«فلسطين المستقلة» ترسخ للاستقرار فى المنطقة بأسرها
واصل وزير الخارجية د.بدر عبدالعاطى اتصالاته، فى سبيل التأكيد على الثوابت المصرية فى القضايا والملفات الإقليمية والدولية.. وفى مقدمتها غزة، والأوضاع فى السودان.
فى هذا الإطار جرى اتصال هاتفى امس بين د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، وحسين الشيخ نائب رئيس دولة فلسطين، وذلك فى إطار التنسيق والتشاور المستمر بين الجانبين حول تطورات الأوضاع فى فلسطين وجهود تثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام وضمان تنفيذه.
صرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن الاتصال تناول المشاورات الجارية حول مشروع القرار بمجلس الأمن الدولى بشأن التطورات فى غزة والترتيبات الأمنية، حيث أكد الجانبان أهمية ضمان أن يُسهم القرار فى تثبيت إنهاء الحرب وتهيئة الظروف لتحقيق سلام عادل وشامل يُلبى تطلعات الشعب الفلسطينى وحقه فى تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.
وفى هذا السياق، أشار الوزير عبد العاطى إلى البيان الصادر أمس الاول والذى عكس الدعم لاعتماد مشروع قرار مجلس الأمن المشار اليه، مشيراً إلى التوافق الاقليمى والدولى على المضى فى تنفيذ الخطة التى تم إطلاقها خلال قمة شرم الشيخ للسلام، والتى توفر مساراً عملياً لتقرير المصير الفلسطينى وإقامة الدولة الفلسطينية، بما يرسخ السلام والاستقرار فى المنطقة بأسرها.
اشار المتحدث الرسمى إلى أن الوزير عبد العاطى استعرض مع حسين الشيخ التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولى للتعافى المبكر وإعادة إعمار غزة، مشيراً إلى أهمية حشد الدعم الإقليمى والدولى لضمان التنفيذ الفعال لخطة التعافى المبكر والإعمار، واتفق الجانبان على مواصلة التشاور والتنسيق الوثيق خلال الفترة المقبلة دعماً لحقوق الشعب الفلسطينى وجهود تحقيق السلام الدائم والعادل.
كما أعرب عبد العاطى خلال اتصال هاتفى تلقاه من إسحاق دار، نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية جمهورية باكستان الإسلامية، عن أهمية التنفيذ الكامل للمرحلة الاولى من اتفاق شرم الشيخ، مؤكداً ضرورة أن يحترم طرفا النزاع كافة التزاماتهما، للبدء فى المرحلة الثانية من الاتفاق فى إطار الأهمية البالغة للتنفيذ الأمين لخطة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
التطورات فى الشرق الاوسط، وعلى رأسها مستجدات الأزمة فى غزة. . كما شهد الاتصال تناول المشاورات الجارية حول مشروع القرار بمجلس الأمن بشأن التطورات فى غزة والترتيبات الأمنية، حيث أكد الجانبان أهمية ضمان أن يُسهم القرار فى تثبيت إنهاء الحرب وتهيئة الظروف لتحقيق سلام عادل وشامل يُلبى تطلعات الشعب الفلسطينى وحقه فى تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.
كما استعرض الوزير عبد العاطى جهود مصر لاستضافة المؤتمر الدولى للتعافى المبكر وإعادة الإعمار والتنمية فى غزة بالتعاون مع الشركاء الدوليين، داعيا نظيره الباكستانى للمشاركة الفعالة فى المؤتمر.
من جهة أخرى بحث وزير الخارجية خلال استقباله أمس المستشار «بيت يانس»وزير العدل والشرطة السويسري، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وسويسرا، كما تم التشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ثمن عبدالعاطى العلاقات الثنائية بين البلدين والتى تحتفل العام الجارى بمرور 90 عاماً على تدشينها، معرباً عن التطلع لمزيد من التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية.
ونوه وزير الخارجية إلى الاهتمام بتعزيز التعاون فى مجالات التعليم الفنى والتدريب المهني، والسياحة، فضلاً عن ملف الهجرة حيث استعرض فى هذا السياق الجهود التى تبذلها مصر فى مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية واستضافة ما يقرب من 10 ملايين أجنبي، ومؤكدا ضرورة معالجة القضية من جذورها وفق رؤية ومقاربة شاملة تأخذ بعين الاعتبار الجوانب الأمنية والتنموية.
وفيما يتعلق بالتطورات الإقليمية، أطلع الوزير عبدالعاطى المسئول السويسرى على الجهود الحثيثة التى تقوم بها مصر لتثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام والتنفيذ الكامل لبنود الاتفاق بما يضمن وقف إطلاق النار بشكل دائم وتخفيف المعاناة الإنسانية عن سكان القطاع، مستعرضاً التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولى للتعافى المبكر وإعادة إعمار غزة والتطلع للمشاركة الفعالية لسويسرا فى فعاليات المؤتمر.
كما تطرقت المباحثات الى تطورات الأوضاع فى السودان، حيث شدد وزير الخارجية على أهمية وقف إطلاق النار وتهيئة الظروف لإطلاق عملية سياسية شاملة تحفظ وحدة السودان وسيادته واستقراره، مندداً بالانتهاكات والفظائع المروعة التى شهدتها مدينة الفاشر والتى تتطلب تضافر جهود المجتمع الدولى لدعم الشعب السودانى ومساندة مؤسساته الوطنية.
من جانبه، ثمن المستشار يانس الدور المحورى الذى تلعبه مصر فى المنطقة واستضافة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى لمؤتمر شرم الشيخ للسلام مشيدًا بدور مصر فى تحقيق الامن والاستقرار بالمنطقة.
كما ثمن الوزير السويسرى استضافة مصر لأعداد كبيرة من اللاجئين، معربًا عن تقدير سويسرا البالغ لهذا الموقف، مضيفاً انه من خلال الاتفاق على التعاون الثنائى فى مجال الهجرة، فان ذلك سيسهم فى تعزيز التعاون الوثيق بين البلدين ويعزز الجهود المشتركة لدعم الفئات الأكثر هشاشة، ويدفع بشراكة تُسهم فى تحقيق مصالح البلدين.
فى نهاية المشاورات، وقع الوزيران عقب المباحثات على اتفاق إعلان النوايا للتعاون الثنائى فى مجال الهجرة، وإجراءات العمل الموحدة بين مصر وسويسرا، فضلاً عن اتفاق للاعفاء المتبادل من التأشيرات لحاملى جوازات السفر الدبلوماسية بين مصر وسويسرا.









