لــدى قنــاعة كاملة بأنـه لابـد مـن التوقــف طويــلاً أمام ما تشهده مصر من نجاحات وحصاد وثمار خلال هذه الفترة وما يعكسه الواقع من حقائق حول جدوى وعبقرية الرؤية الرئاسية فى بناء دولة قوية وقادرة على كافة الأصعدة تستطيع وبكفاءة أن تحمى أمنها القومى وحدودها وتفرض سيادتها وتؤمن مصالحها ومقدراتها وقادرة على تلبية آمال وطموحات شعبها فى فرض وترسيخ الأمن والأمان والاستقرار والمستقبل الواعد.
فى هذه الحلقة سنتحدث عن جانب آخر من القوة والقدرة الشاملة صنعتها القيادة السياسية باستثمار ذكى وواعى ومتشرف للمستقبل.. فما أعظم أن يكون لهذا الوطن جيش وطنى قوى وقادر وفى أعلى درجات الكفاءة والجاهزية والاحترافية فى تنفيذ جميع المهام لحماية الأمن القومى على مختلف الاتجاهات الإستراتيجية وتأمين حدود الدولة وأراضيها ومقدراتها يمتلك قوة فائقة على ردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن ومقدراته وترابه.. وما أعظم أيضاً أن يكون للوطن حماة الجبهة الداخلية وأمنها من خلال شرطة وطنية تمتلك العلم والاحترافية فى أداء مهامها وحفظ الأمن والأمان والاستقرار متسلحة بأحدث وسائل التكنولوجيا وتواكب العصر وتسبق التطور الهائل فى الجريمة.. تعمل بكفاءة وبهدوء وثقة ودون ضجيج حتى باتت مصر فى أعلى مراتب الأمن والأمان توفر للبلاد والعباد والبناء والتنمية والاقتصاد والاستثمار والتقدم كافة مقومات الاستقرار.
ولأن الواقع هو الأساس وهو لسان الحق والحقيقة فقد أثبتت رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الاستثمار فى بناء القوة والقدرة جدواها ونجاحها ونتائجها التى فاقت كل التوقعات وأصابت قوى الشر بالجنون.. فقد كان ومازال القرار التاريخى والذى صنع الفارق الذى اتخذه الرئيس السيسى بتطوير وتحديث الجيش المصرى العظيم وتزويده منظومات التسليح تطبيقاً لإستراتيجية تنويع مصادر السلاح بما يؤكد السيادة المصرية واستقلال القرار الوطنى بنسبة 100 ٪ فمصر تتسلح وتعول لامتلاك القوة الرشيدة التى تديرها الحكمة القوى التى تحمى السلام وتمنع العدوان التى لا تعتدى ولا تهاجم أحداً.. ولكن تؤمن وتحمى الوطن.
بعد تنفيذ مصر لرؤية عبقرية لتطوير وتحديث قواتنا المسلحة الباسلة والحصول على أحدث الأسلحة فى مختلف التخصصات والأفرع الرئيسية.. انطلقت حناجر الخيانة وقوى الشر فى التشويه والتشكيك وطرح التساؤلات المشبوهة.. لماذا تتسلح مصر؟.. ولماذا تحصل على الرافال والغواصات وحاملات الطائرات وغيرها من منظومات التسليح؟.. لكن الاجابة جاءت حاسمة وواضحة يجسدها الواقع.. رفع الجميع القبعة ووجهوا التحية للرئيس السيسى خاصة أنهم أدركوا ان مصر تعيش فى محيط مضطرب فى طوق وجزيرة من حدود ملتهبة ومشتعلة من جميع الاتجاهات الإستراتيجية.. تحديات وتهديدات غير مسبوقة تواجه الأمن القومي.. مخططات وأوهام تسعى لصياغة المنطقة على مقاس العدو الصهيونى وطبقا لخزعبلاته والمساس بأرض مصر.. فكان موقف وشجاعة وحسم مصر وموقفها الثابت تجاه العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة وأعلنت مصر بوضوح لا تصفية للقضية الفلسطينية ولا تهجير للفلسطينيين ولن تكون سيناء وطناً بديلاً للفلسطينيين.. ولن تكون مصر بوابة لتهجير الفلسطينيين ولا مساس بالأمن القومى المصري.. انتصرت مصر لأنها تقف على أرض صلبة جيش قوى قادر وجاهز وهو الأقوى فى المنطقة وأحد أقوى جيوش العالم.. وصلت الرسالة لإسرائيل ان كل السيناريوهات والاحتمالات مفتوحة وأننا نستطيع تكرار انتصارنا كل مرة.. بل ونحن فى موقف أقوى عشرات المرات على أرض الواقع ومن حيث التواجد والتموضع والاقتراب والقدرة والردع والحسم.. كل ذلك لأن مصر لديها جيش فى أعلى درجات الجاهزية وشعب فى أعلى درجات الوعى على قلب راجل واحد.
