الرئيس خلال افتتاح محطات بحرية بميناء شرق بورسعيد:
بدعم الشعب المصرى وبصلابته واجهنا التحديات
الإرادة والعمل الجاد مكنا الدولة من تحقيق الأهداف المرجوة
شكرًا لشركة «ميرسك» لوفائها بالتزاماتها.. ولها كل التسهيلات

أكد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن ما تحقق من أعمال تطوير جاء بجهد مشترك، مشيراً إلى الفرص الواعدة التى تتمتع بها مصر بفضل موقعها الجغرافى المتميز ووجود قناة السويس كممر ملاحى عالمي.
جاء ذلك فى مداخلة للرئيس خلال احتفالية افتتاح عدد من المحطات البحرية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بميناء شرق بورسعيد.
الرئيس أيضاً أشار إلى أنه كانت توجد تحديات عام 2015 أمام تنفيذ مشروع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إلا أن الإرادة والعمل الجاد المشترك مكن الدولة من تحقيق الأهداف المرجوة.
كما أشار إلى أنه كانت توجد تحديات عام 2015 أمام تنفيذ مشروع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إلا أن الإرادة والعمل الجاد المشترك مكن الدولة من تحقيق الأهداف المرجوة، مؤكدا ضرورة السعى حتى تأخذ مصر مكانتها الطبيعية بين الدول، خاصة فى مجال النقل واللوجستيات.
ووجّه السيسى الشكر لشركة ميرسك على وفائها بالتزاماتها، مشيرا إلى تطلع مصر إلى زيادة الشركة وغيرها من المستثمرين العاملين فى مصر من استثماراتهم، مؤكداً أن الدولة سوف تقدم فى سبيل ذلك كل التسهيلات ذات الصلة، ومطالباً بتحقيق الانجازات واتمام المشروعات بمعدلات أسرع، وشدد الرئيس على أن مصر تشهد اليوم ثمرة الإنجاز فى قطاعات الموانئ، والسكك الحديدية، والطرق، والمحاور والطاقة، كما ثمّن دعم الشعب المصرى وصلابته فى مواجهة التحديات، داعياً إلى مواصلة البذل والتضحية لتحقيق المزيد من الإنجازات لصالح الأجيال الحالية والقادمة، قائلاً: «بلادنا محتاجة منا أن نكون مستعدين للبذل والتضحية حتى نتمكن من تحقيق الإنجازات».
وقال الرئيس أن ما تحقق لم يتحقق إلا بنا جميعاً، وكانت أمامنا فرصة بموقعنا الجغرافى وإمكانياتنا، ولذلك تحركنا ووفقنا الله.
وأشار الرئيس إلى أن الأرقام المرتبطة بما تم إنجازه من مشروعات تمت مضاعفتها خلال عشر سنوات لكن هذه المعدلات ستزيد أكثر خلال السنوات القادمة لأننا الآن فى نهاية الإنجاز وأنهينا البنية التحتية والطرق، مضيفاً أننا نسير بشكل جيد ومعدلات النمو فى الموانئ والمحطات البحرية والسفن ستزيد أكثر الفترة القادمة، لافتا أن المرحلة الماضية كانت مرحلة إنجاز مكثف، أما الآن فالدولة تقف على أعتاب الانتهاء من الجزء الأكبر من خططها التنموية.
وأشار الرئيس إلى أن الدولة عملت على تعظيم مواردها من السكة الحديد والطرق والمحاور، معلقًا: نسير بشكل جيد ونحقق معدلات نمو.
وقال إن ما تحقق خلال العشر سنوات الماضية يعادل أضعاف ما كان قائمًا قبلها.
وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية السفير محمد الشناوى بأن برنامج الاحتفال استهل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، أعقبها عرض فيلم تسجيلى بعنوان «10 سنوات من الإنجازات»، تلى ذلك كلمة ألقاها كيث سفندسن، نائب الرئيس التنفيذى لمجموعة «أيه. پي. موللر – ميرسك» والرئيس التنفيذى لمجموعة «أيه. پي. موللر – تيرمينالز»، حيث أشاد بالدور المحورى للسيد الرئيس ولمصر فى استضافة قمة شرم الشيخ للسلام، مؤكداً ما يعكسه ذلك من قيادة مصرية فاعلة فى دعم الاستقرار بالشرق الأوسط. كما نوه إلى التعاون المثمر بين هيئة قناة السويس والشركة، والذى أسفر عن نتائج إيجابية ملموسة على مدار سنوات عمل الشركة بمصر، معلناً اعتزام الشركة زيادة استثماراتها فى مصر خلال الفترة المقبلة، وموجهاً الشكر للحكومة المصرية على ما تقدمه من تسهيلات.
ومن جانبه ألقى أوليفير دى نوراي، رئيس مجلس إدارة شركة قناة السويس لتداول السيارات «سكات» والرئيس التنفيذى لموانئ AGL، كلمة أعرب خلالها عن تقديره لرؤية السيد الرئيس وتصميمه على تنفيذ مشروع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مما جعل المنطقة الاقتصادية بوابة استراتيجية على أفريقيا والمناطق المحيطة.
وأكد أن شركة «سكات» بمشاريعها فى مصر ستكون منصة لإنتاج السيارات وتصديرها للعالم، واعقب ذلك افتتاح محطة تداول السيارات عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
كما ألقى طارق فتحى رئيس مجموعة شركات سكاى بورتس المصرية، كلمة أكد فيها أن المشروعات التى تقوم بها المجموعة فى مصر سوف تساهم فى تحويل مصر إلى مركز لوجستى عالمي، وعقب انتهاء الكلمة، تم افتتاح المحطة متعددة الأغراض عبر الفيديو كونفرانس.
وأشار السفير محمد الشناوى المتحدث الرسمي، إلى أن الفعالية شهدت عرضاً لفيلم تسجيلى عن منطقة شرق بورسعيد المتكاملة، تلاه تقديم عرض من وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أكد بموجبه أن العام الجارى يُعد استثنائياً فى مسيرة الهيئة، موضحاً أن ميناء شرق بورسعيد يُصنف كأول ميناء حاويات فى أفريقيا والثالث عالمياً، مشيداً برؤية السيد الرئيس فى إنشاء المنطقة الاقتصادية لقناة السويس رغم التحديات، وموجهاً الشكر لأجهزة الدولة على جهودها فى تطوير وتأمين المرافق ذات الصلة التى ربطت شرق القناة بغربها، بما يساهم فى جذب المزيد من الاستثمارات.
كما استعرض استراتيجية الهيئة فى جذب الاستثمارات، مشيراً إلى أنه فى الفترة من عام 2016 وحتى عام2025، تم توفير أكثر من 136 ألف فرصة عمل مباشرة، وجذب استثمارات بإجمالى 11.6 مليار دولار، مع التركيز على توطين الصناعة، بما فى ذلك فى مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر، وفقاً لاستراتيجية مصر الوطنية للهيدروجين منخفض الكربون.
وفى ختام كلمته، قدّم وليد جمال الدين هدية تذكارية للسيد الرئيس فى شكل مجسم لسفينة فرعونية.
عقب ذلك، ألقى الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، كلمة استعرض خلالها استراتيجية الدولة لتطوير الموانئ، مؤكداً أن مصر أصبحت مركزاً إقليمياً للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت، مشيراً إلى أنه تم فى إطار تنفيذ الاستراتيجية تطوير 14 ميناء وإنشاء 5 موانئ جديدة ضمن خطة شاملة تستهدف جعل مصر أحد أهم المراكز على مستوى العالم للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت.
واختُتمت الفعاليات بالتقاط صورة تذكارية جمعت السيد الرئيس مع السادة الوزراء وقيادات وأعضاء شركة ميرسك العالمية.









