كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مصدرين أمريكيين مطلعين أن المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط ستيف ويتكوف يخطط لعقد لقاء مع القيادى فى حركة حماس خليل الحية قريباً.
أشار المصدران للصحيفة إلى أن وقف إطلاق النار فى غزة سيكون أحد المواضيع التى ينوى ويتكوف مناقشتها مع الحية. ولا يزال الموعد الدقيق للقاء غير واضح وفقاً لما ذكرته الصحيفة.
من ناحية أخري، قالت مصادر إسرائيلية أمس، إن الجيش يعمل على بلورة خطة طوارئ بقطاع غزة فى حال انهيار وقف النار، كاشفة أن الانتقال للمرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لايزال مجمداً، بسبب الخلافات حول إنشاء هذه القوة الدولية ومكوناتها وصلاحياتها، بالإضافة إلى نزع سلاح حماس.
كما أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن جيش الاحتلال، يستعد لوضع خطة لنزع سلاح حركة حماس عبر استئناف القتال، فى حال لم تنجح الخطة التى تعمل الإدارة الأمريكية على دفعها قدما فى مجلس الأمن، مضيفة – بحسب ما ذكرته – أن الخطة من المتوقع عرضها قريباً على المجلس الوزارى الأمنى المصغر.
فى نفس السياق، ذكرت الهيئة أن واشنطن تحاول تسريع الانتقال إلى المرحلة التالية من خطة السلام فى غزة ، إلا أنها لا تزال تواجه صعوبات فى تحقيق توافق حولها، لذلك يسعى الاحتلال إلى عرض بديل يعتمد على عملية عسكرية لنزع سلاح حماس إذا تعثرت الجهود الدبلوماسية.
فى وقت سابق، حث المندوب الأمريكى مايك والتز، مجلس الأمن على تبنى خطة الرئيس ترامب للسلام فى غزة، مؤكداً أن مشروع القرار الأمريكى هو تجديد لالتزام واشنطن بالسلام.
تتضمن مسودة الاقتراح الأمريكى لمجلس الأمن، تفاصيل مهام القوة الدولية التى تسعى الولايات المتحدة إلى تشكيلها، والتى من المفترض أن تعمل بالتعاون مع عناصر من الشرطة الفلسطينية.
كان والتز قد نشر مقالاً فى صحيفة «واشنطن بوست» ، تطرق فيه لمشروع القرار الأمريكى المتعلق بغزة فى مجلس الأمن، مشيراً إلى أنه سيمكن الشعب الفلسطيني، وليس حماس، من حكم غزة.
يشمل المقترح الأمريكى أيضاً، الذى جرى تعديله مرات عديدة من قبل ، منح تفويض لـ»مجلس سلام» يتم تشكيله، على أساس أنه هيئة حكم انتقالى لغزة يترأسها ترامب نظرياً، وفيها يتم السماح بنشر «قوة استقرار دولية مؤقتة» فى القطاع.
حول عمل مجلس السلام فى غزة، أكد المندوب الأمريكى أن الفترة ستكون انتقالية، وأن المجلس المقترح سيكون حجر الزاوية فى إعادة الإعمار.
كما سيؤدى المجلس المقترح بمشروع القرار الاممى أعماله أثناء تنفيذ السلطة التزاماتها بالإصلاح، وسيدعم لجنة تكنوقراط فلسطينية.
من جهتها، أكدت بريطانيا دعمها الكامل لمشروع القرار الأمريكي، وقالت فى بيان لبعثتها، إنها تقف صفاً واحداً مع واشنطن فى طرحِ المشروع على التصويت فى مجلس الأمن.
فى هذا الصدد، رجحت الخارجية البريطانية تمرير مشروع القرار الأمريكى الذى يدعو إلى تشكيل قوة دولية لغزة.
فى المقابل، أفادت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة أنها قدمت إلى مجلس الأمن مشروع قرار بديلا لخطة ترامب بشأن غزة، موضحة أن المشروع الأمريكى لم يأخذ فى الاعتبار الأسس الجوهرية للتسوية، وفى مقدمتها حل الدولتين.
وقالت البعثة إن مشروعها لا يتعارض مع المبادرة الأمريكية، لكنه يهدف إلى مواءمتها مع قرارات الأمم المتحدة المعتمدة، وإبراز دور الوساطة الدولية التى أسهمت فى التوصل إلى وقف إطلاق النار.
ذكرت مصادر لصحيفة « الجارديان» البريطانية، أن الجيش الأمريكى يخطط لتقسيم غزة على المدى الطويل إلى منطقتين. الأولى «خضراء»، حيث تبدأ عملية إعادة الإعمار، والأخرى «حمراء» تترك فى يد الفلسطينيين.
أضافت «الجارديان « أن القوات الأجنبية ستنتشر جنباً إلى جنب مع الجنود الإسرائيليين بالمنطقة الخضراء فى شرق غزة.
يصوّت مجلس الأمن الدولى غداً الاثنين على مشروع القرار الأمريكى بشأن خطة الرئيس ترامب للسلام فى غزة، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
فِى وقت سابق، كانت مصر، والولايات المتحدة، والسعودية، وقطر، والإمارات، وإندونيسيا، وباكستان، والأردن، وتركيا قد أعربت عن دعمها المشترك لمشروع القرار الأمريكى المعدَّل فى مجلس الأمن بشأن غزة، والذى صاغته واشنطن بعد التشاورمع شركائها فى المنطقة والتعاون مع أعضاء المجلس فى هذا الشأن.
على الجانب الإنساني، قال الدفاع المدنى فى غزة أمس إن عشرات الخيام، التى تؤوى نازحين بمنطقة المواصى غرب مدينة خان يونس جنوبى القطاع، غرقت بمياه الأمطار.
يأتى ذلك فى وقت دعت فيه حركة «حماس» الضامنين لاتفاق وقف الحرب، والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى التحرك العاجل لإيصال الإمدادات الإنسانية والطبية والإيوائية إلى القطاع المدمر.
كما شددت على أن الوضع المأساوى فى غزة يؤكد الحاجة الملحة والعاجلة للإغاثة والإيواء وسط استمرار مماطلات الاحتلال فى السماح بدخول المساعدات والخيام والبيوت المتنقلة.
قال المكتب الإعلامى الحكومى -فى بيان- إنه مع دخول فصل الشتاء بقوة تتزايد معاناة المواطنين وتتفاقم المأساة الإنسانية لقرابة مليون ونصف المليون إنسان من سكان غزة فى الخيام.
كان المتحدث باسم الدفاع المدنى فى غزة محمود بصل قد ذكر فى وقت سابق أن آلاف الخيام التى تؤوى نازحين فى القطاع غمرتها مياه الأمطار، وأن الوضع فى القطاع كارثي، كاشفاً أن القطاع يحتاج 450 ألف خيمة إن لم يكن أكثر لإيواء النازحين.
من ناحية أخري، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن المنظمة الدولية تخشى أن تصبح جميع العائلات فى غزة عرضة لظروف الطقس القاسية.، لا سيما أن الأراضى الفلسطينية تتأثر منذ أول أمس بمنخفض جوى مصحوب بكتلة هوائية باردة ورياح وأمطار غزيرة.
وأكد دوجاريك أن المنظمة تعمل على المساعدة، مشيراً إلى أن تل أبيب رفضت 23 طلباً منذ وقف إطلاق النار لإدخال إمدادات أساسية. وأضاف «لاتزال ملايين من مواد المأوى عالقة فى الأردن ومصر وإسرائيل فى انتظار الموافقات اللازمة لدخول غزة».