لذلك لم يجد الكيان مفراً إلا الخضوع لإرادة مصر وعدم المغامرة بوجوده إذا ما أقدم على مواجهة الجيش المصرى الذى أغلق جميع الأبواب وأفسد المخطط دون ضجيج سوى أظاهر العين الحمراء والجاهزية والاستعداد والقدرات الفائقة كل ذلك أصاب ومازال دولة الاحتلال بالجنون.
الجيش العظيم الذى كان الخونة والمرتزقة يهاجمونه ويطلقون حملات الأكاذيب والتشويه لم يجرؤ أعداء مصر فى كسر خطوطها الحمراء أو المساس بحدودها وسيادتها وهو ما يجسد عمق وعبقرية الرؤية الرئاسية.. فقد قال الرئيس السيسى: «من يمتلك جيشاً وطنياً يمتلك أمناً واستقراراً».. وقال: «العفى محدش يأكل لقمته» فتلك إستراتيجية عظيمة أتت ثمارها وحققت أهدافها وروعت كل من فكر فى فرض الأمر الواقع على مصر. الأقدار شاءت أن يرد الواقع والنتائج على حملات الأكاذيب.. فالصراعات والحروب والفوضى والإرهاب والحرائق المشتعلة فى كل اتجاه من حول مصر ورغم كل ذلك مصر آمنة مطمئنة مستقرة لا أحد يستطيع الاقتراب منها يقظة تقطع كل يد تحاول العبث وترصد خفافيش الظلام.. هذا هو النجاح والحصاد الطبيعى لعبقرية الرؤية لترد الأحداث ويصفع الواقع كل المأجورين والمرتزقة والخونة وتجهض حملات الأكاذيب وأحاديث الإفك.
أثبتت رؤية الرئيس السيسى فى الاستثمار فى القدرة الشاملة نجاحاً فاق كل التوقعات بمقياس الواقع والتجربة فما تعيشه مصر من أمن وأمان واستقرار يشيد به العالم لم يأت من فراغ بل نتاج جهد وفكر ورؤية وتخطيط عبقرى لرجال وزارة الداخلية فى تنفيذ رؤية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى.. فالأمن والأمان يتحقق بهدوء وثقة وعلم ومواكبة للعصر وأداء احترافي.. فالأمن هو أعظم النعم وهو القاعدة التى ينطلق منها النجاح ويتحقق منها الإنجازات.
ما أريد أن أقوله ان رؤية الرئيس السيسى فى الاستثمار فى بناء القوة والقدرة تم اختيارها على أرض الواقع.. والحقيقة أنها جاءت بنتائج عظيمة أبهرت العالم ودحرت مخططات وتهديدات قوى الشر ورسخت الأمن والأمان وهيأت المناخ المناسب للبناء والتنمية والاستثمار والتقدم وحملت مشروع مصر الوطنى لتحقيق التقدم.. كما أنها جعلت مصر واحة الأمن والأمان تفرض سيادتها وتحفظ حدودها وتحقق أهدافها وتطلعاتها وتردع كل من يتوهم أنه قادر على المساس أو العبث بأمن مصر ومقدراتها.. الواقع أفضل وأعظم حقيقة.









