الفنون الجميلة والتصميم بجامعة الشارقة، واتحاد المصورين العرب، وجمعية الإمارات للفنون التشكيلية.
- المحتوى الفني: من المنتظر أن يقدم الفنانون 473 عملاً فنياً من تجهيزات، وحروفيات، وجداريات، ولوحات في الخط الأصيل والزخرفة.
- الورش والمحاضرات: سيتم تنظيم 52 ورشة فنية وتقديم 8 محاضرات في الخط العربي.
- الضيوف: يستضيف المهرجان أكثر من 316 ضيفاً من إعلاميين ومحاضرين وخطاطين ومشرفي الورش الفنية.
تنوع جغرافي وحضور عالمي
أكد مدير المهرجان أن هذا العام يضم 170 فناناً من 24 دولة عربية وعالمية، موضحاً:
- الدول العربية: تتصدرها الإمارات، وتليها العراق، ومصر، والسعودية، والسودان، وسوريا، والبحرين، والكويت، والمغرب، والأردن، وسلطنة عُمان.
- الدول العالمية: تشمل إسبانيا، بولندا، المملكة المتحدة، الأرجنتين، تركيا، كندا، هونغ كونغ، إيران، تشيلي.
- مشاركات جديدة: تشارك جمهورية جنوب أفريقيا ودولة بيليز للمرة الأولى في المهرجان.
معارض وأعمال فنية محورية
ذكر مدير المهرجان أن 52 معرضاً يحتضنها متحف الشارقة للفنون ومتحف الشارقة للخط ومدرج خورفكان وأماكن أخرى في الإمارة، منها:
- المعارض الشخصية الموازية:
- معرض “سراج” للفنانة الإماراتية فاطمة لوتاه (متحف الشارقة للخط).
- معرض “تعاقب الأجيال” للفنان الإماراتي محمد مندي وتلميذاته (جمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية).
- معرض “انعكاس” للفنان التركي البروفيسور عمر فاروق تاشكله وطلابه (بيوت الخطاطين).
- أعمال فنية في المواقع الحيوية:
- مدرج خورفكان: يحتفي بعمل “نور على نور” للفنانة الكويتية أسيل يعقوب، والعمل المشترك “مشكاة” للفنانين الإماراتيين ماجد البستكي وعبد الله الاستاد.
- بيت الحكمة: يعرض عمل “منارة” للفنانة الإماراتية سلمى المنصوري، و”معابر مضيئة: الأركان الخمسة” للفنانة الإنجليزية رومينا خانوم.
- مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار: يستضيف أعمال “دائرة النور” للفنان الكويتي محمود شاكر، و”رماد ونظام” للفنانة الإماراتية روضة المزروعي، و”تكرار” للفنانة الإيرانية ندا سلمان بور.
- مركز للتصاميم- 1971: يعرض أعمالاً مثل: “نجمة في المخزن” للفنان الأردني عمر درويش، و”الفضاء الفاصل” للفنانة الإماراتية رقية الهاشمي.









